ما درجة الحرارة المثالية من أجل نوم جيد؟

النوم أقل من 7 ساعات كل ليلة يزيد خطر الإصابة بعدة أمراض (رويترز)
النوم أقل من 7 ساعات كل ليلة يزيد خطر الإصابة بعدة أمراض (رويترز)
TT

ما درجة الحرارة المثالية من أجل نوم جيد؟

النوم أقل من 7 ساعات كل ليلة يزيد خطر الإصابة بعدة أمراض (رويترز)
النوم أقل من 7 ساعات كل ليلة يزيد خطر الإصابة بعدة أمراض (رويترز)

قد يؤدي النوم أقل من 7 ساعات كل ليلة إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية والاضطراب العقلي المتكرر.

وتكون المشكلة حادة بشكل خاص بين كبار السن، الذين غالباً ما يعانون من اضطرابات النوم.

ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية عن الدكتور أمير بانياسادي، من معهد «هيندا وآرثر ماركوس» لأبحاث الشيخوخة في الولايات المتحدة أن معظم الأبحاث المتعلقة بمشكلات النوم ركزت على العوامل الجسدية والسلوكية، على الرغم من أن البيئة ودرجة الحرارة لهما نفس التأثير.

ولفهم العلاقة بين درجة حرارة غرفة النوم ونوعية النوم، قام بانياسادي وزملاؤه في المعهد بجمع بيانات النوم الخاصة بـ50 شخصاً من كبار السن، باستخدام أجهزة مراقبة النوم القابلة للارتداء وأجهزة الاستشعار البيئية، حيث راقب الباحثون مدة النوم وكفاءته لدى المشاركين لعدة أشهر.

يمكن تحسين نوعية النوم من خلال تحسين البيئة الحرارية المنزلية (د.ب.أ)

وكشفت النتائج، التي نُشرت في مجلة «Science of the Total Environment»، عن أن النوم يكون أكثر جودة وراحة بالنسبة لكبار السن عندما تتراوح درجات الحرارة المحيطة ليلاً من 20 إلى 25 درجة مئوية.

بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الباحثون انخفاض بنسبة 5% إلى 10% في جودة النوم مع زيادة درجة الحرارة المحيطة من 25 إلى 30 درجة مئوية.

وقال بانياسادي: «تسلط هذه النتائج الضوء على إمكانية تحسين نوعية النوم لدى كبار السن من خلال تحسين البيئة الحرارية المنزلية».

ولفت إلى أن تحسين نوعية النوم سيساعد في الوقاية من الكثير من الأمراض مثل السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وسبق أن نصحت الدراسات السابقة بتجنب الأكل والشرب في وقت متأخر من الليل، وعدم تناول الكافيين في وقت متأخر من اليوم للحصول على نوم جيد.


مقالات ذات صلة

تقنية واعدة لتجديد الغضاريف في 3 أيام

صحتك أنتجت خلايا الغضروف البشرية المعالجة مزيداً من الكولاجين الثاني (نورث وسترن)

تقنية واعدة لتجديد الغضاريف في 3 أيام

نجحت استراتيجية علاجية جديدة وضعها باحثون من جامعة نورث وسترن الأميركية في تنشيط الجينات اللازمة لتجديد الغضاريف التالفة في 3 أيام فقط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان، أنّ الوصول إلى مستوى عين المريض عند التحدُّث معه حول تشخيصه أو رعايته، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في العلاج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك شرب الكحول مرة أو مرتين في اليوم يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (أ. ف. ب)

دراسة جديدة تحذر… شرب الكحول مضر بالصحة

تُشير دراسة جديدة إلى أن الفكرة السائدة بأن الفرنسيين يتمتعون بمعدلات منخفضة نسبياً لأمراض القلب لأنهم يشربون النبيذ الأحمر هي فكرة خاطئة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك خلال تدريب رياضي للأولمبياد في مرسيليا بفرنسا 25 يوليو 2024 (رويترز)

مخاطر صحية على الرياضيين والمشجعين في «أولمبياد باريس 2024»

تظهر مخاطر صحية على الرياضيين والمشجعين في أولمبياد باريس غير مخاطر السباحة بنهر السين هي حمى الضنك وغيرها من الالتهابات المنقولة التي تثير القلق.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر

ابتكر باحثون بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية.

نسيم رمضان (لندن)

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
TT

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)

لم يتبق سوى أسبوع واحد فقط على نهاية موسم إحصاء عدد الفراشات، إذ يحذر الخبراء من أنها باتت تهاجر شمالاً بشكل أكبر بسبب تغير المناخ. ويعد موسم إحصاء تعداد الفراشات الكبير حدثاً سنوياً تقوده مؤسسة «الحفاظ على الفراشات» الخيرية للحياة البرية. ولا يتبقى أمام المشاركين سوى أسبوع واحد فقط للمشاركة، حيث ينتهي موسم الرصد في 4 أغسطس (آب).

وتطلب الفعالية من المشاركين قضاء 15 دقيقة في منطقة مشمسة، وتسجيل أعداد وأنواع الفراشات التي يرونها، إذ حدد الباحثون تغييرات في طريقة هجرتها عبر البلاد.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور دان هوير من مؤسسة «الحفاظ على الفراشات» في تصريح لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية: «الفراشات حساسة جداً فهي تحب الحرارة».

وأضاف هوير: «تحتاج يرقات هذه الفراشات إلى نباتات غذائية معينة لتتغذى عليها، كما تحتاج أيضاً إلى درجات حرارة مناسبة لإكمال دورة حياتها، ومن المؤكد أن الاتجاهات تتغير مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، إذ تصبح المزيد من الأماكن مناسبة لبعض أنواع الفراشات بشكل أكبر كلما اتجهت شمالاً مقارنة بحياتها السابقة».

وتابع: «ولذا؛ فإن أنواع مثل الفراشة الزرقاء المقدسة، وتلك التي تشبه علامة الفاصلة، وفراشة الطاووس، أصبح رصدها في أسكتلندا أسهل بكثير الآن مما كانت عليه في السابق».

وقد تراجعت أعداد نحو 80 في المائة من أنواع الفراشات الموجودة في المملكة المتحدة منذ سبعينات القرن الماضي، وأوضح الدكتور هوير: «هذا يخبرنا شيئاً عما يحدث في البيئة».

وذكر: «يتعلق الأمر بتغير المناخ، وبفقدان الموائل بسبب التنمية واستخدام المبيدات الحشرية، ولكن إذا حصلنا على هذه الإحصاءات، فإن ذلك يساعدنا أيضاً في معرفة كيفية إصلاح هذا الخلل ومعرفة سبل تحقيق التعافي للطبيعة للوصول لمستقبل أكثر إشراقاً».

يذكر أنه في العام الماضي تم إجراء أكثر من 135 عملية إحصاء أعداد في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إذ أمضى المتطوعون ما يقرب من 4 أعوام في الرصد.

وأفاد روبرت ونيل بأنهما شاركا من قبل في إحصاء أعداد الفراشات عدة مرات، لكن هذا الموسم كان أقل نجاحاً من المواسم الأخرى.