ودّع عدد من الماليزيين بعيون دامعة، الثلاثاء، أنثيين من صغار حيوانات الباندا تستعد السلطات لإرسالهما إلى الصين في خطوة أخّرتها جائحة «كوفيد - 19»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتُعاد يي يي المولودة عام 2018، وشنغ يي المولودة عام 2021 إلى الصين عملاً باتفاق ثنائي بين البلدين نص على إعادة صغيرَتي الباندا إلى الصين عندما تبلغان عامين.
والصغيرتان من نسل شنغ شنغ وليانغ ليانغ اللذين أعارتهما الصين لماليزيا عام 2014 لمدة 10 سنوات احتفالاً بمرور 40 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وسيبقى الوالدان في ماليزيا.
وتجمّع محبّو حيوانات الباندا ومنهم المصوّرة سيندي لاي (24 عاماً) خارج حديقة الحيوانات آملين في إلقاء نظرة على الأنثيين الصغيرتين قبل مغادرتهما.
ورأت لاي أن رحيلهما لحظة «مؤثرة». وقالت إنها تشعر «بحزن شديد» كونها لن تستطيع «رؤية (أنثيي) الباندا الرائعتين». وأضافت: «سأبكي بالتأكيد عندما توضعان في الشاحنة لنقلهما إلى المطار».
أما تريسي لي (37 عاماً) فتمالكت نفسها عن البكاء وهي تروي أنها تزور حيوانَي الباندا كل أسبوع لتصوير مقاطع فيديو ونشرها على «تيك توك».
وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية: «أبكي منذ أيام في المنزل. لن أتمكن من رؤيتهما مجدداً».
وتُنقل يي يي وشنغ يي في طائرة شحن متجهة إلى مدينة تشنغدو الصينية في الساعة 22:30 بالتوقيت المحلي (14:30 ت غ)، وفقاً لمسؤول عن العملية.
وأقيمت مراسم وداعية في حديقة الحيوانات بحضور السفير الصيني لدى ماليزيا ونائب وزير البيئة الماليزي.
ولا يمكن العثور على الباندا البرية العملاقة إلا في المناطق الجبلية بوسط الصين، حيث ينمو بكثرة نبات الخيزران الذي يُعدّ طعامها المفضل. وتعير بكين هذه الحيوانات للدول كدليل على حسن النية في إطار ما يوصَف بـ«دبلوماسية الباندا».
ويبلغ عدد حيوانات الباندا العملاقة المتبقية في البرية نحو 1860، وفق منظمة حماية الطبيعة، في حين يبلغ عددها في الأسر في كل أنحاء العالم قرابة 600.