«فيلماثون» يعالج التحدّيات التقنية في قطاع الأفلام السعودي

لبناء مواقع تصوير ثلاثية الأبعاد في الميتافيرس

تستقطب السعودية اهتماماً متزايداً بقدراتها في قطاع السينما (هيئة الأفلام)
تستقطب السعودية اهتماماً متزايداً بقدراتها في قطاع السينما (هيئة الأفلام)
TT

«فيلماثون» يعالج التحدّيات التقنية في قطاع الأفلام السعودي

تستقطب السعودية اهتماماً متزايداً بقدراتها في قطاع السينما (هيئة الأفلام)
تستقطب السعودية اهتماماً متزايداً بقدراتها في قطاع السينما (هيئة الأفلام)

فيما يشهد قطاع الأفلام السعودي حراكاً مفعماً بالمبادرات الواعدة والتوقّعات المرتفعة بشأن مستقبل الإنتاج وانخراط أفراد ومؤسّسات سعودية فيه، تنطلق في المملكة مبادرة مبتكرة لتطوير بيئة عمل حيوية لمواجهة التحدّيات التقنية في مجال صناعة الأفلام وتعزيز الابتكار.

وأطلقت «هيئة الأفلام السعودية» مبادرة «فيلماثون» لدعم الحراك السينمائي وتعزيز نمو صناعة الأفلام وتحفيز إنتاج تقنيات مبتكرة وتطويرها، وصقل المهارات التقنية والإبداعية؛ باستقطاب المواهب التقنية على المستويَيْن المحلي والعالمي لصناعة الأفلام، وتمكينهم من تصميم منتجات ومفاهيم تقنية أولية وتطويرها.

وفي هذا الإطار، دعا الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، المبتكرين ورواد التقنية للمساهمة في تطوير قطاع صناعة الأفلام والمشاركة في المبادرة التي تسعى إلى تطوير منتجات تقنية أولية مبتكرة تساهم في تحقيق هذا الهدف وتُجسد التقاء الإبداع الفني بروح الابتكار التقني.

تسعى مبادرة «فيلماثون» إلى معالجة تحديات يواجهها مبدعو التقنية في مجال صناعة الأفلام (وزارة الثقافة)

رحلة للابتكار في صناعة الأفلام

تسعى المبادرة إلى معالجة تحدّيات يواجهها مبدعو التقنية في مجال صناعة الأفلام، وتطوير بيئة مبتكرة ومنظومة متكاملة لتمكين المواهب التقنية. وهي تقدّم برنامجاً تدريبياً مكثفاً يشمل معسكراً تدريبياً افتراضياً، و«هاكاثون» حضورياً، بهدف دعم المنتجات التقنية الأولية التي تساهم في تطوير صناعة الأفلام محلياً. وتسعى أيضاً إلى تعزيز الوعي حول صناعة الأفلام، وتشجيع العمل على البحث والابتكار فيها، وتطوير منتجات ونماذج أعمال تقنية جديدة من خلال مخرجات «فيلماثون»؛ إلى بناء قدرات وكفاءات المهتمين والمختصين في المجال، وفق أفضل الممارسات العالمية.

تستهدف المبادرة رواد الأعمال لتوفير شبكة ضامنة لدعم الإنتاجات المحلية (هيئة الأفلام)

ومن المتوقَّع أن تستهدف المبادرة رواد الأعمال في ظل الحاجة إلى دمج القطاع الخاص في توفير شبكة ضامنة لدعم الإنتاجات المحلية وتعزيز حضورها عالمياً؛ إلى الطلاب المتخصصين في المجالات التقنية، والشركات الناشئة المتخصّصة في الذكاء الاصطناعي، وهواة التقنيات الحديثة. وهي تركز على تطوير تقنيات مبتكرة ومنتجات أولية تساهم في تفكيك تحدّيات قطاع الأفلام السعودي، ودعم طموحاته في التوسّع والنمو، وبناء مواقع تصوير رقمية ثلاثية الأبعاد ومدعومة بالذكاء الاصطناعي في الميتافيرس.

ينتهي التسجيل الذي يمتد شهراً ويفسح المجال للمبدعين في التقنيات من جميع أنحاء العالم، في نهاية الأسبوع المقبل، لتبدأ عملية ترشيح المؤهلين للدخول في معسكر تدريبي افتراضي ورحلة تدريب مكثفة وتطوير للمهارات التقنية بإرشاد نخبة من المتخصّصين في أوائل سبتمبر (أيلول) المقبل، فحضور «الهاكاثون» الخاص بتطوير المنتجات والعمل على تنفيذها، قبل ختام المبادرة في أكتوبر (تشرين الأول).

تقود المملكة جهوداً حثيثة للإضاءة على الدور الاقتصادي المتزايد في صناعة الأفلام (واس)

منتدى سعودي للأفلام

في حين تقود «هيئة الأفلام» جهوداً حثيثة لتسليط الضوء على الدور الاقتصادي المتزايد في صناعة الأفلام بالمملكة، واستضافة نُخبة من صنّاعها، والمنتجين العالميين، لتعزيز تبادل الخبرات مع نظرائهم السعوديين؛ لدعم الصناعة وتلبية طموحات المبدعين في الإنتاج؛ تستقطب السعودية اهتماماً متزايداً بقدراتها في قطاع الأفلام.

من كواليس الفيلم الهوليوودي «قندهار» الذي صوِّر في محافظتي العُلا وجدة (واس)

في هذا السياق، تستقبل الرياض من 1 حتى 4 أكتوبر (تشرين الأول)، «منتدى الأفلام السعودي»، وهو حدث سينمائي أول من نوعه يجمع أكبر صانعي الأفلام والمنتجين، والمخرجين، والمستثمرين، ووسائل الإعلام العالمية المختلفة، في مشاركة أكثر من 100 شخص، ونحو 50 متحدثاً، وجهات متعدّدة تستعرض خدماتها وأهم الابتكارات والتقنيات الحديثة.

ويوفر المنتدى، في نسخته الأولى، منصّة للأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في صناعة الأفلام للتواصل بينهم، وفرصة للنقاش وتبادل التجارب والخبرات بشأن مستجدات الإبداع وابتكار تقنيات وتكنولوجيا جديدة في الصناعة، للمشاركة في استعراض واقعها ومستقبلها في المملكة، والفرص لتدشين مرحلة جديدة ونقلة واعدة في القطاع.


مقالات ذات صلة

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)
سينما دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد زكي قدم أدواراً متنوعة (أرشيفية)

مصر تقترب من عرض مقتنيات أحمد زكي

أعلن وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو عن عرض مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، ضمن سيناريو العرض الخاص بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير
TT

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

في إنجاز عالمي جديد، تُوّج تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير» خلال حفل جوائز «MENA Effie Awards 2024»، تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم وتطوير قطاع الترفيه في المملكة.

وتعد جائزة «MENA Effie Awards» من أبرز الجوائز في مجال تقييم التأثير والإنجازات الإبداعية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تسلط الضوء على الشخصيات التي قدمت مساهمات استثنائية وذات تأثير عميق خلال العقد الأخير.

وقال آل الشيخ عبر حسابه الشخصي على منصة «إكس»: «هذه جائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير خلال حفل (MENA Effie Awards 2024)، في موسم الرياض بدعم القائد الملهم حفظه الله وكل الشكر والتقدير لأبناء وطني الغالي على دعمهم للوصول إلى هذه الجائزة العالمية... هم سر النجاح».

ويُعد فوز آل الشيخ بالجائزة تأكيداً لمكانته بوصفه واحداً من أبرز القيادات المؤثرة عالمياً في قطاع الترفيه، وشهادة على نجاح السعودية في وضع بصمتها في المجالات الثقافية والترفيهية على الساحة الدولية.

وسبق لتركي آل الشيخ أن حقق المركز الأول في تصنيف «ESPN» العالمي، وذلك في إطار تأثيره اللافت في فنون الملاكمة وفنون القتال المختلطة ومصارعة المحترفين، بعدما جعل السعودية مكاناً يحتضن البطولات الرياضية الكبرى، ويستقطبها مثل مباريات المصارعة الحرة (WWE)، بشراكة طويلة الأمد تمتد 10 سنوات مع الاتحاد الدولي للمصارعة.

وجاء نيل آل الشيخ لجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير خلال حفل النسخة الـ15 من الجائزة الذي أُقيم ضمن فعاليات موسم الرياض 2024، وهي المرة الأولى التي يقام فيها الحفل في السعودية للجائزة التي تحتفي بالابتكار والتميز في قطاع التسويق والإعلان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشهد قطاع الترفيه في السعودية تحت قيادة آل الشيخ، إطلاق مبادرات رائدة، منها موسم الرياض الترفيهي الأكبر عالمياً، الذي استقطب ملايين الزوار من داخل السعودية وخارجها، وحقق أرقاماً قياسية في حجم الفعاليات والعوائد الاقتصادية. كما نجح في استقطاب أبرز الأحداث الفنية والرياضية والثقافية العالمية، مما عزز من صورة السعودية بوصفها عاصمة للترفيه في المنطقة.

وبفضل الجهود التي قادها آل الشيخ في هيئة الترفيه، ساهمت الهيئة في تعزيز جودة الحياة في البلاد، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، من خلال خلق بيئة ترفيهية عالمية المستوى تدعم الاقتصاد الوطني وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

ومنذ أن بدأت أعمال موسم الرياض 2024 الذي أطلقه تركي آل الشيخ في أكتوبر (تشرين الأول)، شهد الموسم الترفيهي حضوراً لافتاً من الزوار من مختلف أنحاء العالم، إذ نجح في جذب نحو 6 ملايين زائر في أقل من شهر من انطلاقته، محققاً بذلك رقماً قياسياً يدلل على حجم إقبال الجمهور المحلي والدولي.

وشهد الموسم الترفيهي، تنظيم آلاف الفعاليات المتنوعة، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، والمعارض الفنية، والعروض المسرحية، والأنشطة الترفيهية المناسبة لجميع الفئات العمرية في الوقت الذي يضم الموسم 5 مناطق رئيسية، هي: بوليفارد وورلد، والمملكة أرينا، وبوليفارد سيتي، وThe Venue، وحديقة السويدي. وتقدم كل منطقة تجربة فريدة للزوار، في الوقت الذي حقق الموسم رقماً قياسياً في أسبوعه الأول، حيث بلغ عدد الزوار مليونين، مما يعكس الشغف الكبير بالموسم الذي ينتظره الجمهور سنوياً.

ويستمر موسم الرياض 2024 في تقديم المزيد من الفعاليات والأنشطة المميزة، مع توقعات بزيادة أعداد الزوار في الأسابيع المقبلة، مما يعزز مكانة الرياض بوصفها وجهة ترفيهية عالمية.