سكين الأستراليين الأصليين من عظام «جاموس الماء»

السكين الذي تم إخضاعه للدراسة (متحف «باور هاوس»)
السكين الذي تم إخضاعه للدراسة (متحف «باور هاوس»)
TT

سكين الأستراليين الأصليين من عظام «جاموس الماء»

السكين الذي تم إخضاعه للدراسة (متحف «باور هاوس»)
السكين الذي تم إخضاعه للدراسة (متحف «باور هاوس»)

كشف فريق بحثي من المنظمة الأسترالية للعلوم والتكنولوجيا النووية (ANSTO)، عن مفاجأة تتعلق بنصل سكين أثري يعود تاريخه إلى سكان أستراليا الأصليين، حيث وجدوا أنه مصنوع من عظام حيوان «جاموس الماء».

واختير السكين أخيراً ليكون جزءاً من معرض مكون من 26 قطعة، أقيم في متحف «باور هاوس»، وهو الفرع الرئيسي لمتحف الفنون التطبيقية والعلوم في سيدني، وهو مملوك لحكومة ولاية نيو ساوث ويلز.

ويقول جوزيف بيفيت، كبير علماء الأجهزة في المنظمة الأسترالية للعلوم والتكنولوجيا النووية، في تقرير نشره الثلاثاء الموقع الرسمي للمنظمة (ANSTO)، إنه «قبل المعرض، أراد المتحف تحديد المواد المستخدمة في بناء نصل السكين، حيث لم تكن هناك معلومات متوفرة عن ذلك، فتم إرساله لي في صندوق مغلق لأعمل مع فريقي البحثي على دراسته».

ويوضح بيفيت: «بشكل أساسي، كان علينا الإجابة على الأسئلة دون الإضرار بالأثر، فأخذناه إلى جهاز السنكروترون الأسترالي حيث استخدمنا تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد، المعروفة باسم التصوير المقطعي المحوسب، يمكن للأشعة السينية القوية اختراق الصندوق والأثر الموجود داخله، لتكشف عن معلومات مهمة حول المواد المستخدمة في تصنيع السكين».

ويضيف: «تمكنَّا من تحديد أن نصل السكين لم يكن مصنوعاً من المعدن، بل من عظم كثيف للغاية، وكان هناك حيوان يمتلك عظماً بهذه الكثافة، وهو جاموس الماء».

وكانت هناك معلومات متوفرة عن أن مقبض السكين تم تصنيعه من الراتينج (الصمغ)، جنباً إلى جنب مع بذور نبات من الفصيلة البقولية يعرف باسم «عين العفريت».

ولم يهتم الباحثون بمعرفة نوع الراتينج، وإن كان هناك اعتقاد بأنه من نبات محلي في منطقة شمال كوينزلاند، لكنهم استخدموا الكربون المشع للكشف عن عمر البذور الموجودة بالمقبض.

ويقول بيفيت: «كانت النتيجة التي توصلنا إليها، أن تلك البذور من المرجح أنه قد تم حصدها بين عامي 1877 و1930، مما قد يشير إلى وقت إنتاج السكين». ويضيف أن «هذا السكين، هو مثال من الدرجة الأولى على استخدام العظام الأسترالية في تصنيع نصل السكين، وليس المعادن أو الحجر كما هو شائع».



«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
TT

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير الذين اختفوا عن حفل الختام الذي أقيم في قصر ثقافة مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.

ووفق نقاد، فإن التضارب الذي يحدث بين مواعيد انعقاد مهرجانات مصرية على غرار «شرم الشيخ المسرحي» و«القاهرة السينمائي» هو السبب وراء اختفاء نجوم الشاشات والمسرح عن حضور فعاليات المهرجان.

ورغم استمرار انعقاد مهرجان القاهرة السينمائي المعروف بكثافة فعالياته، جرى تكريم بعض نجوم الفن والسينما، عبر حفل «غولدن غلوب» ومجلة «Enigma»، بأحد الفنادق الكبرى على النيل، كان من بينهم الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، والفنانة يسرا، اللذان تم منحهما جائزة «عمر الشريف».

وشهد حفل ختام «شرم الشيخ المسرحي» حضور عدد قليل من الفنانين والمسرحيين، من بينهم الفنان سيد خاطر، وكيل وزارة الثقافة المصرية الأسبق، وأحمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، والفنان علاء مرسي، والفنان والبروفيسور الروسي ميخائيل جوريفوري، والمخرج الروماني قسطنطين كرياك، رئيس مهرجان سيبيو الدولي، والفنانة حلا عمران، والفنانة اللبنانية مروة قرعوني، والفنان أحمد وفيق، والمخرج السوري ممدوح الأطرش، والكاتبة فاطمة المعدول، والدكتور سعيد السيابي من سلطنة عمان، والمخرج عصام السيد، والفنانتان المصريتان عزة لبيب، ومنال سلامة.

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي (شرم الشيخ المسرحي)

وسيطرت مصر على جوائز حفل الختام؛ إذ حصل شباب مسرحها على جائزة أفضل عرض متكامل بمسرحية «هجرة الماء» وشهادتي تقدير لجودة العمل في مسابقة مسرح الطفل والنشء، كما حصل المصري أحمد بيلا على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الشارع، عن عرض «خلف النافذة»، أما عن أبرز الجوائز العربية فحصل العرض الإماراتي «حكايات صامتة» على جائزة أفضل أداء جماعي في مسابقة مسرح الطفل والنشء، وحصل العرض العماني «فضيلة عبيد» على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الشارع.

وأعلن المخرج مازن الغرباوي، مؤسس ورئيس المهرجان، أن دولة كوريا الجنوبية ستكون ضيف شرف المهرجان في الدورة المقبلة التي ستحمل اسم الفنانة المصرية القديرة إلهام شاهين، لمسيرتها المهمة في المسرح المصري والعربي.

وأعرب المخرج السوري ممدوح الأطرش عن سعادته البالغة لتكريمه في مصر، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «أتابع المهرجان منذ انطلاقه قبل 9 سنوات، وأراه يتطور سنة تلو الأخرى».

ممدوح الأطرش خلال حفل الختام (شرم الشيخ المسرحي)

وعن أعماله الفنية التي يحضر لها خلال الفترة المقبلة، قال الأطرش: «أجهز لفيلم سينمائي عن حياة الفنانة الراحلة أسمهان، نجري حالياً تشاورات ونقاشات عدة حوله، حتى يخرج بالصورة الرائعة التي تُمثل قيمة أسمهان بصفتها فنانة عالمية، مع سرد سريع لقصة عائلة الأطرش».

يُذكر أن الدورة التاسعة من المهرجان كانت تحمل اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وشهدت مشاركة 36 دولة، ومنح الفنانة السورية حلا عمران درع «سميحة أيوب»، بجانب تكريم الفنان علاء مرسي، والفنان الروسي ميخائيل جوريفوي، والمخرج السوري ممدوح الأطرش.