«مهرجانات بيبلوس» تفتتحها هبة طوجي وختامها مع «تايغا»

تعود بعد غياب 3 سنوات عجاف

المؤتمر الصحافي: (من الشمال) أسامة الرحباني، ورئيس بلدية جبيل وسام زعرور، ورئيس المهرجانات رافايل صفير، ووزير السياحة وليد نصار (الشرق الأوسط)
المؤتمر الصحافي: (من الشمال) أسامة الرحباني، ورئيس بلدية جبيل وسام زعرور، ورئيس المهرجانات رافايل صفير، ووزير السياحة وليد نصار (الشرق الأوسط)
TT

«مهرجانات بيبلوس» تفتتحها هبة طوجي وختامها مع «تايغا»

المؤتمر الصحافي: (من الشمال) أسامة الرحباني، ورئيس بلدية جبيل وسام زعرور، ورئيس المهرجانات رافايل صفير، ووزير السياحة وليد نصار (الشرق الأوسط)
المؤتمر الصحافي: (من الشمال) أسامة الرحباني، ورئيس بلدية جبيل وسام زعرور، ورئيس المهرجانات رافايل صفير، ووزير السياحة وليد نصار (الشرق الأوسط)

بعد غياب 3 سنوات، تخللتها الجائحة والانهيار الاقتصادي الذي عانى منه لبنان، تعود «مهرجانات بيبلوس الدولية»، بخمس حفلات، في غالبيتها لبنانية باستثناء حفل مغني الراب الأميركي تايغا، الذي يلتقي جمهوره في جبيل في 19 أغسطس (آب) لليلة واحدة. وهي حفلة قد تُحجز تذاكرها سريعاً نظراً للجماهيرية التي يتمتع بها صاحب «ماكارينا» و«هوكا» وسط الشباب، مع صعوبة إضافة حفل ثانٍ، كما قال المنظمون.

والحفلات الأخرى اللبنانية لن تكون أقل أهمية، فهي نوعية بالفعل ومختارة بعناية، ويشارك فيها الكثير من الفنانين الذين سبق لهم أن اعتلوا خشبة مسرح بيبلوس، كما قال رئيس لجنة المهرجانات رافايل صفير، مذكّراً بأنه كان دائماً «مهرجان لقاء شرق - غرب من خلال تفاعل الأذواق والفنون والإبداع»، وإنه يجذب سنوياً 50 ألف زائر إلى المدينة، ويؤمّن مئات فرص العمل.

هبة طوجي تفتتح مهرجانات بيبلوس مع أسامة الرحباني (فيسبوك الفنانة)

ستكون بداية الحفلات مع هبة طوجي التي تقدم بإشراف المؤلف والمنتج الموسيقي أسامة الرحباني حفلاً يختصر مسيرة 16 عاماً ويحتفي بشكل أساسي بألبومها الجديد «بعد سنين».

وتحدث أسامة الرحباني الذي كان حاضراً في المؤتمر الصحافي الذي انعقد أمس (الثلاثاء)، في فندق «بيبلوس سور مير» في جبيل للإعلان عن برنامج المهرجان لصيف 2023، عن تلك البدايات التي رافق بها هبة طوجي، وعن مشاركته في اختيار مكان المسرح الرائع بموقعه الأخاذ على ميناء بيبلوس، لتقديم مسرحية «جبران والنبي»، كأنه داخل البحر، وهو ما سيصبح لسنوات طويلة بعد ذلك، وإلى اليوم، موقع مسرح مهرجانات بيبلوس.

ومن خلال كلمة مصورة، لطوجي التي تقيم في فرنسا، أعربت عن سعادتها بالعودة إلى جبيل التي منها انطلقت للمرة الأولى عام 2008 لتصبح نجمة على أكبر المسارح العالمية. ففي جبيل قدمت ثلاث مسرحيات غنائية وحفلين عامرين، وها هي تعود للمرة السادسة.

فادي أبي سعد وأخيراً سيعزف في لبنان (فيسبوك الفنان)

وعلى لائحة البرنامج هذه السنة حفل للمؤلف الموسيقي وعازف البيانو اللبناني غي مانوكيان في 6 أغسطس، الذي يعتلي هذا المسرح للمرة الثالثة ويلتقي جمهور بيبلوس. وكذلك ثمة حفل في 8 من الشهر الحالي لعازف البيانو فادي أبي سعد المعروف باسم «ألف» مع الأوركسترا المرافقة له. وهو يمزج الموسيقى الشرقية بالجاز والفلامنكو، وقال في أثناء حضوره في المؤتمر الصحافي إنه متشوق للعزف أخيراً في لبنان، لتقديم ما يجول به في الخارج، مضيفاً: «أريدها أمسية لا تُنسى. كونوا كثاراً، حيكون كثير حلو».

وفي حفل ما قبل الختام يوم 11 أغسطس أمسية تحمل عنوان «أصل الموسيقى» تقدمها الأخت مارانا سعد، وتستضيف فيها الفنانة كارلا راميا، مع جوقة «فيلوكاليا» وفرقة «عشتار» للغناء. وشرحت سعد خلال المؤتمر أنها حريصة على أن يتعرف الشباب على كبار المغنين اللبنانيين، ممن غادرونا أو لا يزالون معنا، لهذا سيستمع الجمهور إلى أغنيات للأخوين رحباني وزكي ناصيف، وفيلمون وهبي ومارسيل خليفة وشربل روحانا وغيرهم.

تايغا يختتم مهرجانات بيبلوس (فيسبوك الفنان)

وسيختتم كما ذكرنا، نجم الراب الأميركي تايغا المهرجان يوم 19 أغسطس.

وحسب كلمة وزير السياحة وليد نصار، في المؤتمر، فإن لبنان يستعيد عافيته، وسيصل عدد السياح هذا الصيف إلى مليوني سائح، بزيادة تقارب 20 في المائة عن العام الماضي، غالبيتهم من المغتربين اللبنانيين، مما يدل على الارتباط والتماسك، واهتمام اللبنانيين في الخارج ببلدهم وحبهم له، هو دعم كبير ومتواصل. ولفت أيضاً إلى أن عدد الوافدين خلال الصيف يوازي عدد السياح عام 2018، أي ما قبل الأزمة، وهي إشارة غاية في الإيجابية.



حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».