الرياض تستعد لإطلاق النسخة الثالثة لأكبر احتفال عالمي للفنون الضوئية

يستمر لـ17 يوماً تحت شعار «قمراً على رمال الصحراء»

يقدم احتفال نور الرياض تجربة مذهلة تغمر الرياض بفنون الضوء وتشتمل على أعمال تركيبية ومجسمات وعروض ضوئية (واس)
يقدم احتفال نور الرياض تجربة مذهلة تغمر الرياض بفنون الضوء وتشتمل على أعمال تركيبية ومجسمات وعروض ضوئية (واس)
TT

الرياض تستعد لإطلاق النسخة الثالثة لأكبر احتفال عالمي للفنون الضوئية

يقدم احتفال نور الرياض تجربة مذهلة تغمر الرياض بفنون الضوء وتشتمل على أعمال تركيبية ومجسمات وعروض ضوئية (واس)
يقدم احتفال نور الرياض تجربة مذهلة تغمر الرياض بفنون الضوء وتشتمل على أعمال تركيبية ومجسمات وعروض ضوئية (واس)

يعود احتفال نور الرياض، الذي يحول العاصمة السعودية إلى معرض فني مفتوح، يجمع الأصالة بالمعاصرة، ويزيّن ملامح المدينة بالأعمال الفنية الملهمة، والإبداع الضوئي الذي يتألق في الميادين العامة والأبراج الشاهقة وزوايا المدينة.

دورة جديدة من الاحتفال، هي الثالثة منذ انطلاق الفعالية التي تعزز الإبداع وتدعم المواهب وتسفر عن تجارب مذهلة، ويتنافس فيها مبدعون وفنانون من مختلف أنحاء العالم، في تقديم أعمالهم المبتكرة التي توظف الضوء في تعبيرات وتجارب ملهمة.

وتنطلق النسخة الثالثة من «احتفال نور الرياض 2023»، خلال الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى 16 ديسمبر (كانون الأول) 2023، بمشاركة أكثر من 100 فنان من كبار الفنانين المعاصرين، ينتمون لأكثر من 35 دولة حول العالم، من بينهم أكثر من 35 فناناً من السعودية.

يعود احتفال نور الرياض لتحويل العاصمة السعودية إلى معرض فني مفتوح يزيّن ملامح المدينة بالأعمال الفنية (واس)

منصة إبداعية للفن المعاصر

وأكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، أن احتفال نور الرياض يعد منصة إبداعية سنوية، يجتمع فيها كبار الفنانين المعاصرين في السعودية، من مختلف أنحاء العالم، للكشف عن أعمالهم الفنية الإلهامية، وتقديمها إلى جمهور مدينة الرياض؛ حيث يضعها هذا الموعد السنوي على خريطة المشهد الفني العالمي.

وأشار الأمير بدر بن عبد الله، إلى أن منصة نور الرياض السنوية، تنعكس إيجاباً على جودة حياة سكان وزوّار العاصمة السعودية، وتدعم الإبداع وتحتضن المواهب الوطنية والعالمية، مضيفاً: «دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمختلف البرامج والمشروعات الثقافية والفنية، أسهم في خلق فرص إبداعية للفنانين عبر مشاركة أبرز الأسماء من حول العالم في مجال فن الضوء في الاحتفال».

احتفال نور الرياض يعد منصة إبداعية سنوية يجتمع فيها كبار الفنانين المعاصرين في السعودية ومختلف أنحاء العالم (واس)

17 يوماً من التألق الضوئي

وتستعد مدينة الرياض، لانطلاق واحد من أهم احتفالات الإبداع الضوئي في العالم، الذي يمتد لـ17 يوماً، من عروض الفن في الفضاء المفتوح، تحت شعار «قمرا على رمال الصحراء»، ويقدم من خلالها نخبة من الفنانين المعاصرين 120 عملاً فنياً وإبداعياً من أحدث أعمالهم وإنتاجاتهم التي توظف النور أداة لبث الرسالة الفنية والإلهامية.

وتتوزع الأعمال الفنية المقدمة في النسخة الثالثة من احتفال نور الرياض، في 5 مراكز تتوزع في مختلف أرجاء المدينة، تُضاء من خلالها الرياض بأعمال فنية متنوعة تشتمل على أعمال تركيبية ومجسمات وعروض ضوئية، إضافة إلى عرض إبداعي بطائرات الدرون تقدم تجارب متنوعة لزوّار «احتفال نور الرياض 2023»، إلى جانب العديد من الفعاليات وورشات العمل والندوات الفنية وحلقات النقاش والشراكات والبرامج المجتمعية المصاحبة، لتوفير مساحة فنية إبداعية لكل المهتمين والمبدعين من جميع فئات المجتمع من سكان وزوّار مدينة الرياض.

كما يضم الاحتفال في نسخته لهذا العام، معرضاً مصاحباً يُقام في حي جاكس بالدرعية، تحت شعار «الإبداع ينوّرنا والمستقبل يجمعنا»، ويستمر 3 أشهر حتى الثاني من مارس (آذار) العام المقبل، ويقدم لزوّاره رحلة فنية ملهمة تُعبر عن الضوء بوصفه مصدرا فكريا وفنيا للفنانين المشاركين، ويشرح تفسيرهم لطبيعة الإنسان وهويته الثقافية.

تستعد مدينة الرياض لانطلاق واحد من أهم احتفالات الإبداع الضوئي في العالم الذي يمتد لسبعة عشر يوماً (واس)

أكبر احتفال عالمي للفنون الضوئية

ويقدم احتفال نور الرياض الذي أقيم لمرتين سابقاً، تجربة مذهلة تغمر الرياض بفنون الضوء وتشتمل على أعمال تركيبية ومجسمات وعروض ضوئية تضيء 5 مراكز في أنحاء الرياض، ويقدم لمجتمع مدينة الرياض، وزوّارها، رحلة فنية ملهمة تُعبر عن الضوء بوصفه مصدرا فكريا وفنيا للفنانين المشاركين، ويشرح تفسيرهم لطبيعة الإنسان وهويته الثقافية.

ويقام أهم احتفال للفنون الضوئية في العالم، تحت إشراف نخبة من القيّمين الفنّيين المحليين والدوليين، يتقدمهم القيّم الفني الرئيسي جيروم سانس، والقيمين الفنيين بيدرو ألونزو، وآلاء طرابزوني، وفهد بن نايف، إضافة إلى القيمين الفنيّين للمعرض المصاحب، بقيادة القيّم الفني الرئيسي نيفيل ويكفيلد، والقيّم الفني مايا العذل، اللذين كانت لهما مشاركات متعددة في عدد من أكبر المهرجانات الفنية حول العالم.



منشآت على «نيل القاهرة» مهدَّدة بالإزالة بعد إلغاء حق الانتفاع

مقر كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان (إدارة الكلية)
مقر كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان (إدارة الكلية)
TT

منشآت على «نيل القاهرة» مهدَّدة بالإزالة بعد إلغاء حق الانتفاع

مقر كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان (إدارة الكلية)
مقر كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان (إدارة الكلية)

اتّسعت دائرة المنشآت الموجودة على «نيل القاهرة» المهدَّدة بالإزالة بعد أيام من إعلان بعض الفنانين عن مخطّط لإزالة «المسرح العائم» بجزيرة الروضة.

وتشمل الأماكن المقرَّر إزالتها «المسرح العائم»، ونادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، ونادي قضاة مجلس الدولة، ونادي النيابة الإدارية، وكلية السياحة والفنادق التابعة لجامعة حلوان، بالإضافة إلى مقر لشرطة المسطحات المائية وحديقة أم كلثوم.

ووفق الخطابات المُرسلة إلى مسؤولي المنشآت المقرَّر إزالتها، فإنّ هذه الأراضي منحت بنظام حق الانتفاع من خلال تخصيصها، مع التأكيد على ضرورة أن تُخلى بأقرب وقت ونقل المتعلقات الموجودة فيها.

في هذا السياق، قال عضو مجلس النواب (البرلمان) عن الدائرة التي تقع المنطقة في إطارها خالد القط لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «الدولة تعمل عادةً على تعويض الأماكن التي تزال من موقعها لأغراض التطوير والتوسعة»، مؤكداً أنّ «مخاطبة الجهات للأماكن التي ستشهد تطويرها والتوسعة فيها جرى بالتأكيد بعد مناقشات موسعة وبناء على قرارات مدروسة».

أما كلية السياحة والفنادق التابعة لجامعة حلوان، فحذَّرت من تداعيات القرار على العملية الدراسية، وعدَّت أن نقل المقر من موقعه الحالي إلى أحد المباني داخل الجامعة يعني «فقدان الكلية لموقعها الاستراتيجي الذي يخدم أهدافها الأكاديمية والتدريبية»، وسيؤدّي إلى «تراجع مستوى التكامل بين البرامج التعليمية والأنشطة العملية في المجال السياحي والفندقي».

وأكدت إدارة الكلية، في بيان، أنّ موقعها الحالي هو جزء من هويتها وتاريخها الممتد بكونها مرتبطة بالنشاط السياحي والفندقي المحيط بها، الأمر الذي يعزّز التجربة العملية والتعليمية للطلاب، علماً بأنّ سلسلة من أهم الفنادق الكبرى بالعاصمة المصرية تحيط بالموقع الحالي للكلية.

وأكد مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الذي تشمله قرارات الإزالة، في بيان، «بذل الجهود لإيجاد حلول مناسبة، وطرق جميع الأبواب، وسلك السبل المشروعة لمحاولة الإبقاء على المقر ودراسة كافة السيناريوهات والحلول المطروحة بما لا يتعارض مع مصالح الأعضاء والمصالح القومية».

نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة من الخارج (جامعة القاهرة)

وكانت سيدة المسرح العربي الفنانة المصرية سميحة أيوب قد ناشدت الأسبوع الحالي الرئيس عبد الفتاح السيسي منع هدم «المسرح العائم»، مؤكدة الأهمية التاريخية والثقافية للمسرح الذي يضم أيضاً مسرحاً للطفل، لافتة إلى حاجة الدولة لافتتاح مزيد من المسارح عوض هدمها.

ويعود تاريخ إنشاء «المسرح العائم»، الواقع في حي المنيل وسط القاهرة إلى خمسينات القرن الماضي، وأطلق عليه اسم الفنانة المصرية فاطمة رشدي؛ إحدى رائدات المسرح والسينما، كما جرت صيانته وتطويره قبل سنوات، ويضمّ مسرحين هما «الصغير» و«الكبير» لعروض فرقتي «المواجهة والتجوال»، و«فرقة الشباب».

وقال الناقد المسرحي باسم صادق لـ«الشرق الأوسط» إن «(المسرح العائم) يمثّل مكانة مهمة لدى المسرحيين وموقعه متميّز»، مشيراً إلى أنّ أفكاراً عدّة طُرحت في الأيام الماضية، منها عودة تصميمه ليكون عائماً داخل النيل، كما صُمم في الستينات قبل بنائه بشكل ثابت.

وأضاف أنّ «المسألة ليست مرتبطة بمعارضة خطط تطوير المنطقة، لكن بأهمية الحفاظ على المسرح وموقعه، وهو ما طرحه عدد من المعنيين»، معرباً عن أمله في الوصول إلى رؤية توافقية تحافظ على المسرح وتسمح بتطوير المنطقة.

وهو رأي يدعمه الناقد الفني محمد عبد الرحمن الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «من الممكن التوصل لرؤية مشتركة بين مخططات التطوير وإبقاء المسرح في موقعه كونه يخدم فئة كبيرة من الجمهور ويقدم أعمالاً فنّية متميّزة ومهمّة».