رشدي الشامي لـ«الشرق الأوسط»: لا تشغلني النجومية

الفنان المصري كُرّم خلال «القومي للمسرح»

خلال تكريم رشدي الشامي في القاهرة (صفحته على «فيسبوك»)
خلال تكريم رشدي الشامي في القاهرة (صفحته على «فيسبوك»)
TT

رشدي الشامي لـ«الشرق الأوسط»: لا تشغلني النجومية

خلال تكريم رشدي الشامي في القاهرة (صفحته على «فيسبوك»)
خلال تكريم رشدي الشامي في القاهرة (صفحته على «فيسبوك»)

يعيش الفنان المصري رشدي الشامي مؤخراً، حالة من التوهج الفني عقب تكريمه في المهرجان القومي للمسرح المصري، التي تستمر فعالياته حتى 14 أغسطس (آب) الحالي، وسبق أن تميّز خلال موسم دراما رمضان الماضي.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، يقول الشامي: «للمسرح فضل كبير على مشواري الفني»؛ ويضيف أنه «لا يُمانع في تقديم دور (شرير) بأي عمل فني»، لافتاً إلى أن «النجومية لا تشغله».

وتابع الشامي حديثه مؤكداً أن سعادته كبيرة في تكريم «القومي للمسرح» له، خصوصاً أنه جاء من أحد أهم وأعرق المهرجانات المتخصصة في المسرح، ويقول إن ما زاد من سعادته هو، «مقدار الحب والفرحة اللذين رأيتهما في عيون الكثيرين خلال التكريم».

«لا أؤمن بالألقاب أو التصنيف بقدر ما أؤمن بـ(شمولية الفن) وقدرة الفنان على تقديم جميع الألوان من مسرح ودراما تلفزيونية وسينما»

الفنان المصري رشدي الشامي

وعن مدى تفضيله للقب «فنان مسرحي» نظراً لتقديمه أكثر من 120 مسرحية على مدار مشواره الفني الذي بدأ في السبعينات من القرن الماضي، قال الشامي: «لا أؤمن بالألقاب أو التصنيف بقدر ما أؤمن بـ(شمولية الفن) وقدرة الفنان على تقديم جميع الألوان من مسرح ودراما تلفزيونية وسينما». وأضاف أن «المسرح فضله كبير عليّ، فقد تربيت فيه وشربت التمثيل على خشبته، واكتسبت خبرات مواجهة الجمهور وجهاً لوجه».

كما قال إنه «طوال عمره لم يهتم بالانتشار، أو البحث عن النجومية»، مشيراً إلى أن «المسرحيين عموماً يهتمون بإتقان عملهم حتى ينالوا رضا الجمهور على خشبة المسرح، وهو ما قمت بفعله لنحو أربعين عاماً منذ وقوفي لأول مرة على خشبة مسرح الجامعة».

وعن ضعف الأجور في مسارح الدولة المصرية، أوضح الفنان الشامي: «صحيح أن الأجور ضعيفة في المسرح العام، ولا مجال لمقارنتها بالأجور في السينما والتلفزيون؛ لكن متعة الوقوف على خشبته لا تضاهيها متعة أخرى وتستحق أن ندفع فيها أموالاً».

خلال تكريم رشدي الشامي في القاهرة (صفحته على «فيسبوك»)

وعن ذكرياته مع مسلسل «واحة الغروب» الذي أُنتج عام 2017 وكان بداية معرفة الجمهور به ذكر: «قرأت الرواية التي أُخذ عنها المسلسل أكثر من مرّة لأستطيع تخيّل الشخصية التي سأجسدها، وكانت شخصية الشيخ صابر»، مضيفاً أنها «كانت صعبة ومرهقة؛ لكن عزائي في نجاح العمل ككل، وتفاعل الجمهور مع الشخصية، وهو أمر لم أفعله بمفردي، بل بتوجيهات المخرجة كاملة أبو ذكرى». وهنا أشار الشامي إلى أنه «من المهم للممثل أن يُثقِف نفسه في الفنون الأخرى المتقاطعة مع التمثيل، كالموسيقى والرّسم والإبداع الأدبي».
وفي سياق الكلام تابع متحدثاً عن شخصية عزت التي قدمها ضمن أحداث مسلسل «أزمة منتصف العمر» وقد اتسمت بـ«القسوة والقوة» معاً، قال: «لم أكرهها، وما زلت أدافع عنها وأتعاطف معها، وأنه لولا تفهمي لدوافعها لما استطعت الإمساك بمفاتيحها على المستوى النفسي». وأضاف: «لا بدّ من تقديم الشخصيات (الشريرة)، وإلّا فالفن سيتحوّل إلى (موعظة غير مؤثرة)».

رشدي الشامي في مسلسل «تحت الوصاية» (صفحته على «فيسبوك»)

أما عن أسباب نجاح شخصية عمّ ربيع، التي خطفت الاهتمام في مسلسل «تحت الوصاية»، فأكّد، أنّه لم يتوقع إطلاقاً هذا النجاح، وكشف قائلاً: «به أدين للمخرج محمد شاكر خضير بسبب توجيهاته، وأيضاً للفنانة منى زكي بطلة العمل التي نشرت جوّاً من المحبة في كواليس المسلسل».

وعن جديده خلال في الفترة الحالية، قال: «بدأت بتصوير مسلسل (الجولة الأخيرة) مع الفنان المصري أحمد السقا، ولهذا السبب سافرت بصحبته إلى بيروت لتصوير الحلقات الأولى من العمل، الذي أُجسد فيه شخصية والد السقا».

 


مقالات ذات صلة

إصابة 15 شخصاً وتدمير 12 منزلاً في حريق بالقاهرة

شمال افريقيا جانب من الحريق الذي نشب في حارة اليهود بالعاصمة المصرية القاهرة (أرشيفية - وسائل إعلام محلية)

إصابة 15 شخصاً وتدمير 12 منزلاً في حريق بالقاهرة

أصيب 15 شخصاً واحترق 12منزلاً ومصنعاً للبلاستيك من جراء حريق شب بالقرب من دير القديس سمعان بمنشأة ناصر غرب القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي ربة المنزل مروة تتسوق لشراء كميات قليلة لاستيعاب الأسعار (الشرق الأوسط)

مصريون يترقبون «منحة حكومية» ويخشون «تبعاتها»

أعلن رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحافي الأربعاء، عن توجيه رئاسي للحكومة بـ«وضع تصور لحزمة حماية اجتماعية تقديراً للضغوط على المواطن».

رحاب عليوة (القاهرة)
شمال افريقيا وزير التعليم المصري أثناء تفقد امتحانات بالمرحلة الثانوية في وقت سابق (وزارة التربية والتعليم)

مصر: مقترح «البكالوريا» للتعليم الثانوي يفجّر «سخرية» وجدلاً «سوشيالياً»

أثار مقترح وزارة التربية والتعليم المصرية تغيير نظام الثانوية العامة إلى «البكالوريا»، جدلاً على «السوشيال ميديا».

محمد عجم (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)

وزير الخارجية المصري: لن ندخر جهداً للتوصل إلى وقف النار في غزة

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي الخميس أن بلاده لن تدخر جهداً لمحاولة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار في غزة

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مقر تابع لوزارة الخارجية المصرية في القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«المساعدات المالية» و«الهجرة» يتصدران محادثات رئيسة البرلمان الأوروبي في القاهرة

يتصدر ملفا «المساعدات المالية» و«الهجرة» محادثات رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، خلال زيارتها إلى القاهرة، الأربعاء والخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.