شولتس مغرداً بمظهر القرصان بعد تعرضه لحادث خلال الركض

الصورة التي نشرها المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين على حسابه في موقع «إكس» ويظهر فيها مرتدياً رقعة سوداء على عينه اليمنى (الحساب الرسمي لأولاف شولتس على موقع «إكس»)
الصورة التي نشرها المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين على حسابه في موقع «إكس» ويظهر فيها مرتدياً رقعة سوداء على عينه اليمنى (الحساب الرسمي لأولاف شولتس على موقع «إكس»)
TT

شولتس مغرداً بمظهر القرصان بعد تعرضه لحادث خلال الركض

الصورة التي نشرها المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين على حسابه في موقع «إكس» ويظهر فيها مرتدياً رقعة سوداء على عينه اليمنى (الحساب الرسمي لأولاف شولتس على موقع «إكس»)
الصورة التي نشرها المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين على حسابه في موقع «إكس» ويظهر فيها مرتدياً رقعة سوداء على عينه اليمنى (الحساب الرسمي لأولاف شولتس على موقع «إكس»)

نشر المستشار الألماني أولاف شولتس، يوم الاثنين، صورة لنفسه على حسابه في موقع «إكس» (تويتر سابقاً) يظهر فيها على شكل قرصان يضع رقعة سوداء على عينه، وآثار كدمات حمراء داكنة على الجانب الأيمن من وجهه، نتيجة لحادث خلال الركض في عطلة نهاية الأسبوع.

وكتب المستشار في التعليق: «من هو مبتلى»، في إشارة ‏إلى مثل ألماني يعني نوعاً ما أنّ أي شخص أصيب بضربة ‏من سوء الحظ يجب أن يتوقَّع بعض السخرية.‏

أضاف شولتس في تعليقه: «أتطلع إلى الميمز (الصور الطريفة)... شكراً ‏على التمنيات ‏الطيبة. يبدو الأمر أسوأ مما هو عليه الآن».

ولتجنب أي مخاوف محتملة بشأن صحته، ابتسم شولتس قليلاً في الصورة التي يبدو أنها التقطت في المستشارية.

ووفق وكالة «أسوشييتد برس»، قالت الحكومة الألمانية إن شولتس سقط خلال الركض يوم السبت، وأصيب بكدمات في وجهه، ما دفعه إلى إلغاء بعض المواعيد في نهاية هذا الأسبوع.

وقال المتحدث باسمه للصحافيين في برلين، في وقت لاحق يوم الاثنين، إن المستشار في حالة جيدة بالنظر إلى الظروف.

وقال ستيفن هيبستريت: «لقد كان في مزاج جيد للغاية هذا الصباح؛ لكنه لا يزال يبدو متضرراً بعض الشيء»، مضيفاً أنه تم نشر الصورة «حتى يتمكن الجميع من الاعتياد على الشكل الذي سيبدو عليه في الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين».

وألغى الزعيم الألماني البالغ من العمر 65 عاماً، يوم الأحد، التعيينات في منطقة هيسن بوسط البلاد؛ حيث تجرى انتخابات الولاية في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول). ومع ذلك، كان من المتوقع أن يحضر ظهورات عامة في وقت لاحق يوم الاثنين في برلين.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن شولتس سقط خلال جريه في مسقط رأسه في بوتسدام التي تقع على بعد 28 كيلومتراً (17 ميلاً) جنوب غربي العاصمة الألمانية.

ويتولى شولتس قيادة ألمانيا منذ ديسمبر (كانون الأول) 2021. وشغل سابقاً منصب وزير المالية والعمل في البلاد، وعمدة مدينة هامبورغ.

ويقول شولتس إنه يحاول إيجاد وقت للركض أو التجديف أو المشي، مرتين أو 3 مرات في الأسبوع، ويستمتع أيضاً بركوب الدراجات.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ شعار منصة «إكس» (رويترز)

تقرير: إخفاق منصة «إكس» في مواجهة المعلومات المضللة عن الانتخابات الأميركية

قال مركز مكافحة الكراهية الرقمية إن ميزة تقصِّي الحقائق التي تستند إلى الجمهور في منصة «إكس»، «تخفق في مواجهة الادعاءات الكاذبة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)
الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)
TT

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)
الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

في كل مرة يُعلن فيها عن الإفراج عن دفعة من المعتقلين السوريين، تتزيّن بطلة فيلم «سلمى» وتهرع مع والد زوجها، علّها تعثر على زوجها «سجين الرأي» الذي اختفى قبل سنوات في ظروف غامضة، متمسكة بأمل عودته، رافضة إصدار شهادة وفاته، ومواصلة حياتها مع نجلها ونجل شقيقتها المتوفاة.

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» في هذا الإطار، وقد جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» في «مهرجان القاهرة السينمائي» في دورته الـ45، وتلعب الفنانة السورية سلاف فواخرجي دور البطولة فيه إلى جانب المخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد الذي يؤدي دور والد زوجها. وقد أُهدي الفيلم لروحه.

تتعرض «سلمى» للاستغلال من أحد أثرياء الحرب سيئ السمعة، لتبدأ بنشر معلومات دعائية لشقيقه في الانتخابات على خلفية ثقة السوريين بها للعبها دوراً بطوليّاً حين ضرب زلزال قوي سوريا عام 2023، ونجحت في إنقاذ عشرات المواطنين من تحت الأنقاض، وتناقلت بطولتها مقاطع فيديو صورها كثيرون. وتجد «سلمى» نفسها أمام خيارين إما أن تتابع المواجهة حتى النهاية، وإما أن تختار خلاصها مع عائلتها.

ويشارك في بطولة الفيلم كلٌ من باسم ياخور، وحسين عباس، والفيلم من إخراج جود سعيد الذي يُعدّه نقاد «أحد أهم المخرجين الواعدين في السينما السورية»، بعدما حازت أفلامه جوائز في مهرجانات عدة، على غرار «مطر حمص»، و«بانتظار الخريف».

سُلاف تحتفل بفيلمها في مهرجان القاهرة (القاهرة السينمائي)

قدّمت سُلاف فواخرجي أداءً لافتاً لشخصية «سلمى» التي تنتصر لكرامتها، وتتعرّض لضربٍ مُبرح ضمن مشاهد الفيلم، وتتجاوز ضعفها لتتصدّى لأثرياء الحرب الذين استفادوا على حساب المواطن السوري. وتكشف أحداث الفيلم كثيراً عن معاناة السوريين في حياتهم اليومية، واصطفافهم في طوابير طويلة للحصول على بعضِ السلع الغذائية، وسط دمار المباني جراء الحرب والزلزال.

خلال المؤتمر الصحافي الذي نُظّم عقب عرض الفيلم، تقول سُلاف فواخرجي، إنه من الصّعب أن ينفصل الفنان عن الإنسان، وإنّ أحلام «سلمى» البسيطة في البيت والأسرة والكرامة باتت أحلاماً كبيرة وصعبة. مؤكدة أن هذا الأمر ليس موجوداً في سوريا فقط، بل في كثيرٍ من المجتمعات، حيث باتت تُسرق أحلام الإنسان وذكرياته. لافتة إلى أنها واحدة من فريق كبير في الفيلم عمل بشغف لتقديم هذه القصة. وأضافت أنها «ممثلة شغوفة بالسينما وتحب المشاركة في أعمال قوية»، مشيرة إلى أن «شخصية (سلمى) تُشبهها في بعض الصّفات، وأن المرأة تظل كائناً عظيماً».

من جانبه، قال المخرج جود سعيد، إن هذا الفيلم كان صعباً في مرحلة المونتاج، خصوصاً في ظل غياب عبد اللطيف عبد الحميد الذي وصفه بـ«الحاضر الغائب».

مشيراً إلى أن قصة «سلمى» تُمثّل الكرامة، «وبعد العشرية السّوداء لم يبقَ للسوريين سوى الكرامة، ومن دونها لن نستطيع أن نقف مجدداً»، وأن الفيلم يطرح إعادة بناء الهوية السورية على أساسٍ مختلفٍ، أوّله كرامة الفرد. ولفت المخرج السوري إلى أن شهادته مجروحة في أداء بطلة الفيلم لأنه من المغرمين بأدائها.

الفنان السوري باسم ياخور أحد أبطال فيلم «سلمى» (القاهرة السينمائي)

ووصف الناقد الأردني، رسمي محاسنة، الفيلم بـ«الجريء» لطرحه ما يقع على المسالمين من ظلمٍ في أي مكان بالعالم؛ مؤكداً على أن كرامة الإنسان والوطن تستحق أن يُجازف المرء من أجلها بأمور كثيرة، وتابع: «لذا لاحظنا رفض (سلمى) بطلة الفيلم، أن تكون بوقاً لشخصية تمثّل نموذجاً للفساد والفاسدين رغم كل الضغوط».

وأوضح رسمي محاسنة في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الفيلم قدّم شخصياته على خلفية الحرب، عبر نماذج إنسانية متباينة، من بينها تُجار الحرب الذين استغلوا ظروف المجتمع، ومن بقي مُحتفّظاً بإنسانيته ووطنيته، قائلاً إن «السيناريو كُتب بشكل دقيق، وعلى الرغم من دورانه حول شخصية مركزية فإن المونتاج حافظ على إيقاع الشخصيات الأخرى، وكذلك الإيقاع العام للفيلم الذي لم نشعر لدى متابعته بالملل أو بالرتابة».

سُلاف والمخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد في لقطة من الفيلم (القاهرة السينمائي)

وأشاد محاسنة بنهاية الفيلم مؤكداً أن «المشهد الختامي لم يجنح نحو الميلودراما، بل اختار نهاية قوية. كما جاء الفيلم دقيقاً في تصوير البيئة السورية»؛ مشيراً إلى أن «المخرج جود سعيد استطاع أن يُخرِج أفضل ما لدى أبطاله من أداء، فقدموا شخصيات الفيلم بأبعادها النفسية. كما وفُّق في إدارته للمجاميع».

واختتم محاسنة قائلاً: «تُدهشنا السينما السورية باستمرار، وتقدّم أجيالاً جديدة مثل جود سعيد الذي يتطوّر بشكل ممتاز، وفي رأيي هو مكسبٌ للسينما العربية».