«فيرجن غالاكتيك» تُطلق رحلتها التجارية الأولى بعد طول تأخير

تُظهر هذه الصورة من مقطع فيديو لشركة «فيرجن غالاكتيك» المركبة الفضائية في رحلة «غالاكتيك 01» التي انطلقت من قاعدة «سبايس بورت أميركا» في ولاية نيو مكسيكو في  29 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة من مقطع فيديو لشركة «فيرجن غالاكتيك» المركبة الفضائية في رحلة «غالاكتيك 01» التي انطلقت من قاعدة «سبايس بورت أميركا» في ولاية نيو مكسيكو في 29 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
TT

«فيرجن غالاكتيك» تُطلق رحلتها التجارية الأولى بعد طول تأخير

تُظهر هذه الصورة من مقطع فيديو لشركة «فيرجن غالاكتيك» المركبة الفضائية في رحلة «غالاكتيك 01» التي انطلقت من قاعدة «سبايس بورت أميركا» في ولاية نيو مكسيكو في  29 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة من مقطع فيديو لشركة «فيرجن غالاكتيك» المركبة الفضائية في رحلة «غالاكتيك 01» التي انطلقت من قاعدة «سبايس بورت أميركا» في ولاية نيو مكسيكو في 29 يونيو 2023 (أ.ف.ب)

أطلقت «فيرجن غالاكتيك» الخميس في الولايات المتحدة رحلتها التجارية الأولى إلى الفضاء حاملةً ركاباً من سلاح الجو الإيطالي، وهي محطة بالغة الأهمية لشركة السياحة الفضائية التي تأخر برنامجها سنوات، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وسبق لمركبات تابعة لـ«فيرجن غالاكتيك» التي أسسها الملياردير ريتشارد برانسون أن بلغت الفضاء خمس مرات، لكنها لم تكن تحمل إلى الآن سوى ركاب من العاملين في الشركة.

وأقلعت الرحلة التجارية التي أطلقت عليها تسمية «غالاكتيك 01» من قاعدة «سبايس بورت أميركا» في صحراء ولاية نيو مكسيكو.

وأقلعت في المرحلة الأولى طائرة حاملة ضخمة من مدرج تقليدي يُفترض أن ترتفع في الأجواء في غضون 30 دقيقة. وعلى ارتفاع نحو 15 كيلومتراً، ستنفصل عنها في الجو مركبة «في إس إس يونيتي»، وهي طائرة صاروخية تشبه طائرة خاصة كبيرة.

وستشغل هذه المركبة محركها إلى أن تجاوز ارتفاعها 80 كيلومترا، وهي النقطة الفاصلة عن الفضاء وفق تعريف الجيش الأميركي.

ولن تستمر الرحلة سوى نحو عشر دقائق فقط في انعدام الجاذبية، ثم تعود المركبة نزولاً وهي تحوم لتحطّ بعدها على المدرج كأية طائرة عادية.

وتضمّ المركبة أربعة ركاب، بينهم اثنان من كبار ضباط القوات الجوية الإيطالية، ومهندس من المجلس الوطني الإيطالي للبحوث، وموظف مرافق من «فيرجن غالاكتيك»، فيما يتولى القيادة طياران.

وبعد رحلة قصيرة في يوليو (تموز) 2021 كان برانسون شخصياً في عدادها، أوقفت وكالة الطيران الأميركية رحلات المركبة موقتاً للتحقيق في انحراف مسارها أثناء الرحلة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة.

ثم أعلنت «فيرجن غالاكتيك» تعليق رحلاتها لإجراء تعديلات على طائرتها الحاملة وعلى مركبتها بهدف تحسين أداء المحركات وقدرتها على الطيران بوتيرة أكبر. لكنّ هذا التعليق دام أكثر مما كان مقرراً.

وفي مايو (أيار) الفائت، نفذت الشركة رحلتها التجريبية الأخيرة قبل بدء عملياتها التجارية المرتقبة منذ سنوات.

وسبق للشركة أن باعت نحو 800 تذكرة لرحلاتها الفضائية، منها 600 بين 2005 و2014، بسعر يراوح بين 200 ألف دولار و250 ألفاً، و200 تذكرة أخرى في السنوات الأخيرة في مقابل 450 ألف دولار لكل منها.

وتسبب حادث تعرضت له مركبة تابعة لـ«فيرجن غالاكتيك» في الجو عام 2014 وأسفر عن مقتل الطيار في تأخير برنامجها الفضائي لسنوات.

رحلات شهرية

واُعلِن أن رحلة الخميس ذات طابع علمي، إذ يتخللها إجراء عدد من التجارب في الطائرة (عن سلوك السوائل في حالة انعدام الوزن، ورد الفعل الجسدي للركاب، وسوى ذلك).

وقال الرئيس التنفيذي للشركة مايكل كولغلازيير إن «رحلات فيرجن غالاكتيك المخصصة للأبحاث تفتح حقبة جديدة، إذ تتيح للمؤسسات الحكومية والبحثية الوصول المتكرر والموثوق به إلى الفضاء».

ومع أنّ ركاب رحلات «فيرجن غالاكتيك» لا يمضون سوى ما مجموعه نحو عشر دقائق في انعدام الجاذبية، فإن في وسعهم خلالها فكّ أحزمة الأمان ليسبحوا بضع دقائق في انعدام الجاذبية ويتأملوا الكرة الأرضية من إحدى الكوات الـ12 في المقصورة.

وبعد رحلة ثانية سمّيت «غالاكتيك 02» في أغسطس (آب) المقبل، تعتزم «فيرجن غالاكتيك» تنظيم رحلة كل شهر.

وتتنافس «فيرجن غالاكتيك» مع شركة «بلو أوريجن» المملوكة للملياردير جيف بيزوس، والتي توفّر أيضاً رحلات فضائية قصيرة، وأرسلت 32 شخصاً إلى الفضاء منذ يوليو 2021، عندما شارك بيزوس في الرحلة الأولى.

لكنّ رحلاتها السياحية توقفت منذ وقوع حادث في سبتمبر (أيلول) 2022 خلال رحلة غير مأهولة. وأكدت «بلو أوريجن» في مارس (آذار) الفائت أنها تعتزم معاودة رحلات صواريخها «قريباً».


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
TT

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

يستضيف أحد أفخم فنادق باريس، آخر الشهر الحالي، المناسبة السنوية الدورية المعروفة بـ«حفل المبتدئات». وهي سهرة راقصة وباذخة لتقديم فتيات ما يُسمَّى بالطبقة المخملية إلى المجتمع. بعد ذلك تصبح كل واحدة منهنّ وجهاً حاضراً في حفلات المشاهير وهدفاً للمصوّرين وللصحافة الشعبية.

تشارك في الحفل هذا العام 17 شابة تراوح أعمارهن بين 16 و21 عاماً، وفق الشرط الخاص بهذا التقليد؛ ينتمين إلى 12 دولة. وتراوح صفات المشاركات ما بين بنات الأمراء والأميرات، وبين كبار الصناعيين وأثرياء العالم، مع ملاحظة حضور عدد من بنات وحفيدات نجوم السينما، أبرزهنّ لوتشيا صوفيا بونتي، حفيدة النجمة الإيطالية صوفيا لورين وزوجها المنتج كارلو بونتي.

جرت العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا. كما تقتضي المناسبة أن ترتدي المُشاركات فساتين للسهرة من توقيع كبار المصمّمين العالميين. وأن تكون مجوهراتهن من إبداع مشاهير الصاغة. وبهذا فإنّ الحفل تحوَّل في السنوات الأخيرة إلى مباراة في الأناقة والمنافسة بين الأسماء البارزة في الخياطة الراقية، على غرار ما يحدُث في حفلات جوائز «الأوسكار» وافتتاح مهرجانات السينما. ورغم أنّ رائحة النقود تفوح من الحفل، فإنّ الفتيات لا يشترين مشاركتهن بمبالغ مدفوعة، وإنما يُختَرن وفق ترتيبات خاصة.

تعود أصول هذا الحفل إلى البلاط البريطاني في القرن الـ18، إذ كان من الطقوس التي سمحت للشابات الصغيرات بالاندماج في محيطهن. والهدف طمأنة الخاطبين الشباب إلى أنّ هؤلاء الفتيات من «الوسط عينه». فقد كانت بنات الأرستقراطية يتلقّين تربيتهن في الأديرة، ويجدن صعوبة في العثور على عريس مناسب عند الخروج من الدير. لذا؛ جرت العادة أن يُقدَّمن إلى الملكة مرتديات فساتين وقفازات بيضاء طويلة وعلى رؤوسهن التيجان. بهذا؛ فإنّ الحفل كان يعني الدخول إلى عالم الكبار، وبمثابة بداية الموسم الذي يسمح للنُّخب الإنجليزية بالالتقاء في مناسبات خاصة بها.

وعام 1780، نُظِّم أول حفل راقص من هذا النوع بمبادرة من الملك جورج الثالث، وذلك بمناسبة عيد ميلاد زوجته الملكة شارلوت. وساعد ريع الحفل في تمويل جناح الولادة في المستشفى الذي يحمل اسم الملكة. كما دُعم هذا التقليد البريطاني من الأرستقراطيين الفرنسيين المنفيين إلى بريطانيا خلال الثورة، لأنه كان يذكّرهم بحفلات بلاط قصر فرساي. واستمر الحفل سنوياً حتى عام 1958، عندما ألغته الملكة إليزابيث الثانية. وعام 1957، أعادت فرنسا الاتصال بالتقاليد البريطانية، إذ تولّى الراقص جاك شازو تقديم المبتدئات ذوات الفساتين البيضاء والقفازات والتيجان إلى كونتيسة باريس، وذلك على مسرح الأوبرا.

وكانت مجلة «فوربس» قد صنفّت «حفل المبتدئات» المُقام سنوياً في العاصمة الفرنسية واحداً من بين أفخم 10 سهرات في العالم. وبفضل دوراته السابقة، تعرَّف العالم على سليلة أحد ماهراجات الهند، وعلى كيرا ابنة روبرت كيندي جونيور، وابنة رئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو بيرلسكوني، وابنة المنتج ورجل الأعمال التونسي الطارق بن عمار، وبنات كل من الممثلَيْن كلينت إيستوود وسيلفستر ستالون. أما في حفل 2024، فمن المقرَّر مشاركة أونا ابنة الممثل البريطاني بيتر فينش، ومن هونغ كونغ إيلام يام ابنة الممثل سيمون يام، وإنجيل ابنة المخرج الصيني زيانغ ييمو؛ إذ لوحظ في السنوات الأخيرة ارتفاع نسبة المُشاركات سليلات أثرياء القارة الآسيوية.