رحيل السوبرانو الإيطالية ريناتا سكوتو عظيمة كل العصور

بلاسيدو دومينغو ينعى «المعلّمة المتفانية للمغنّين الشباب»

السوبرانو الإيطالية ريناتا سكوتو من أعظم مغنيات الأوبرا في كل العصور (أ.ب)
السوبرانو الإيطالية ريناتا سكوتو من أعظم مغنيات الأوبرا في كل العصور (أ.ب)
TT

رحيل السوبرانو الإيطالية ريناتا سكوتو عظيمة كل العصور

السوبرانو الإيطالية ريناتا سكوتو من أعظم مغنيات الأوبرا في كل العصور (أ.ب)
السوبرانو الإيطالية ريناتا سكوتو من أعظم مغنيات الأوبرا في كل العصور (أ.ب)

فارقت السوبرانو الإيطالية ريناتا سكوتو الحياة عن 89 عاماً، هي التي وصفها زملاء لها بأنها «من أعظم مغنّيات الأوبرا في كل العصور».

وكتب رئيس بلدية مدينة سافونا، مسقطها في شمال غرب البلاد، على «فيسبوك»: «ماتت مغنّية فريدة، وموسيقية عظيمة، وفنانة عظيمة، وامرأة عظيمة»، واصفاً إياها بأنها «مثقفة ومهذبة وسخيّة وبسيطة»، وفق ما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت «وكالة الأنباء الإيطالية» (أنسا)، أنّ سكوتو توفيت في منزلها بنيويورك. وهي وُلدت في 24 فبراير (شباط) 1934 في شمال غربي إيطاليا، ودرست الغناء في ميلانو، وبدأت مسيرتها المهنية عام 1952 في سافونا عبر أوبرا «لا ترافياتا» لجوزيبي فيردي.

وشاركت خلال مسيرتها الطويلة في عروض على مسارح أعظم دور الأوبرا في العالم، من ميلانو إلى لندن ونيويورك.

وفي وداعها، كتب مغنّي الأوبرا الإسباني الشهير بلاسيدو دومينغو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «فُجعت بوفاة ريناتا سكوتو، إحدى أعظم مغنيات الأوبرا في كل العصور والمعلّمة المتفانية للمغنّين الشباب».


مقالات ذات صلة

لندن... المحطة الرابعة لحفل روائع الأوركسترا السعودية

يوميات الشرق الأوركسترا السعودية تزور لندن الشهر القادم (هيئة الموسيقى)

لندن... المحطة الرابعة لحفل روائع الأوركسترا السعودية

تستعد هيئة الموسيقى لتنظيم حفل «روائع الأوركسترا السعودية» يوم السبت الموافق 28 سبتمبر (أيلول)، في مسرح سنترال هول وستمنستر في قلب العاصمة البريطانية لندن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق حلمه الغناء عالي المستوى في لبنان والمنطقة العربية (صور روي حاج)

التينور اللبناني - الأميركي روي حاج: حلمي الغناء في المنطقة

يتحدّث التينور اللبناني، روي حاج، عن «اتصال الروح مع العالم لسرد القصص» لدى الصعود إلى مسرح. يرى الغناء الأوبرالي داخلياً يمتد إلى جذور المغنّي وأصوله.

فاطمة عبد الله (بيروت)
رياضة عالمية لقطة من أوبرا كرة القدم التي تعرض الآن في هامبورغ (رويترز)

حمى كرة القدم مصدر إلهام لدار الأوبرا الألمانية

لا يمكن الشعور بحمى كرة القدم في بطولة أوروبا 2024 في ألمانيا داخل الملاعب المزدحمة والحانات الصاخبة وساحات المدن فحسب، بل أيضاً في دار الأوبرا.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
لمسات الموضة علاقة «ديور» بالباليه تعود إلى عهد المؤسس كريستيان ديور مما جعل لها باعاً في هذا المجال (صوفي كار)

«ديور» ترقص في دار الأوبرا بدبي على موسيقى فيليب غلاس

التقطت المصممة ماريا غراتزيا تشيوري الخيط من كريستيان ديور، واستعملت الرقص تيمات لبعض عروضها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مغنية الميزو سوبرانو الشهيرة سارة كونولي تلعب دور «زرقاء اليمامة» (هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية)

«تايمز»: «زرقاء اليمامة» تمهد لنهضة فنية وثقافية كبرى في السعودية

تُغنى عروض أوبرا «زرقاء اليمامة» باللغة العربية، وظهر العرض لأول مرة في الرياض الثلاثاء الماضي، ليكون أول عرض أوبرالي سعودي في تاريخ المملكة والأضخم عربيا

«الشرق الأوسط» (لندن)

لسعادتكم... تَشاركوا الطعام مع الآخرين

مُشاركة الوجبات مع الآخرين تعزّز الصحة النفسية (جامعة تكساس)
مُشاركة الوجبات مع الآخرين تعزّز الصحة النفسية (جامعة تكساس)
TT

لسعادتكم... تَشاركوا الطعام مع الآخرين

مُشاركة الوجبات مع الآخرين تعزّز الصحة النفسية (جامعة تكساس)
مُشاركة الوجبات مع الآخرين تعزّز الصحة النفسية (جامعة تكساس)

أفادت دراسة دولية بأنّ مشاركة الوجبات مع الآخرين ترتبط بمستويات أعلى من السعادة والرضا عن الحياة والرفاهية النفسية.

وأوضح الباحثون بقيادة كلية لندن الجامعية وبالتعاون مع جامعة أكسفورد في بريطانيا، أنّ النتائج تُعزّز الأدلة على أنّ التواصل الاجتماعي اليومي، حتى من خلال تناول الطعام مع الآخرين، يمكن أن يؤثر إيجابياً في الحالة المزاجية والشعور بالسعادة؛ ونُشرت النتائج، الخميس، عبر موقع الجامعة.

واستندت الدراسة إلى بيانات من استطلاع «غالوب» العالمي، الذي شمل أكثر من 150 ألف شخص في 142 دولة خلال عامَي 2022 و2023.

وأظهرت النتائج أن سكان أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي هم الأكثر مشاركةً للوجبات، إذ يتناولون نحو 9 وجبات أسبوعياً مع الآخرين، يليهم سكان أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا بمتوسط 8.2 وجبة أسبوعياً. أما دول جنوب آسيا، فسجَّلت أدنى معدلات مشاركة، إذ لم يتجاوز المتوسط 4 وجبات أسبوعياً، بينما بلغ المعدل في شرق آسيا نحو 6 وجبات أسبوعياً. وفي المملكة المتحدة، بلغ متوسط المشاركة 7.5 وجبة أسبوعياً، تشمل 4.2 وجبة عشاء و3.3 وجبة غداء.

كما استخدم الباحثون الولايات المتحدة على أنها دراسة حالة لتحليل تطوّر مشاركة الوجبات عبر الزمن، مستندين إلى بيانات مسح أميركي بين عامَي 2003 و2023. وأظهرت النتائج أنّ الأميركيين أصبحوا أكثر ميلاً لتناول الطعام بمفردهم مقارنةً بـ20 عاماً مضت، ويعود ذلك إلى تراجع مشاركة الشباب للوجبات مع العائلة والأصدقاء.

وكشفت الدراسة أنّ تناول الطعام مع الآخرين يعزّز الرضا عن الحياة والرفاهية النفسية، وهو تأثير يعادل تأثير الدخل وحالة التوظيف على تقييم الأفراد لجودة حياتهم.

وأظهرت النتائج أنّ الدول التي يشيع فيها تناول الطعام المشترك تسجّل معدلات أعلى من الرضا عن الحياة. وبالمقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون الطعام بمفردهم، أظهر الذين يشاركون وجبات الغداء والعشاء بانتظام تحسّناً بمقدار نقطة إضافية في تقييم حياتهم على مقياس من 0 (أسوأ حياة ممكنة) إلى 10 (أفضل حياة ممكنة)، وهو ما وصفه الباحثون بالفارق الكبير.

فعلى سبيل المثال، إذا ارتفع تقييم الحياة في المملكة المتحدة بمقدار نقطة واحدة، فستصبح ثاني أسعد دولة في العالم بعد فنلندا. وأكدت الدراسة أنّ هذا النمط ينطبق حتى عند مقارنة أشخاص داخل البلد نفسه، بصرف النظر عن العمر أو الدخل أو طبيعة المعيشة.

وأشار الباحثون إلى أنّ هذه الدراسة تؤكد أنّ تناول الطعام مع الآخرين ليس مجرّد عادة اجتماعية، وإنما هو عامل أساسي يُعزّز الصحة النفسية والرضا عن الحياة، وهذا يستدعي الاهتمام بسُبل دعم هذه العادة وتعزيزها في مختلف المجتمعات.

وأضافوا أنه يمكن للدول والمجتمعات تشجيع ثقافة مشاركة الوجبات من خلال الترويج لبرامج مجتمعية لتناول الطعام الجماعي، ودعم السياسات التي تُعزّز ثقافة تناول الغداء الجماعي في المدارس وأماكن العمل.