وفيات أمراض القلب الناجمة عن السمنة تتضاعف 3 مرات

الدراسة وجدت معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب المرتبطة بالسمنة أعلى لدى النساء السود (رويترز)
الدراسة وجدت معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب المرتبطة بالسمنة أعلى لدى النساء السود (رويترز)
TT

وفيات أمراض القلب الناجمة عن السمنة تتضاعف 3 مرات

الدراسة وجدت معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب المرتبطة بالسمنة أعلى لدى النساء السود (رويترز)
الدراسة وجدت معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب المرتبطة بالسمنة أعلى لدى النساء السود (رويترز)

كشف باحثون بجامعة هوفسترا الأميركية، بالتعاون مع باحثين في بريطانيا، عن أن الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالسمنة تضاعفت 3 مرات بين عامي 1999 و2020 بالولايات المتحدة.

وتؤثر السمنة حالياً على نحو 42 في المائة من سكان أميركا، بزيادة قدرها 10 في المائة تقريباً عن العقد السابق، وفقاً لإحصائيات جمعية القلب الأميركية لعام 2023.

وللوصول لنتائج الدراسة، المنشورة الأربعاء في مجلة جمعية القلب الأميركية، قام الفريق بتحليل البيانات التي جُمعت بين عامي 1999 و2020، حول أكثر من 281 ألف حالة وفاة تم فيها تسجيل السمنة عاملاً مساهماً في قاعدة بيانات الأسباب المتعددة للوفاة لجميع المقاطعات الأميركية. وأثبتت النتائج أن الوفيات الناجمة عن أمراض القلب المرتبطة بالسمنة تضاعفت 3 مرات من 2.2 لكل 100 ألف نسمة إلى 6.6 لكل 100 ألف نسمة خلال فترة الدراسة.

وكانت وفيات أمراض القلب المرتبطة بالسمنة أعلى بين الأفراد السود مقارنة بأي مجموعة عرقية أخرى، حيث بلغت 6.7 لكل 100 ألف نسمة؛ يليهم البالغون من الهنود الأميركيين أو البالغين من سكان آلاسكا الأصليين بمعدل 3.8 لكل 100 ألف.

وكان لدى النساء السود أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب المرتبطة بالسمنة مقارنة بجميع النساء الأخريات في الدراسة، أما في المجموعات العرقية الأخرى، فقد تعرض الرجال لوفيات أمراض القلب المرتبطة بالسمنة أكثر من النساء.

السمنة تؤثر على نحو 42 % من سكان أميركا (جمعية القلب الأميركية)

وقال الباحثون إن دراستهم هي الأولى التي تثبت أن هذا العبء المتزايد للسمنة يترجم إلى ارتفاع الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، مضيفين أن هذا الاتجاه المتزايد للسمنة يؤثر على بعض السكان أكثر من غيرهم، خصوصاً النساء السود.

وتعليقاً على تلك النتائج، يقول ناصر طه، أستاذ أمراض القلب بجامعة المنيا في مصر، إن نمط الأكل السريع الذي يعتمد على الوجبات الجاهزة والأطعمة المعالجة كاللحوم المصنعة، بالإضافة إلى قلة الحركة البدنية يسهمان بشكل كبير في ارتفاع إصابات أمراض القلب بشكل عام.

وأضاف، لـ«الشرق الأوسط»، أن زيادة السعرات الحرارية في الوجبات السريعة والأطعمة المُعلبة والمقلية تترجم مباشرة إلى ارتفاع في نسبة الكوليسترول بالأوعية الدموية؛ ما يؤدي إلى تضييقها أو انسدادها، ومن ثم تزيد فرص الإصابة والوفاة بأمراض القلب.

وأشار إلى أن خطورة هذه العادات الخاطئة في الأكل وقلة النشاط البدني على القلب، تصبحان أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، التي ترتبط بشكل مباشر بزيادة ترسب الدهون في الشرايين، وزيادة تجلط الدم، وزيادة مقاومة الجسم للأنسولين، وكلها عوامل خطر مباشرة تسهم في تصلب الشرايين الذي يسبب النوبات القلبية وفشل القلب.


مقالات ذات صلة

لماذا يكتسب الكثيرون الوزن سريعاً بعد فقدانه؟

صحتك اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته من المشكلات التي تؤرّق الكثير من الأشخاص (د.ب.أ)

لماذا يكتسب الكثيرون الوزن سريعاً بعد فقدانه؟

بحثت دراسة جديدة في السبب المحتمل وراء اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته، ووجدت أنه قد يرجع إلى ما أطلقوا عليه «ذاكرة الخلايا الدهنية».

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك رحلة إنقاص الوزن ليست سهلة وتحتاج المزيد من الصبر والمثابرة (أرشيفية - رويترز)

أيهما أفضل لفقدان الوزن... تناول وجبات قليلة أم الصيام المتقطع؟

هناك عدة طرق يتبعها من يريد إنقاص وزنه. فأي الطرق أكثر فاعلية؟

صحتك حبات من التفاح (أرشيفية - أ.ب)

بدائل طبيعية ورخيصة الثمن لعقار «أوزمبيك» السحري لكبح الشهية

ترشح خبيرة تغذية أطعمة طبيعية ورخيصة الثمن لها تأثير مقارب من عقار «أوزمبيك» السحري لإنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قياس مستوى السكري لدى مريضة أثناء تلقيها العلاج الطبي في باكستان (إ.ب.أ)

دراسة: هرمونات التوتر هي المحرك الأساسي لمرض السكري المرتبط بالسمنة

أشارت دراسة حديثة إلى أن هرمونات التوتر قد تكون المحرك الأساسي لمرض السكري المرتبط بالسمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قطع من حلوى الدونتس في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

بحث جديد: أحماضنا النووية مسؤولة عن شراهتنا للسكريات

إذا كنت تميل إلى تناول السكريات بشكل دائم فقد يكون الحمض النووي الخاص بك هو المسؤول عن ذلك، وفق بحث جديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.