«القاهرة السينمائي» يمنح أحمد عز جائزة «فاتن حمامة للتميز»

إدارة المهرجان قالت إنه نجح في كسر تصدر الأفلام الكوميدية للإيرادات

أحمد عز
أحمد عز
TT

«القاهرة السينمائي» يمنح أحمد عز جائزة «فاتن حمامة للتميز»

أحمد عز
أحمد عز

قرر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، منح الفنان أحمد عز «جائزة فاتن حمامة للتميز»، خلال فعاليات دورته الـ45، المقرر إقامتها في الفترة من 15 : 24 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تقديراً لما قدمه طوال مسيرته الفنية التي بدأت منذ نهاية التسعينات من القرن الماضي.

وعلَّق الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي على قرار التكريم في بيان للمهرجان الأحد قائلاً: «الفنان أحمد عز سيحصل على (جائزة فاتن حمامة)، فهو فنان مميز قدم العديد من الأعمال الجيدة، ويهمنا في مهرجان القاهرة تشجيع الفنانين الذين قدموا الكثير للسينما المصرية، ونحن سعداء بتكريمه ونتمنى له النجاح والتوفيق فيما هو قادم».

وقال المخرج أمير رمسيس، مدير المهرجان: «سعيد باختيار الفنان المميز أحمد عز لمنحه (جائزة فاتن حمامة)، لنجاحه خلال السنوات الماضية في صناعة اسم فني كبير، وكفنان غامر كثيراً بتقديم نوعية أفلام مختلفة عن التي كانت تتصدر شباك التذاكر ونجح في كسر تصدر الأفلام الكوميدية للإيرادات، وتمكن من تحقيق نجاح كبير بداية من تعاونه مع المخرجة ساندرا نشأت وعمله مع المخرج الكبير شريف عرفة في أكثر من عمل، وكذلك المخرج الكبير مروان حامد، وأرى أنه فنان مميز في اختياراته ويستحق التكريم».

وقال الفنان أحمد عز: «عندما تحدث معي الفنان حسين فهمي حول اختياري للتكريم من مهرجان القاهرة السينمائي سعدت كثيراً، فهو فنان كبير أحب ما قدمه للفن، وهو قدوة لي، وشرفت بتكريمي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العريق في وجود الفنان الكبير حسين فهمي».

واستكمل عز حديثه قائلاً: «خبر التكريم في حد ذاته رسالة حدثت في الوقت المناسب لتشجعني على القادم، فأنا أرى أنني لم أقدم كل شيء بعد، وعلاقتي بمهرجان القاهرة بدأت منذ بداياتي فهو فرصة لمقابلة صناع السينما وحدث مهم جداً يعطي قيمة للفنان، وكذلك صناعة السينما، وأتمنى أن يكون تكريمي بداية لتقديم كل ما هو أفضل».

درس الفنان أحمد عز، اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة عين شمس، ثم عمل بعدها في مجال الفنادق، وبعد ذلك انتقل لعروض الأزياء، وبدأ اهتمامه بالسينما في مرحلة لاحقة، حيث بدأت أدواره في لفت الأنظار في أفلام مثل «الشرف» للمخرج شريف شعبان، و «كلام الليل» للمخرجة إيناس الدغيدي.

صورة جماعية لحسين فهمي وأحمد عز وأمير رمسيس

ولكن تلك الأدوار لم تكن ترضي شغفه السينمائي، حتى جاءت البداية الحقيقية من خلال فيلم «مذكرات مراهقة» للمخرجة إيناس الدغيدي عام 2001، وأثار موجات قوية من الجدل وقت عرضه، ولكنه على الجانب الآخر ضمن لأحمد عز الظهور الذي يحتاجه ليشق طريقه بعد ذلك من خلال عدد من الأعمال الناجحة، وفي عام 2004 قدم 4 أفلام سينمائية من أهمها «حب البنات» للمخرج خالد الحجر، وفاز عن دوره فيه بجائزة أحسن ممثل دور ثانٍ من المهرجان القومي العاشر للسينما المصرية، وكذلك «سنة أولى نصب» مع المخرجة كاملة أبو ذكري، و«يوم الكرامة» مع المخرج علي عبد الخالق.

وانطلق أحمد عز إلى أدوار البطولة المطلقة، فقدم فيلم «ملاكي إسكندرية» عام 2005 مع المخرجة ساندرا نشأت، الذي كان بداية مرحلة تعاون في عدة أفلام منها فيلم «الرهينة» عام 2006، و«مسجون ترانزيت» عام 2008، وفيلم «الشبح» مع المخرج عمرو عرفة، وحصل عن دوره على جائزة أفضل ممثل لعام 2007، كما قدم فيلم «بدل فاقد» مع المخرج أحمد علاء الديب عام 2009.

وفي عام 2011، قدم عز فيلم «365 يوم سعادة» مع المخرج اللبناني سعيد الماروق في أولى تجاربه السينمائية، وفي عام 2012، قدم فيلمين معاً هما: «المصلحة» مع المخرجة ساندرا نشأت، الذي كان عودة لتعاونهما بعد 5 سنوات، و«حلم عزيز»، الذي عاد فيه للعمل مع المخرج عمرو عرفة مرة أخرى، بينما قدم عام 2015 فيلم «الحفلة» مع المخرج أحمد علاء الديب.

كما قدم 3 أعمال مع المخرج طارق العريان، وهي فيلم «ولاد رزق» عام 2015 والجزء الثاني منه عام 2019 وفي عام 2017، قدم فيلم «الخلية»، وفاز عن دوره فيه بجائزة أفضل ممثل في حفل توزيع جوائز السينما العربية «أوسكار» لعام 2018.

ومع بداية عام 2019 قدم فيلم «الممر» عن بطولات حرب الاستنزاف، وهو أول تعاون له مع المخرج الكبير شريف عرفة، وفي عام 2021، قدم فيلم «العارف» مع أحمد علاء الديب، وعاد للتعاون مرة أخرى مع عرفة من خلال فيلم «الجريمة» عام 2022، وقدم في العام نفسه فيلم «كيرة والجن» مع المخرج مروان حامد في أول تعاون بينهما.

ومنذ عام 2019 حتى يومنا هذا قدم الفنان أحمد عز 5 أفلام في السينما المصرية جمع من خلالها 385 مليون جنيه، وهو رقم قياسي لم يصل له أي فنان مصري في تلك الفترة أو في فترات سابقة عن أفلام «الممر» و«ولاد رزق 2» و«العارف» و«الجريمة» وأخيراً «كيرة والجن».

ويُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا والأكثر انتظاماً، وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A بالاتحاد الدولي للمنتجين في براسليس بفرنسا FIAPF.


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
TT

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات. كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة، وكل ما تسمعه صدى أزيز حشرة الزيز وأصوات الطيور، الذي يتردد على جوانب الجروف، حسب «بي بي سي» البريطانية .على مدى آلاف السنين، ظل ما يعرف بـ«الحفرة السماوية» أو «تيانكنغ»، كما تُسمى باللغة المندرينية، غير مكتشفة، مع خوف الناس من الشياطين والأشباح، التي تختبئ في الضباب المتصاعد من أعماقها. إلا أن طائرات الدرون وبعض الشجعان، الذين هبطوا إلى أماكن لم تطأها قدم بشر منذ أن كانت الديناصورات تجوب الأرض، كشفت عن كنوز جديدة، وحوّلت الحفر الصينية إلى معالم سياحية. ويُعتقد أن ثلثي الحفر، التي يزيد عددها عن 300 في العالم، توجد في الصين، منتشرة في غرب البلاد، منها 30 حفرة، وتضم مقاطعة «قوانغشي» في الجنوب أكبر عدد من هذه الحفر، مقارنة بأي مكان آخر. وتمثل أكبر وأحدث اكتشاف قبل عامين في غابة قديمة تحتوي على أشجار يصل ارتفاعها إلى 40 متراً (130 قدماً). تحبس هذه الحفر الزمن في باطنها، ما يحفظ النظم البيئية الفريدة والدقيقة لقرون. ومع ذلك، بدأ اكتشافها يجذب السياح والمطورين، ما أثار المخاوف من أن هذه الاكتشافات المدهشة والنادرة قد تضيع إلى الأبد.

بوجه عام، تعد هذه الحفر الأرضية نادرة، لكن الصين، خاصة «قوانغشي»، تضم كثيراً منها بفضل وفرة الصخور الجيرية. جدير بالذكر هنا أنه عندما يذيب نهر تحت الأرض الصخور الجيرية المحيطة ببطء، تتكون كهوف تتمدد صعوداً نحو الأرض. وفي النهاية، تنهار الأرض تاركة حفرة واسعة، ويجب أن يكون عمقها وعرضها لا يقل عن 100 متر حتى تُعدّ حفرة أرضية. وبعض الحفر، مثل تلك التي جرى اكتشافها في «قوانغشي» عام 2022، أكبر من ذلك، مع امتدادها لمسافة 300 متر في الأرض، وعرضها 150 متراً.

من وجهة نظر العلماء، تمثل هذه الحفر العميقة رحلة عبر الزمن، إلى مكان يمكنهم فيه دراسة الحيوانات والنباتات، التي كانوا يعتقدون أنها انقرضت. كما اكتشفوا أنواعاً لم يروا أو يعرفوا عنها من قبل، بما في ذلك أنواع من أزهار الأوركيد البرية، وأسماك الكهوف البيضاء الشبحية، وأنواع من العناكب والرخويات. وداخل محميات من الجروف الشاهقة، والجبال الوعرة، والكهوف الجيرية، ازدهرت هذه النباتات والحيوانات في أعماق الأرض.