أسد هارب يتجول في أحد أحياء كراتشي المزدحمة ويثير الذعر

أسد هارب من مركبة خاصة وسط حركة مرور كثيفة في لقطة الفيديو هذه في كراتشي بباكستان في 29 أغسطس 2023 (رويترز)
أسد هارب من مركبة خاصة وسط حركة مرور كثيفة في لقطة الفيديو هذه في كراتشي بباكستان في 29 أغسطس 2023 (رويترز)
TT

أسد هارب يتجول في أحد أحياء كراتشي المزدحمة ويثير الذعر

أسد هارب من مركبة خاصة وسط حركة مرور كثيفة في لقطة الفيديو هذه في كراتشي بباكستان في 29 أغسطس 2023 (رويترز)
أسد هارب من مركبة خاصة وسط حركة مرور كثيفة في لقطة الفيديو هذه في كراتشي بباكستان في 29 أغسطس 2023 (رويترز)

قال مسؤولون باكستانيون، اليوم الأربعاء، إن أسداً هرب في مدينة كراتشي الباكستانية، للمرة الثانية خلال العام الحالي، مما يلقي الضوء على هوس الاحتفاظ بأسد أو نمر وكأنه حيوان أليف، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال مسؤول الشرطة شيراز نظير إن الأسد، البالغ من العمر 20 شهراً، تجوَّل لساعات في الشوارع بأحد أحياء كراتشي المزدحمة، أمس الثلاثاء.

وقال مختيار أحمد سومرو، مسؤول الحياة البرية وأحد أعضاء الفريق الذي أسر الحيوان، إن الأطفال صرخوا وفرّ الكبار خوفاً.

وقال سومرو، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، في كراتشي: «استغرق فريقنا ساعتين على الأقل، لاحتجاز الأسد في موقف للسيارات، حتى جرى أَسرُه ووضعه في قفص».

وأضاف سومرو: «لقد كان هذا الحادث الأول من نوعه في كراتشي. إن تخطيط عملية أَسر هذا الحيوان الضخم والخطير، وتنفيذها، كانا تجربة مخيفة».

ولم يهاجم الأسد أحداً، وأظهر مقطع مصوَّر جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي رجلاً يصيح في الآخرين ليركضوا، بينما كان الحيوان يسير ببطء على امتداد الرصيف.

وقال ممتاز علي، مسؤول آخر في الحياة البرية، إنه جرى تسليم الأسد إلى حديقة الحيوان بالمدينة، وتوجيه تهمة جنائية ضد المالك؛ لاحتفاظه بحيوان بري في منطقة سكنية.

وأضاف علي أن المالك قد يدفع غرامة تصل إلى 300 ألف روبية باكستانية (نحو 1000 دولار)، والسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات.

وتسمح قوانين الحياة البرية في باكستان للمواطنين العاديين بإنشاء حدائق حيوانات صغيرة، لكن الاحتفاظ بأسد أو نمر على أنه «حيوان أليف» في منطقة سكنية يُعدّ جريمة.

لكن غالباً ما يجري تجاهل هذه القوانين. وفي فبراير (شباط) الماضي، هرب نمر من أحد الأحياء القريبة من إسلام آباد، واستغرق أَسره من حراس الحياة البرية عدة ساعات.


مقالات ذات صلة

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الضوء الاصطناعي يهدد قدرة النحل على تلقيح المحاصيل (رويترز)

الضوء الاصطناعي يهدد نوم النحل

توصَّل الباحثون إلى أن الضوء الاصطناعي يمكن أن يعطل دورات النوم لدى نحل العسل، وهو ما يؤثر سلباً على دوره الحيوي بصفته مُلقحاً للنباتات والمحاصيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق مهارة مذهلة (إكس)

فِيلة تُذهل العلماء... «ملكة الاستحمام» عن جدارة! (فيديو)

أذهلت فِيلةٌ آسيويةٌ العلماءَ لاستحمامها بنفسها، مُستخدمةً خرطوماً مرناً في حديقة حيوان ألمانية، مما يدلّ على «مهارة رائعة».

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

كشفت دراسة يابانية أن أداء الشمبانزي في المهمّات الصعبة يتحسّن عندما يراقبه عدد من البشر، وهو ما يُعرف بـ«تأثير الجمهور».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».