عودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض بعد مهمة 6 أشهر

عمل بالمحطة الدولية وشارك في نحو 200 تجربة علمية

رائد الفضاء سلطان النيادي يعود إلى الأرض برفقة أفراد طاقم «كرو - 6» (واس)
رائد الفضاء سلطان النيادي يعود إلى الأرض برفقة أفراد طاقم «كرو - 6» (واس)
TT

عودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض بعد مهمة 6 أشهر

رائد الفضاء سلطان النيادي يعود إلى الأرض برفقة أفراد طاقم «كرو - 6» (واس)
رائد الفضاء سلطان النيادي يعود إلى الأرض برفقة أفراد طاقم «كرو - 6» (واس)

أعلنت الإمارات اليوم عن عودة رائد الفضاء سلطان النيادي إلى الأرض برفقة أفراد طاقم «كرو - 6»، وذلك بعد أداء مهمة في محطة الفضاء الدولية استمرت 6 أشهر، حيث هبطت المركبة بالقرب من ساحل تامبا، بولاية فلوريدا في خليج المكسيك.

وشارك رائد الفضاء النيادي، بنحو 200 تجربة علمية، خلال وجوده على متن محطة الفضاء الدولية ضمن رحلته، حيث جرت التجارب العلمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية وجامعات إماراتية، وتوزعت على مجالات مختلفة.

وتضمنت التجارب زراعة النباتات، والعلوم الإنسانية، وتقنيات استكشاف الفضاء وسلوكيات السوائل وعلم المواد وإنتاج البلورات، وغيرها من التجارب العلمية المميزة، التي تفيد المجتمع العلمي العالمي والباحثين والطلاب داخل الإمارات وحول العالم.

رائد الفضاء سلطان النيادي يعود إلى الأرض برفقة أفراد طاقم «كرو - 6» (واس)

احتفاء إماراتي

واحتفت الإمارات بعودة النيادي إلى الأرض برفقة رواد الفضاء، وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات: «ولدي سلطان النيادي، الحمد لله على عودتك سالماً إلى الأرض بعد أطول مهمة عربية في الفضاء. صنعتَ مع فِرق العمل الوطنية إنجازاً إماراتياً تاريخياً وساهمتم في خدمة العلم والبشرية. بكم جميعاً طموحاتنا في مجال الفضاء كبيرة ومتواصلة، العلم سلاحنا، وجهد أبنائنا ذخرنا، والتوفيق من الله».

ومن جهته، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «نهنئ شعب الإمارات وجميع الشباب العربي بالعودة السالمة لسلطان النيادي لكوكب الأرض - أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة في محطة الفضاء الدولية»، وأضاف: «أجرى سلطان 200 مهمة بحثية علمية، وقضى أكثر من 4400 ساعة في الفضاء، وألهم ملايين الشباب العربي بأننا قادرون على المساهمة الإيجابية في مسيرة البشرية العلمية والحضارية».

6 أشهر

أُطلقت المهمة التي شارك بها رائد الفضاء الإماراتي النيادي في 3 مارس (آذار) 2023، في تمام الساعة 9:34 صباحاً بتوقيت الإمارات، على متن المركبة الفضائية دراجون، التي حملت على متنها النيادي ورائدي فضاء وكالة «ناسا» ستيفن بوين ووارين هوبيرغ، ورائد الفضاء الروسي أندري فيديايف.

وأكد مركز محمد بن راشد للفضاء أن مهمة سلطان النيادي ستستمر خلال الفترة المقبلة بعد عودته إلى الأرض، لتعميم الفائدة من التجارب العلمية التي اختبرها خلال المهمة التي دامت ستة أشهر، بحيث سيكون لديه جدول مكثف خلال الفترات المقبلة سواء مع الجامعات والمدارس أو مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة.



منحوتة اليد العملاقة «المكروهة» تغادر نيوزيلندا إلى أستراليا

أثار الجدل وترك الأثر (أ.ب)
أثار الجدل وترك الأثر (أ.ب)
TT

منحوتة اليد العملاقة «المكروهة» تغادر نيوزيلندا إلى أستراليا

أثار الجدل وترك الأثر (أ.ب)
أثار الجدل وترك الأثر (أ.ب)

يودّع تمثال ضخم يُمثّل يداً تحمل وجهاً مُعارضاً، تصدَّر بشكل مشؤوم ساحة ويلينغتون النيوزيلندية لـ5 سنوات، المدينة نهائياً، باعثاً على الارتياح لدى عمدة العاصمة، وعلى الأسى لدى الذين أحبّوه. هذا العمل، المُسمَّى «كواسي»، يعود إلى الفنان النيوزيلندي روني فان هاوت المقيم في ملبورن، الذي صنع «الصورة الذاتية الجزئية» لنصبها في مسقطه بمدينة كريستشيرش بعد زلزال 2011 المدمِّر. وذكرت «الغارديان» أنّ المنحوتة المصنوعة من «البوليسترين» و«الراتنج» هي أيضاً إشارة إلى «كوازيمودو» من رواية «أحدب نوتردام» لفيكتور هوغو.

في هذا السياق، قالت رئيسة بلدية ويلينغتون، توري هوانو، إنّ «كواسي» أثار كثيراً من الأحاديث والفضول، وترك علامة حقيقية حيث نُصب. وأضافت: «أوضح لنا أيضاً أهمية أن تكون لدينا فنون متنوّعة ومشروعات خلّاقة في مدينتنا. مع ذلك، فإنني أتطلّع إلى رؤيته ينتقل إلى مكان آخر بهدف التغيير».

أما عضوة البرلمان المركزي في ويلينغتون، تاماثا بول، فأكدت أنّ التمثال صدم سكاناً بدايةً، وانزعجوا من تشابهه غير المقصود مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. لكن منذ ذلك الحين، أصبح «أيقونة» للمدينة، وحقّق هدفه بوصفه عملاً فنّياً، وفق بول التي أضافت: «كانت لدى الناس وجهات نظر قوية حوله، وأعتقد أنّ جوهر الفنّ هو الانفتاح على التفسيرات المختلفة للجميع، والحبّ والكراهية التي يكنّها الناس».

المغادرة النهائية (أ.ب)

قضى «كواسي» 3 سنوات على رأس معرض «كريستشيرش» للفنون، قبل الانتقال إلى ويلينغتون. ناقد فنّي في المعرض غضب بشدّة لوجوده، وشعر بأنه ملزم بإدراج 10 أسباب لضرورة التخلُّص منه، بما فيها أنّ إصبع الخاتم «تشير بشكل غير لائق وعدواني إلى المشاة والعاملين في المكاتب».

أثار وصوله إلى العاصمة عام 2019، للاستقرار فوق معرض مدينة ويلينغتون، استقطاباً ملحوظاً، فوصفه سكان بأنه «حلم حمى كابوسية» أو «كائن شرير بشع»، واعتقد آخرون أنه سيجذب الناس إلى المعرض.

بدوره، قال فان هوت لـ«أسوشييتد برس»: «للأشياء نهاية. أنا متأكد أنه سيُفتقد، ولكن حتى أكثر الكوابيس رعباً يجب أن تعود إلى حيث آتت، والآن لديكم فقط غيابه لتفكروا فيه».

وإذ يغادر «كواسي»، السبت، بوساطة مروحية إلى مكان لم يُكشف عنه في أستراليا، قالت جوديث كوك من المعرض إنه كان من دواعي الشرف استضافته، فقد «كان له تأثير كبير في ويلينغتون، مما أثار نقاشات قوية حول الفنّ، وسيستمر في إرخاء شخصيته الهائلة أينما ذهب». أما الناس، فأعربوا عبر مواقع التواصل عن فرحتهم أو حزنهم لرحيله الوشيك. فسُرَّ بعضٌ بسماع أنّ التمثال «السخيف» و«المثير للاشمئزاز» سيغادر، وكتب آخر: «سأفتقد رؤية وجهك الجميل، ولكن المثير للجدل».