«قمة العلا» تناقش الجهود الدولية للحفاظ على الآثار

تنطلق اليوم بمشاركة 300 خبير

300 من الخبراء والمهتمين في مجال قطاع الآثار والتراث الثقافي يشاركون في القمة (واس)
300 من الخبراء والمهتمين في مجال قطاع الآثار والتراث الثقافي يشاركون في القمة (واس)
TT

«قمة العلا» تناقش الجهود الدولية للحفاظ على الآثار

300 من الخبراء والمهتمين في مجال قطاع الآثار والتراث الثقافي يشاركون في القمة (واس)
300 من الخبراء والمهتمين في مجال قطاع الآثار والتراث الثقافي يشاركون في القمة (واس)

تنطلق في منطقة العلا السعودية (الأربعاء) قمة العلا العالمية للآثار، بهدف مناقشة الجهود الدولية للحفاظ على الآثار.

يشارك في هذه القمة التي تدوم 3 أيام أكثر من 300 خبير من السعودية ومختلف أنحاء العالم، و80 متحدثاً في جلسات وحوارات، إلى جانب حضور عشرات المعنيين بالقطاع من مؤسسات حكومية وغير حكومية ومنظمات دولية.

تتناول القمة محاور لصياغة حلول تراثية تعاونية لتحديات العصر الحديث، من خلال 4 موضوعات رئيسية، تشمل «الهوية» التي سيجري من خلالها مناقشة استكشاف العلاقة التي تربط المجتمع بالتراث، وموضوع «مواقع الآثار» التي تهدف إلى إيجاد علاقة بين المكان والبيئة الطبيعية الثقافية لفهم الأثر والتراث. كما سيبحث المشاركون في القمة كيفية استلهام رمزية الماضي لدراسة الحاضر، وتجاوز التحديات، تحت عنوان «المرونة»، إضافة إلى نقاش موضوع «إمكانية الوصول» التي تعنى بإتاحة المجال لاستكشافات التراث ومناقشة حقوله المعرفية لصياغة حلول مشتركة.

ويتضمن البرنامج التفصيلي للقمة موضوعات دقيقة، مثل بحث مستقبل علم الآثار الشمولي، وتحديات علم الآثار الرقمي.


مقالات ذات صلة

«المجتمعات المتنقّلة في العلا»... لوحة غنية بالحياة تشكَّلت عبر الزمن

يوميات الشرق البلدة القديمة مركز الاستقرار البشري في العلا منذ القرن الـ13 حتى الثمانينات (هيئة العلا)

«المجتمعات المتنقّلة في العلا»... لوحة غنية بالحياة تشكَّلت عبر الزمن

مع ظهور الإسلام في القرن الـ7 الميلادي، شهدت العلا زيادة أعداد المارّين فيها، وانتقلت نقطة التمركز البشري الرئيسية في وادي العلا إلى قرح في الجنوب.

عمر البدوي (العلا)
يوميات الشرق تبحث الندوة في جلسات علمية ليومين أثر التنقل في حياة المجتمعات عبر العصور (قمة العلا)

«ندوة العلا العالمية للآثار» تنطلق لبحث أثر تنقل المجتمعات منذ العصور القديمة

تنطلق الأربعاء «ندوة العلا العالمية للآثار 2024»، تحت عنوان: «استشراف المستقبل: آثار وتراث المجتمعات المتنقلة عبر الماضي والحاضر والمستقبل».

عمر البدوي (العلا (السعودية))
يوميات الشرق السعودية تتطلع للترحيب بالسياح الصينيين للاستمتاع بتجربة ملهمة (حساب أحمد الخطيب على إكس)

السعودية تستقطب السياح الصينيين بتجارب ملهمة

من حديقة «تيان تان» الشهيرة في بكين، انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض السفر السعودي» الذي يستهدف إبراز جاهزية الوجهات السياحية السعودية لاستقبال السياح الصينيين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق قاعة «مرايا» تستضيف مجموعة تحف فنية مأخوذة من عدة مواقع أثرية إيطالية (واس)

روائع متحف نابولي في «مرايا» العُلا

تحتضن قاعة «مرايا» في العلا (شمال غرب السعودية) معرض «روائع متحف نابولي الوطني للآثار» الذي يقدم مجموعة تحف فنية مأخوذة من عدة مواقع أثرية إيطالية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الهيئة الملكية لمحافظة العلا حصلت على اعتماد موقع «منارة العلا» و«محمية الغراميل» كأول مواقع للسماء المظلمة (واس)

«منارة العلا» و«محمية الغراميل» تُعتمدان كأول مواقع «السماء المظلمة» في السعودية والخليج

حصلت الهيئة الملكية لمحافظة العلا على اعتماد موقع «منارة العلا» و«محمية الغراميل»، كأول مواقع للسماء المظلمة في السعودية والخليج.

«الشرق الأوسط» (العلا)

كيف يحمي الذكاء الاصطناعي الشمبانزي من الانقراض؟

الباحثة أجرت تعداداً لقردة الشمبانزي بمنتزه جبال ماهالي الوطني (جامعة أمستردام)
الباحثة أجرت تعداداً لقردة الشمبانزي بمنتزه جبال ماهالي الوطني (جامعة أمستردام)
TT

كيف يحمي الذكاء الاصطناعي الشمبانزي من الانقراض؟

الباحثة أجرت تعداداً لقردة الشمبانزي بمنتزه جبال ماهالي الوطني (جامعة أمستردام)
الباحثة أجرت تعداداً لقردة الشمبانزي بمنتزه جبال ماهالي الوطني (جامعة أمستردام)

توصّلت باحثة من «جامعة أمستردام» في هولندا، إلى طريقة جديدة قد تُسهم في حماية قردة الشمبانزي من تأثيرات التغيرّات المناخية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتمكّنت من تطوير جهاز كشف صوتي قادر على التعرّف إلى أصوات الشمبانزي بدقة عالية، ما يُسهّل عملية مراقبة هذه الحيوانات المهددة بالانقراض.

وتتطلب حماية الشمبانزي استراتيجيات فعّالة تعتمد على بيانات دقيقة، وقد أظهرت بحوث أدرين شيتايات من «جامعة أمستردام»، التي أجرتها في تنزانيا أهمية جمع هذه البيانات.

واستندت شيتايات في بحوثها التي أجرتها في تنزانيا بوصفها جزءاً من أطروحتها لنيل درجة الدكتوراه من الجامعة المذكورة، إلى إعداد أول مسح شامل لتعداد قردة الشمبانزي في منتزه جبال ماهالي الوطني، الذي يمثّل أحد أهم النظم البيئية في المنطقة وأكبر تجمُّع لهذه الكائنات في البلاد.

كما طوّرت جهازاً للكشف الصوتي قائماً على التعلّم العميق، الذي يُعدّ أحد فروع الذكاء الاصطناعي، يمكنه التعرُّف إلى أصوات الشمبانزي؛ مما يتيح مراقبة هذه الكائنات بشكل أكثر كفاءة والتنبؤ بالتهديدات المحتملة.

وتعيش مجموعة كبيرة من قردة الشمبانزي في تنزانيا، وتغطّي منطقة ماهالي نحو 20 ألف كيلو متر مربّع. ورغم أهمية هذه المنطقة، ثمة نقص في البيانات الشاملة حول قردة الشمبانزي فيها.

وعادة تنام قردة الشمبانزي في أعشاش ونادراً ما تستخدم العشّ عينه ليلتين متتاليتين، مما يعني أنها تصنع عشاً جديداً كل يوم.

واستخدمت الباحثة طريقة مبتكرة تعتمد على عدّ الأعشاش، واستعانت بالتعلُّم العميق لتدريب جهاز الكشف الصوتي للتعرُّف إلى أصوات الشمبانزي. وجرت تغذية الجهاز بآلاف من تسجيلات أصوات الشمبانزي، وعبر عملية التعلُّم، تعلّم الجهاز تمييز الأصوات المختلفة للشمبانزي بدقة عالية.

وتوصّلت الباحثة إلى تقدير لكثافة تجمّعات الشمبانزي في جميع أنحاء المنتزه بدقة، ووجدت أنها تتراوح بين 1.1 و3.7 شمبانزي لكل كيلو متر مربّع.

واستطاعت شيتايات تحديد مواقع قردة الشمبانزي وتتبُّع تكرار وجودها، مما أسهم في فهم أعمق لحاجاتها البيئية وتطوير استراتيجيات أكثر فاعلية لحمايتها في ظلّ التغيّرات المناخية.

وأوضحت أنّ تقنيات الرصد الصوتي غير المباشر تسجّل كل الأصوات بالقرب من الجهاز، مثل أصوات الشمبانزي، مما يساعد في تحديد أماكن وأوقات وجودها وعددها.

وأضافت عبر موقع الجامعة أنّ حجم التسجيلات كان كبيراً، ويمكن أن تستغرق وقتاً طويلاً للاستماع إليها يدوياً، لذلك فإنها طوّرت نظاماً يعتمد على التعلُّم العميق لتمييز أصوات الشمبانزي وفرز البيانات الضخمة وتحليلها بكفاءة.

ونوّهت بأنّ هذه التكنولوجيا يمكن أن تتطوّر لتتعرّف إلى قردة الشمبانزي بشكل فردي، ما يساعد في فهم التركيبة الديموغرافية لتجمعاتها مثل أعداد الذكور والإناث وفئاتها العمرية، وتقديم حماية أفضل لهذه الحيوانات المهدَّدة بالانقراض.