دراسة: عمر السائق عامل مباشر في حوادث السيارات

وجدت أن أغلب السائقين الذين يرتكبون أخطاء القيادة رجال

دراسة: عمر السائق عامل مباشر في حوادث السيارات
TT

دراسة: عمر السائق عامل مباشر في حوادث السيارات

دراسة: عمر السائق عامل مباشر في حوادث السيارات

عند وقوع حادث تصادم مباشر بين سيارتين وجهاً لوجه تصبح فرص نجاة الركاب، خاصة في المقاعد الأمامية ضئيلة حتى مع وجود وسائد هوائية، بحسب «وكالة الصحافة الألمانية».

وقال سيغفريد بروكمان، الباحث المتخصص في مجال حوادث السيارات، إن «الضغط الهائل على جسم الراكب هو أكبر تهديد للحياة، إن لم يكن مميتاً، في حوادث السيارات».

وأجرى بروكمان دراسة بشأن الحوادث الناجمة عن القيادة بطريقة خطأ في ألمانيا، ووجد أن القيادة بطريقة خطأ تكون متعمدة في أغلب الأحوال.

وبحسب الدراسة التي شملت نحو 220 حادث تصادم، فإنه في نحو ثلث هذه الحوادث، قام السائقون بالدوران أثناء سير الشارع. كما يلعب عُمر السائق دوراً مهماً. وفي أكثر من 40 في المائة من الحوادث التي تمت دراستها، كان السائقون أكبر من 75 عاماً. كما أن أغلب السائقين الذين يرتكبون أخطاء القيادة كانوا رجالاً.

ويقول بروكمان إنه في حالة كبار السن، غالباً ما يلعب الارتباك أو الخرف دوراً في الحوادث، في حين أن النوايا الانتحارية أو الهروب من الشرطة أسباب شائعة بين السائقين الشباب الذين يقودون بطريقة خطأ. كما أن نحو ثلثي السائقين، بطريقة خطأ، يستخدمون الحارة اليسرى بالنسبة للسائقين الذين يستخدمون الحارة اليمني.

يذكر أن بروكمان وفريقه البحثي من وحدة أبحاث تأمين الحوادث في ألمانيا حللوا طلبات الحصول على تعويض التأمين ومعلومات شرطة الحوادث والتقارير الإعلامية عن حوادث التصادم وجهاً لوجه على الطرق في ألمانيا منذ 2015. واكتشف الفريق البحثي أن الحوادث تحدث بشكل شبه حصري من جانب سائقي سيارات الركوب.

كما تضمنت نتائج الدراسة أن نحو نصف حالات القيادة الخطأ تحدث في آخر كيلومترين قبل وقوع أي حادث، وأن النسبة المئوية للسائقين الذين يقودون بطريقة خطأ والذين يكونون تحت تأثير المشروبات الكحولية، تزيد بين الشباب وتبلغ 42 في المائة، في حين تقل بشدة بين كبار السن لتبلغ 6 في المائة فقط.

ويأمل بروكمان في أن تساعد برامج الكومبيوتر وتكنولوجيا مساعدة السائق في علاج هذه المشكلة. وقال بروكمان: «يجب أن تكون السيارة قادرة على التوقف بطريقة ذاتية إذا لاحظ برنامج كومبيوتر التحكم فيها أن السائق يقود بطريقة خطأ على الطريق السريع».

ورغم أن بعض الدول تضع علامات توقف عند المنحنيات للتحذير من القيادة الخطأ، فإن هذه التحذيرات تصبح غير مجدية في حالة تعمد القيادة بهذه الطريقة أو حالة الخرف.


مقالات ذات صلة

«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

«بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ حادث تصادم وقع نتيجة عاصفة ترابية بكاليفورنيا (أ.ب)

عاصفة ترابية شديدة تتسبب بتصادم سيارات جماعي في كاليفورنيا

كشفت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن أن عاصفة ترابية شديدة تعرف باسم الهبوب تسببت في تصادم عدة مركبات على طريق سريع بوسط كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة لبروكسل 25 مايو 2017 (رويترز)

أوروبا تستعد لوصول ترمب... أسوأ كابوس اقتصادي بات حقيقة

كانت التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو مصدر قلق لبعض الوقت، ولكن منذ فوز ترمب بالرئاسة ساء الوضع بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
TT

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم (100 كيلو جنوب القاهرة)، بحفل بسيط على بحيرة قارون، بحضور عدد من صنّاع الأفلام وأعضاء لجان التحكيم؛ حيث جرى إعلان جوائز مسابقات المهرجان الثلاث.

ومنحت لجنة تحكيم «المسابقة الدولية للفيلم الطويل» تنويهاً خاصاً للفيلم السعودي «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد الذي تدور أحداثه حول شخصية الطفل «علي» الذي يعاني من متلازمة الصمت، فبعد أن ضلّ طريقه في أثناء توجهه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، ينتهي به المطاف وحيداً في مكان ناءٍ، إلا أن سلسلة العقبات والتحديات لم تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره؛ حينها فقط أدركت عائلته أن ما يعانيه «علي» ليس عائقاً وإنما ميزة، منحته سيلاً من الخيال والتخيل.

ونال الفيلم المغربي «الثلث الخالي» للمخرج فوزي بنسعيدي جائزة أفضل فيلم بالمسابقة، وهو الفيلم الذي حصد جائزة أفضل إخراج بجانب حصول بطلَيه فهد بنشمسي، وعبد الهادي الطالبي، على جائزة أفضل تمثيل، في حين نال الفيلم الإيراني «كارون الأهواز» جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحصد الفيلم السعودي «ترياق» للمخرج حسن سعيد جائزة «لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير»، في حين حصل الزميل عبد الفتاح فرج، الصحافي بـ«الشرق الأوسط»، على جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، عن فيلمه «العشرين»، الذي صوّره في شارع العشرين بحي «فيصل» في القاهرة الكبرى، وتدور أحداثه في 20 دقيقة.

الزميل عبد الفتاح فرج خلال تسلّم الجائزة (إدارة المهرجان)

ويتضمّن فيلم «العشرين» بشكل غير مباشر القضايا البيئية المختلفة، وجرى تصويره على مدار 5 سنوات، رصد خلالها فترة مهمة بعيون أحد قاطني الشارع، متناولاً الفترة من 2018 وحتى عام 2023، واحتضن المهرجان عرضه الأول في مصر.

وتسلّم عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان الناقد السعودي خالد ربيع جوائز الفيلمين السعوديين نيابة عن صناع العملين الفائزين، في حين عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالتعاون مع باقي أعضاء اللجنة خلال مشاهدة الأفلام، مشيداً بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تضمّنها المهرجان.

وشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدّمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين شهد الاحتفاء بفلسطين بصفتها ضيف شرف، عبر إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها أفلام «من المسافة صفر».