«تشات جي بي تي» تدخَّل... موسيقي نيجيري أنتج ألبومه في 3 أيام بتكلفة 500 دولار

يقول إنّ الأمر ينطوي على فرص وليس على مخاطر فقط

 (حساب الفنان على إنستغرام) المنتج الفني النيجيري إكليبس نكاسي
(حساب الفنان على إنستغرام) المنتج الفني النيجيري إكليبس نكاسي
TT

«تشات جي بي تي» تدخَّل... موسيقي نيجيري أنتج ألبومه في 3 أيام بتكلفة 500 دولار

 (حساب الفنان على إنستغرام) المنتج الفني النيجيري إكليبس نكاسي
(حساب الفنان على إنستغرام) المنتج الفني النيجيري إكليبس نكاسي

اجتاح القلق المنتج الفني النيجيري إكليبس نكاسي من سرعة انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتدخّلها في صناعة الموسيقى، حدّ اعتقاده أنه لم تعد أمامه سوى أيام معدودة في مسيرته.

لكن بعد التفكير ملياً، وجد أنّ الأمر ينطوي على فرص أيضاً وليس على مخاطر فقط، فلجأ إلى استغلال التكنولوجيا لإطلاق ألبوم جديد جميع أغانيه من موسيقى الـ«أفروبيت» النيجيرية في الاستوديو الخاص به بضواحي لاغوس.

وقال الفنان لـ«رويترز»: «ليس من الضروري أنّ يحل (الذكاء الاصطناعي) محل ما لدينا. إنه يمنح الناس تجربة جديدة... وبهذه الطريقة أعتقد أنه سيُحدث تغييرات حقاً».

كان تأليف الأغنيات والاستعانة بالموسيقيين والتسجيل في الاستوديو التقليدي، وصولاً إلى طرح الألبوم على الجمهور يكلّف نكاسي قبل ذلك آلاف الدولارات ويستغرق أكثر من 3 أشهر. أما هذا الألبوم فلم يستغرق إنتاجه سوى 3 أيام بتكلفة 500 دولار.

واستخدم نكاسي وثلاثة من أصدقائه برنامج «تشات جي.بي.تي» من شركة «أوبن إيه. آي» لمساعدتهم في إعداد الألبوم المؤلَّف من تسع أغنيات بعنوان «إنفينيت إيكوس» (أصداء لا نهائية).

وطلبوا من البرنامج إنتاج كلمات أغنيات وعناوين لها، ثم عدَّلوا على الكلمات لتتناسب مع الفكرة التي اختاروها، وهي كفاح فنان لن يتخلّى عن شغفه لإبداع الموسيقى.

بعدها، استخدموا أداة أخرى يوفّرها الذكاء الاصطناعي لتأليف الألحان. وسجّل نكاسي بعض المقاطع بصوته وأدخلها على تطبيق آخر، الذي بدوره حولّها لتكون بصوت مغنّية افتراضية للألبوم.

وتظهر تلك المغنّية الافتراضية، واسمها ميا بلو، أمام الجمهور عبر الإنترنت في صورة «أنمي».

يعلّق نكاسي: «بالتأكيد ستنتهي أشياء معينة» بسبب الذكاء الاصطناعي، لكنه يعتقد أنّ ذلك سيمنح فرصاً للفنانين لإعادة اكتشاف أنفسهم وإنجاز عملهم بشكل أفضل وأسرع.

بدوره، يرى الناقد الموسيقي أوموتولاني أليك، المقيم في لاغوس، أنّ التكنولوجيا تغيّر بالفعل صناعة الموسيقى، ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على قيم الإنتاج والجوانب الفنية الأخرى لعملية التسجيل.

ومع هذا، يقول إنه لا يزال هناك كثير من الغموض حيال حقوق النشر تحتاج إلى التفكير والتطوير، مضيفاً: «نحن في البداية».


مقالات ذات صلة

«أنا لبناني»... نادر الأتات يغنّي فوق ركام بيته الذي هدمته الحرب

يوميات الشرق الفنان اللبناني نادر الأتات (صور الفنان)

«أنا لبناني»... نادر الأتات يغنّي فوق ركام بيته الذي هدمته الحرب

تهدّم بيت والدَيه، وخسر أحد عناصر فريقه، واختبر تجربة النزوح... الفنان اللبناني نادر الأتات قرر تخطّي الجراح بالغناء لوطنه وللأمل بغدٍ أفضل.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

«مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

أثار خبر وفاة الملحن المصري محمد رحيم، السبت، بشكل مفاجئ، عن عمر يناهز 45 عاماً، الجدل وسط شكوك حول أسباب الوفاة.

داليا ماهر (القاهرة )
ثقافة وفنون الملحن المصري محمد رحيم (إكس)

وفاة الملحن المصري محمد رحيم تصدم الوسط الفني

تُوفي الملحن المصري محمد رحيم، في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، عن عمر يناهز 45 عاماً، إثر وعكة صحية.

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
TT

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها

حكم على سيدة بريطانية خبأت ابنتها الرضيعة في درج أسفل سريرها حتى بلغت الثالثة من عمرها تقريباً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فعندما عثر عاملون اجتماعيون على الطفلة، كانت تعاني من تشوهات وطفح جلدي وكان شعرها متشابكاً بشدة، كما أنها «لم تكن تعرف اسمها».

وقد استمعت محكمة تشيستر في بريطانيا إلى أن الأم أخفت الطفلة في درج سريرها حتى لا يكتشف أشقاء الطفلة وصديق الأم أمرها.

وقالت عاملة اجتماعية للمحكمة إنها عندما رأت الطفلة جالسة في الدرج وسألت الأم عما إذا كانت تحتفظ بابنتها هناك؟ أجابت المرأة بلا تردد: «نعم، في الدرج».

وقالت إنها «صُدمت» لأن الأم لم تظهر أي مشاعر أثناء ردها عليها «وبدا عليها عدم الاكتراث بالموقف».

ومن جهته، قال القاضي ستيفن إيفرت، في حكمه على المرأة إن سلوكها «يتحدى كل العقائد»، وإنه «لا يتذكر أنه رأى قضية سيئة مثل هذه طوال حياته».

وأضاف: «لقد حُرمت طفلتها من أي حب، أو أي عاطفة مناسبة، أو أي اهتمام مناسب، أو أي تفاعل مع الآخرين، أو نظام غذائي مناسب، أو عناية طبية ضرورية».

وقال القاضي إن التجربة كانت «كارثية» بالنسبة للطفلة «جسدياً ونفسياً واجتماعياً»، قائلاً إنها تحملت «حياة تشبه الموت».

وقال المدعي العام سيون أب ميهانغل إن الطفلة تركت وحدها بينما كانت والدتها تأخذ أطفالها الآخرين إلى المدرسة، وتذهب إلى العمل.

وقال إيفرت إن سر الأم «الرهيب» لم يتم اكتشافه إلا «بالصدفة المحضة» عندما عاد صديقها إلى المنزل في صباح أحد الأيام لاستخدام المرحاض بعد أن غادرت الأم وسمع صوت بكاء الطفلة ليكتشف أمرها وأخبر أفراد الأسرة بالأمر.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم جاءت الخدمات الاجتماعية ووجدت الطفلة في درج السرير.

وفي المقابلة، قالت المرأة للشرطة إنها حملت من الطفلة من أحد أصدقائها السابقين، وأنها كانت «خائفة حقاً» من رد فعل أطفالها وعائلتها عندما ولدت.

وأضافت الأم: «لقد شعرت أن الطفلة ليست جزءاً من عائلتي».

واعترفت المرأة بأربع تهم تتعلق بقسوة معاملة الأطفال، شملت نقاطاً من بينها فشلها في طلب الرعاية الطبية الأساسية للطفلة، والتخلي عنها، وسوء التغذية، والإهمال العام.