«جولة المملكة» تنعش بالفن 17 مدينة سعودية

محمد عبده يتألق بالقصيم خلال جولته الصيفية

استمتع جمهور منطقة القصيم بليلة من الفن والموسيقى بوصول الفنان محمد عبده للمشاركة في ظهوره الثالث ضمن «جولة المملكة 2023» (روتانا)
استمتع جمهور منطقة القصيم بليلة من الفن والموسيقى بوصول الفنان محمد عبده للمشاركة في ظهوره الثالث ضمن «جولة المملكة 2023» (روتانا)
TT

«جولة المملكة» تنعش بالفن 17 مدينة سعودية

استمتع جمهور منطقة القصيم بليلة من الفن والموسيقى بوصول الفنان محمد عبده للمشاركة في ظهوره الثالث ضمن «جولة المملكة 2023» (روتانا)
استمتع جمهور منطقة القصيم بليلة من الفن والموسيقى بوصول الفنان محمد عبده للمشاركة في ظهوره الثالث ضمن «جولة المملكة 2023» (روتانا)

استمتع جمهور منطقة القصيم بليلة من الفن والموسيقى، أحياها الفنان محمد عبده ضمن «جولة المملكة 2023» بعد مدينتي أبها والأحساء، والتي غنّى خلالها مجموعة من فرائد الأغاني التي رددها الجمهور واستمتع بألحانها وكلماتها بصوت «فنان العرب» الذي رافق أجيالاً من متذوقي الفن.

وعبر الفنان محمد عبده عن سروره بالمشاركة في القصيم، وكشف أنه أصرّ على وضع منطقة القصيم ضمن جدول جولاته الغنائية هذا الصيف، وردّ له جمهور الحفلة بكثير من الحب والتفاعل، الذي أسهم في صناعة ليلة موسيقية وغنائية من الطراز الرفيع.

وخلال الحفل الذي أقيم (الجمعة)، لبّى «فنان العرب» الكثير من طلبات الجمهور، الذي ألح بصوت واحد على سماع مجموعة من الأغاني، وكانت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو كريم عند الموعد.

وغنى «فنان العرب» نزولاً على رغبة الجمهور: «الأماكن»، و«ردي سلامي»، و«ابعتذر»، وعدداً آخر من الأغاني تسلطن فيها محمد عبده في انفرادات المواويل وفي نسج لحظات غير عادية من الطرب، وكثيراً ما وقف له الجمهور لتحيته والتصفيق لإبداعه والإشادة بأداء الفرقة الموسيقية والامتنان لليلة موسيقية رائعة احتضنتها منطقة القصيم واستمتع بها أهلها.

ووسط تفاعل كبير من الجمهور، صدح الفنان محمد عبده بأجمل الأغاني في القصيم، في الوقت الذي كان فيه الفنان رابح صقر يتشارك مع عشاقه في مدينة الأحساء أروع أغانيه، في حين أطرب الفنان خالد عبد الرحمن محبيه في منطقة نجران التي عاد للغناء فيها بعد غياب لنحو عقد كامل، إضافة إلى ليلة لا تقل طرباً استمتع بها جمهور مدينة جدة.

ظهرت الفنانة هدى الفهد قبل «فنان العرب» وقدمت وصلة غنائية لمدة ساعة كاملة وسط تفاعل الجمهور (روتانا)

مواهب على عتبة النجومية

وخلال «جولة المملكة»، قررت «هيئة الترفيه» ظهور عدد من النجوم السعوديين الشباب مع الفنانين عبر مناطق المملكة؛ ففي القصيم حيث حلّ الفنان محمد عبده ضيفاً على أهلها، ظهرت الفنانة هدى الفهد وقدمت وصلة غنائية لمدة ساعة كاملة وسط تفاعل الجمهور، قبل أن تودع الجمهور وتشكر له تفاعله ولـ«هيئة الترفيه» دعمها وتشجيعها للمواهب السعودية في مختلف الفنون والاهتمامات.

وقال تركي آل الشيخ، رئيس «هيئة الترفيه» في السعودية، إن «جولة المملكة 2023» التي تعد أضخم جولة ترفيهية حول المملكة، تتم بشراكة استراتيجية مع برنامج «جودة الحياة»، تعمل على تنظيمها وإدارتها الشركات المحلية الموجودة في جميع المناطق، حيث أتيحت الفرصة للمئات من أبناء وبنات الوطن للمشاركة في مختلف مراحل الفعاليات الترفيهية، سواء قبل بداية العروض أو المشاركة في تقديمها أو حتى الخدمات المساندة لها من تنظيم وتقديم للعروض الإبداعية، والخدمات اللوجستية والتقنية المصاحبة لكل عرض، مؤكداً على منح الفرص للقطاع الخاص في المناطق والمدن التي ستزورها، في تعظيم الفائدة الاقتصادية وتحقيق الأثر الاجتماعي من الحراك الترفيهي الذي ستعيشه مدن ومناطق الفعاليات، وأن شابات وشباب المملكة سيكون لهم الدور الأكبر في صناعة البهجة بتنظيم تلك الأحداث التي ستكسبهم الخبرة والمعرفة، وتزيد من مساهمتهم في قطاع الترفيه الذي يعد أحد القطاعات الواعدة في مملكتنا الغالية.

تسلطن محمد عبده في انفرادات المواويل وفي نسج لحظات غير عادية من الطرب وكثيراً ما وقف له الجمهور لتحيته (روتانا)

«جولة المملكة»... مهرجان للفنون في 17 مدينة

وانطلقت فعاليات «جولة المملكة 2023» في مايو (أيار) الماضي، وتضم نجوماً سعوديين وعرباً، إضافة إلى مشاركة عدد من شباب المملكة في حزمة من المسرحيات والحفلات الغنائية التي تقام بجميع مناطق المملكة، بالتعاون مع «هيئة الموسيقى»، و«هيئة المسرح والفنون الأدائية»، وبرنامج «جودة الحياة»، و«روح السعودية».

ويتضمن دليل فعاليات الجولة التي تشهدها مناطق المملكة خلال الفترة من مايو حتى سبتمبر (أيلول) من هذا العام، مجموعة من الحفلات الطربية التي يحييها «فنان العرب» محمد عبده، إضافة إلى عدد من الليالي الغنائية التي يشارك بها كل من الفنان رابح صقر، وأصالة، وخالد عبد الرحمن، وفهد الكبيسي، وعايض، وأصيل أبو بكر، وزينة عماد، ومجموعة من الفنانين المميزين من مختلف أنحاء المملكة والخليج والعالم العربي.

كما تضم الجولة عدداً من المسرحيات المميزة باستعراض مجموعة من الفنون الأدائية والتعبيرات والإيماءات؛ لتجسيد مشاهد كوميدية فريدة ومنح الجمهور تجربة مميزة بفوريتها التي تجعلهم يتقاسمون ترفيه اللحظة ويعيشون أجواءً استثنائية في مسارح المملكة التي تستضيف مجموعة أعمال مسرحية، من أبرزها: مسرحية «الطيارة»، و«ذات اللايكات»، ومسرحية «مسفر الرئيس التنفيذي»، إضافة إلى «شقة لندن»، و«حتى لا يطير الدكان»، و«غرفة 13»، و«الحرب العالمية السادسة»، و«هادي فالنتاين»، و«ميمو»، و«قابل للنشر»، و«المحترمين»، و«تو ذا موون».

وتجمع مسرحيات «جولة المملكة 2023» أفضل رموز المسرح على مستوى العالم العربي؛ إذ تضم الفنان أحمد حلمي، وبيومي فؤاد، وأحمد العونان، وهدى حسين، وعبد المجيد الرهيدي، وطارق العلي، وعدداً من النجوم الذين يشاركون جمهور المملكة أفضل اللحظات.


مقالات ذات صلة

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

يوميات الشرق الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق ستقدم للزوار رحلة فريدة لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة (منصة ويبوك)

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

في حدث يجمع المتعة والإثارة، سيكون زوار موسم الرياض 2024 على موعد لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة «هاري بوتر: موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق حضور لافت شهدته حديقة السويدي خلال فعاليات «أيام السودان» (الشرق الأوسط)

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

واصلت حديقة السويدي في الرياض استضافة فعاليات «أيام السودان» ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع هيئة الترفيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)
صورة تعبيرية لديناصورين في بداية العصر الجوراسي (أ.ب)
TT

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)
صورة تعبيرية لديناصورين في بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات قبل أكثر من 200 مليون سنة.

تُعرف معلومات كثيرة عن وجود الديناصورات وانقراضها قبل 66 مليون سنة. لكن «لا نعرف سوى القليل عن كيفية هيمنتها» على العالم قبل نحو ثلاثين مليون سنة، وفق ما يقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» مارتن كفارنستروم من جامعة أوبسالا السويدية، وهو عالم متحجرات والمعد الرئيس للدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «نيتشر».

وقدّم فريق الباحثين الذي أشرف عليه عالم المتحجرات غجيغوج نيدفيدسكي الموجود أيضاً في جامعة أوبسالا، مراجعة شاملة لأكثر من 500 بروماليت، وهي بقايا متحجرة لما هضمته ديناصورات الحوض البولندي وتقيأته وأفرغته كبراز.

ومن خلال تحديد محتواها وربطه بمنتجيها، تمكّن الباحثون من «تحديد أي ديناصور تناول أي حيوان أو أغذية»، بحسب كفارنستروم، و«إظهار تالياً كيف تغيّر الدور البيئي للديناصورات مع مرور الوقت».

وفُحص الكوبروليت، وهو براز متحجر، باستخدام تقنيات متطورة مثل التصوير المقطعي السنكروتروني الدقيق؛ مما كشف عن خنافس سليمة تقريباً وفقرات أو أسنان أسماك وقطع نباتات وعظام مطحونة.

ومن خلال تقاطع هذه البيانات مع تلك الخاصة بعلم المتحجرات وتطور المناخ والغطاء النباتي، وضع الباحثون نموذجاً للهيمنة التدريجية للديناصورات على الطبيعة.

صورة تظهر براز ديناصورات آكلة للنباتات متحجرة تم العثور عليها في سولتيكوف - بولندا (أ.ب)

«أسلاف»

تتضح هذه السيطرة من خلال متوسط قطر وطول البروماليت الفقارية الذي زاد بنحو ثلاث مرات لدى الديناصورات الموجودة في الحوض البولندي على مدى 30 مليون سنة.

وزاد أيضاً حجم الديناصورات صاحبة البقايا المتحجرة، خلال هذه المرحلة الممتدة من نهاية العصر الترياسي إلى بداية العصر الجوراسي.

وكان «سلف» هذه السلالة من الديناصورات، وهو السيليصور، «صغيراً نوعاً ما»؛ إذ بلغ طوله متراً تقريباً عند الرقبة ووصل وزنه في أفضل الأحوال إلى 15 كيلوغراماً.

وفي حين أنّ الحيوان المهيمن آنذاك وهو ديسينودونتس الذي يزن بضعة أطنان، كان يتغذى حصراً على الأشجار الصنوبرية، كان السيليصور آكلاً للحوم.

ويقول كفارنستروم: «من خلال دراسة فضلاتها، نرى أنها كانت تأكل مختلف الأشياء والكثير من الحشرات والأسماك والنباتات».

وهذه الحيوانات الانتهازية وآكلة اللحوم، تكيّفت بسرعة مع التغيرات الجذرية في البيئة، مثل حلقة أمطار كارنيان. وبما أنها حاملة للرطوبة؛ تسببت بتنوع كبير في النباتات، وهو ما فاجأ الحيوانات العاشبة الكبيرة آنذاك، والتي كانت عاجزة عن التكيف مع هذا التغيير في النظام الغذائي.

وأصبحت السيليصورات ولاحقاً الديناصورات العاشبة طويلة العنق - أسلاف الدبلومودوكس - «تتغذى على هذه النباتات الجديدة». وحفَّزت هذه الحيوانات التي تزايد حجمها، نمو الثيروبودات، وهي ديناصورات تقف على قدمين وتأكل اللحوم.

وفي بداية العصر الجوراسي، كانت الحيوانات العاشبة وآكلة اللحوم الشرسة تهيمن على المشهد الطبيعي.

صورة تظهر براز ديناصورات آكلة للنباتات متحجرة تم العثور عليها في سولتيكوف - بولندا (أ.ب)

«نظريتان»

يقول كفارنستروم: «لقد كانت الديناصورات محظوظة بعض الشيء، لكنها كانت أيضاً تتكيف بشكل جيد مع البيئة المتغيرة». وقد حرصت الدراسة على عدم حسم الجدل القائم بشأن أسباب هذا التفوق.

وثمة نظريتان رئيستان لهيمنة الديناصروات، تشير الأولى إلى أنّ الديناصورات المبكرة استخدمت المزايا الفسيولوجية الرئيسة للتغلب على الحيوانات المنافسة لها، بينما تلفت الثانية إلى أن الاضطرابات البيئية، مثل الانفجارات البركانية أو تغير المناخ، قتلت حيوانات كثيرة كانت مهيمنة سابقاً؛ مما أدى إلى فجوة في رأس الهرم.

ويرى فريق أوبسالا أن النظريتين مجتمعتين أدتا إلى سيطرة الديناصورات، مع تغيرات بيئية تزامنت مع التكيف الغذائي.

ويرى الباحث في كلية لو موين في نيويورك، لورانس تانر، أنّه ينبغي النظر إلى هذه الدراسة بوصفها «نقطة انطلاق لأعمال بحثية مستقبلية».

فحتى لو كانت الدراسة تستند إلى «منهجية إبداعية بشكل خاص»، مستخدمة مجموعة من الوسائل التقنية المذهلة، تبقى «محدودة في سياقها ومداها» بالنسبة إلى الحوض البولندي، الذي كان آنذاك جزءاً من قارة بانجيا.

ويأمل كفارنستروم أن يكون «النموذج المبني في منطقة واحدة قابلاً للتطبيق في أخرى»، خصوصاً في جنوب بانجيا الذي شهد ظهور أول الديناصورات الفعلية.