كشفت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة «تكساس إيه آند إم» الأميركية، أن أخطاء العمال والموظفين ترتفع يوم الجمعة، آخر أيام العمل الأسبوعية؛ حيث يرتكب الموظفون معظم الأخطاء المطبعية، كما أن «بعد ظهر يوم الجمعة هو الأقل إنتاجية».
شملت الدراسة التي جرى الإعلان عن نتائجها الخميس 789 موظفاً، في إحدى شركات الطاقة الأميركية الكبيرة، واستمرت على مدار عامين.
وقال الباحث المشارك مارك بيندن، رئيس قسم الصحة البيئية والمهنية بالجامعة، في بيان صحافي، الخميس: «استخدمنا مقاييس استخدام الكومبيوتر، مثل: سرعة الكتابة، وأخطاء الكتابة، ونشاط الفأرة، للحصول على بيانات موضوعية عن أنماط العمل».
وقارن الباحثون مستويات استخدام أجهزة الكومبيوتر عبر أيام مختلفة من الأسبوع، وخلال أوقات اليوم المختلفة أيضاً، لمعرفة أنواع أنماط العمل والإنتاجية.
وقال قائد الدراسة، تايهيون روه، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة والإحصاء الحيوي: «وجدنا أن معدلات استخدام الكومبيوتر زادت خلال الأسبوع، ثم انخفضت بشكل ملحوظ الجمعة». كما كشفت البيانات عن تراجع استخدام الكومبيوتر بعد ظهر كل يوم؛ خصوصاً أيام الجمعة.
وأضاف: «كان الموظفون أقل نشاطاً فترة بعد الظهر، كما ارتكبوا مزيداً من الأخطاء المطبعية؛ خصوصاً يوم الجمعة»، مشدداً على أن هذا «يتماشى مع نتائج مماثلة تفيد بأن عدد المهام التي يكملها العمال والموظفون يزداد باطراد من الاثنين إلى الأربعاء، ثم يتناقص يومي الخميس والجمعة».
وقال الباحثون إن ترتيبات أنماط العمل المرنة، مثل العمل الهجين، أو العمل 4 أيام في الأسبوع، قد تجعل الموظفين أكثر سعادة وإنتاجية.
ويعمل نحو 60 في المائة من الموظفين الأميركيين بدوام كامل بأجر بمواقع العمل، وفقاً لبيانات تعود إلى مايو (أيار) 2023. وتعمل معظم النسبة المتبقية عن بُعد، أو يجمعون بين العمل عن بُعد والعمل بالشركة. وكثير منهم لديهم أسبوع عمل مضغوط؛ حيث يعملون لساعات أطول خلال أيام أقل.
وقال بيندن: «وجدت دراسات أخرى أن أولئك الذين يعملون من المنزل أو يعملون أياماً أقل، يعانون ضغوطاً أقل في التنقل، ومن سياسات مكان العمل، وعوامل أخرى، ويكون لديهم مزيد من الرضا الوظيفي».
وأضاف: «تمنح هذه الترتيبات الموظفين مزيداً من الوقت مع أسرهم، وتقلل الخلافات داخل العمل والأسرة، كما تمنحهم مزيداً من الوقت لممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية، والتي ثبت أنها تحسن الصحة البدنية والعقلية».
وأكد الباحثون أن «ترتيبات العمل المرنة قد تعزز النتائج النهائية للشركة بطرق أخرى، مثل خفض فاتورة الكهرباء، وانبعاثات الكربون».