يرى الطالب الأصم بونجوموسى مانانا (19 عاماً)، الذي يدرس في بلدة بجوهانسبرغ، أن تحرك جنوب أفريقيا للاعتراف بالإشارة لغة رسمية يمثل إنجازاً كبيراً سيساعده على الالتحاق بالجامعة وتحقيق «أحلامه».
ووقع الرئيس سيريل رامابوسا قانوناً، الشهر الماضي، يعترف بأن الإشارة هي اللغة الرسمية الثانية عشرة في البلاد، إلى جانب الإنجليزية والزولو والأفريكانز وغيرها، للمساعدة في حماية حقوق الصم وتعزيز الشمول، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز».
وقال مانانا بلغة الإشارة في مدرسة سيزويل للصم في دوبسونفيل: «في السابق كان التحدي يتمثل عندما تذهب إلى قسم شرطة أو تستقل (حافلة صغيرة) أجرة، كان من الصعب جداً التواصل».
وأضاف بالإشارة: «قبل أن تكون لغة رسمية... لم يكن هناك أي سبيل على الإطلاق» للتواصل مع الآخرين.
ومع ذلك، لا يوجد في جنوب أفريقيا إلا نحو 40 مدرسة فقط للصم ومؤسسة جامعية واحدة مفتوحة لهم بالكامل، ما يعني أنه لا يزال ينبغي فعل المزيد لتحسين فرص التحاقهم بالمؤسسات التعليمية المختلفة.
وقالت أنديسوا جيباشي، وهي ناشطة في مجال الترويج للغة الإشارة ومترجمة سابقة لرامابوسا: «إنها لغة غنية وجميلة جداً، لكننا نحتاج إلى أشخاص مجهزين بالقدر الكافي لتطويرها بشكل أكبر».
ويقول موقع وورلد أطلس الإلكتروني للدراسات السكانية إن 41 دولة فقط تعترف بالإشارة لغة رسمية، 4 منها فقط في أفريقيا هي كينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا وزيمبابوي.
وكتبت ويلما نيوهودت دروشن، النائبة الصماء الوحيدة في البرلمان، أن جنوب أفريقيا خاضت رحلة طويلة لتحقيق هذا الأمر، وكان الطلاب الصم ينتظرون «إزالة تلك الحواجز».
ويحلم مانانا بالالتحاق بالجامعة العام المقبل.
وقال بلغة الإشارة: «الآن بعد أن أصبحت لغة رسمية، أعلم أنه يمكنني الالتحاق بالجامعة وتحقيق أحلامي... بوسعي تحقيق أي شيء».