دراسة: الناس يمكنهم سماع الصمت

بالطريقة نفسها التي يسمعون بها الأصوات

 لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه (شاترستوك)
لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه (شاترستوك)
TT

دراسة: الناس يمكنهم سماع الصمت

 لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه (شاترستوك)
لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه (شاترستوك)

تتطرق نتائج دراسة جديدة إلى الجدل الدائر حول ما إذا كان الناس يمكنهم سماع ما هو أكثر من الأصوات، حسبما يقترح الخبراء.

وقد لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه، كما تشير دراسة جديدة. استخدم الباحثون الأوهام السمعية للكشف عن كيف أن لحظات الصمت تشوه إدراك الناس للوقت، حسب «سينس نيوز».

وتتناول النتائج الجدل الدائر حول ما إذا كان الناس يستطيعون سماع ما هو أكثر من الأصوات، وهو ما أثار حيرة الفلاسفة لقرون، كما يقولون. وتشير النتائج إلى أن الناس قد يسمعون الصمت بالطريقة نفسها التي يسمعون بها الأصوات.

ويقول روي تشي غوه، المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو طالب الدراسات العليا في الفلسفة وعلم النفس بجامعة جونز هوبكنز: «عادة ما نفكر في حاسة السمع لدينا بوصفها معنية بالأصوات، لكن الصمت، أياً كان، ليس صوتاً، وإنما هو غياب الصوت. من المدهش أن ما يوحي به عملنا أن اللاشيء (الصمت المطبق) أيضاً يمكننا أن نسمعه».

وفي الأوهام السمعية، يعتقد الدماغ أنه يمكنه سماع شيء إما غير موجود أو أنه موجود بشكل مختلف عن الطريقة التي ندركه بها.

وعلى غرار الأوهام البصرية التي تخدع ما يراه الناس، الأوهام السمعية يمكن أن تجعل الناس يسمعون فترات من الزمن كأنها أطول أو أقصر مما هي عليه في الواقع. يُعرف أحد الأمثلة بالوهم «الواحد هو المزيد»، حيث يبدو الصفير الطويل أطول من صفارين قصيرين متتاليين حتى عندما يكون التسلسلان طويلين بنفس الطول.

وفي الاختبارات التي شارك فيها نحو 1000 شخص، تبادل الباحثون الأصوات في وهم «الواحد هو المزيد» بلحظات من الصمت.



اكتشف الفنان الذي بداخلك مع «الطلاء بالأرقام» في معرض جدة للكتاب

الطلاء بالأرقام تجربة لتحسين المهارات الفنية (المركز الإعلامي)
الطلاء بالأرقام تجربة لتحسين المهارات الفنية (المركز الإعلامي)
TT

اكتشف الفنان الذي بداخلك مع «الطلاء بالأرقام» في معرض جدة للكتاب

الطلاء بالأرقام تجربة لتحسين المهارات الفنية (المركز الإعلامي)
الطلاء بالأرقام تجربة لتحسين المهارات الفنية (المركز الإعلامي)

في قلب المعرض السنوي للكتاب في مدينة جدة الساحلية (غرب السعودية)، حيث يلتقي عشاق الثقافة والفن من مختلف أنحاء العالم، قدمت شركة «هاربرز» البريطانية للكتب ومنتجات الفنون والمهارات الإبداعية منتجاً فنياً مبتكراً جذب الأنظار ولامس قلوب الزوار.

هذا المنتج ليس مجرد وسيلة للتسلية، بل هو دعوة لاكتشاف الفنان الذي بداخلك، وتطوير مهاراتك الفنية خطوة بخطوة. منتجهم الشهير «الطلاء بالأرقام» يعيد تعريف فن الرسم بطريقة مبتكرة وميسرة، ويتيح للمستخدمين من جميع الأعمار تجربة فنية ممتعة وبسيطة.

يتكون المنتج من لوحة قماشية مطبوع عليها أرقام تشير إلى الأماكن التي يجب وضع ألوان الأكريليك عليها، وقد تبدو الفكرة بسيطة في البداية، ولكنها تحمل بداخلها إمكانيات لا حصر لها، ورغم أن اللوحة تبدأ بالأرقام المساعدة، فإن المستخدمين سرعان ما يكتشفون أنهم قادرون على تحسين مهاراتهم الفنية، ومع كل خطوة تبدأ اللوحة في الظهور بشكل أكثر وضوحاً، ومن خلال هذه العملية، يجد المستخدمون أنفسهم يستكشفون إبداعهم الشخصي.

ويعود تاريخ فكرة «الطلاء بالأرقام» إلى أكثر من 250 عاماً، حيث نشأت في روسيا الإمبراطورية. حين كانت هذه التقنية وسيلة لتعليم الفنون للعديد من الأجيال السابقة. ومع مرور الوقت، تطورت الفكرة وأصبحت جزءاً من ثقافة العالم الفني. واليوم، قامت «هاربرز» بتحديث هذه الفكرة القديمة لتصبح منتجاً حديثاً يتماشى مع تطلعات وأذواق الأجيال الحالية.

يقول معتصم أبو الدهب، ممثل الشركة في المعرض: «جدة مكان مثالي لعرض منتجاتنا لأن لديها جمهوراً متميزاً مهتماً بالفن والثقافة. نحن نعتقد أن الجميع، من 20 إلى 65 عاماً، يمكنهم الاستمتاع بتجربة الرسم باستخدام الطلاء بالأرقام، وتحقيق شعور الإنجاز والفخر بعد إتمام كل لوحة».

الطلاء بالأرقام هو أكثر من مجرد منتج فني، إنه تجربة تعليمية وتحفيزية تساعد على تطوير المهارات الفنية للأفراد. ويتابع أبو الدهب «فن الرسم ليس فقط عن الألوان والفرش، بل عن التعبير عن الذات والشعور بالإنجاز. كل لوحة تنجزها ليست مجرد عمل فني، بل هي خطوة نحو اكتشاف إمكانياتك الفنية».

في النهاية، لا يتعلق الأمر فقط بإنشاء لوحة، بل بتطوير مهاراتك الفنية واكتشاف ميولك الداخلية. هذه الرحلة الفنية، التي تبدأ بالأرقام وتنتهي بالإبداع، تمنح كل مشارك فرصة للتعبير عن نفسه وإبراز قدراته الفنية بطرق جديدة ومثيرة.

يشار إلى أن المعرض السنوي للكتاب في جدة يعد حدثاً ثقافياً يعكس التنوع والإبداع في المملكة العربية السعودية ورغم أن معرض الكتاب عادةً ما يركز على الأدب والمعرفة، فإن الفن لا يقل أهمية، وهو ما دفع الشركة البريطانية إلى عرض منتجاتها في هذا الحدث الكبير.