نجحت السلطات الأمنية بشرق ليبيا في استرداد منحوتة لـ«الذئبة لوبا كابتيولينا»، بعد انتزاعها من موقعها خلال فترة السبعينات بالقرن الماضي.
و«الذئبة لوبا»، لها أكثر من منحوتة في ليبيا، وتعد إحدى أيقونات «مؤسسي روما»، وبحسب الأسطورة الرومانية فالذئبة أرضعت التوأم (رومولوس وريموس) اللذين أسسا روما سنة 753 قبل الميلاد.
وأوضح جهاز الشرطة السياحية وحماية الآثار في بنغازي، كيف توصّل لمكان المنحوتة، وقال في بيان مساء (الأحد) إنه تلقى بلاغاً من مراقبة آثار بنغازي بوجود «الذئبة لوبا كابتيولينا» في إحدى المزارع بسيدي فرج بمدينة.
وقال إن أفراد الشرطة داهموا المزرعة وعثروا على القطعة الأثرية التي كانت قد اختفت من مكانها قرب ميناء بنغازي في فترة السبعينات، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية كافة حيال الواقعة.
ووصف مصدر بمصلحة الآثار الليبية في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عملية العثور على المنحوتة بأنها «خطوة مهمة، بالنظر إلى أهميتها»، لكنه لفت إلى ما يتعرض له التراث في البلاد من «سرقة ونهب منذ عقد كامل».
وسبق للسلطات الأمنية بطرابلس (غرب ليبيا) العثور في منتصف فبراير (شباط) الماضي، على منحوتة للذئبة بمنطقة الأصابعة بـ(الجبل الغربي) كانت قد سُرقت من متحف السرايا الحمراء (وسط العاصمة).
وكانت المنحوتة تعلو إحدى مسلتين أمام متحف السرايا الحمراء، وتم إنزالها ووضعها في المتحف عام 1963 قبل سرقتها.
وفي سياق قريب، أجرى وفد بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، مباحثات في العاصمة اليونانية أثينا، حول آفاق التعاون المستقبلي المتعلقة بحفظ الآثار وصيانتها.
واتفق الجانبان، بحسب بيان للحكومة اليوم (الاثنين)، على تشكيل بعثة أثرية مشتركة تعمل على الأرض وفق ما ينص عليه قانون الآثار الليبي، إلى جانب تبادل الزيارات العلمية والمعارض؛ بهدف تسليط الضوء على الإرث الثقافي في البلدين.
وتضمن الاتفاق، التعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية من خلال توقيع مذكرات تفاهم بالخصوص، وإرسال خبراء متخصصين في مجالات علم المتاحف لتقييم أوضاع المتاحف الليبية وتدريب العناصر الفنية بها.