يبيع رجل الأعمال «جون دونالد» الصقور الآلية في جميع أنحاء العالم، لكنه لا يزال غير قادر على تصديق أنه وقع ضحية للجريمة الإلكترونية أثناء فترة الجائحة، حسب «بي سي سي».
وقال الجد المولع بالتكنولوجيا إنه تعرض للاستهداف من قبل محتالين عندما كانت شركته العائلية تكافح للتعامل مع تدهور مبيعاتها التي تراجعت بواقع 95 في المائة.
وفي البداية، كان الرجل البالغ من العمر 72 عاماً متشككاً للغاية، لكنه استسلم في النهاية لمطالب المحتالين وحول ما يقرب من 100 ألف جنيه إسترليني إلى حساب مصرفي مزيف.
وفي تصريح لـ«بي بي سي اسكوتلندا»، قال دونالد: «عندما دلفت زوجتي من الباب بعد إتمام العملية، ظنت أنني أصبت بانهيار عصبي»، مضيفاً: «كنت منهاراً للغاية. لا أتمنى هذا الموقف لأي شخص».
وتظهر الأرقام الجديدة الصادرة عن شرطة اسكوتلندا زيادة بواقع 68 في المائة في جرائم الاحتيال منذ عام 2018، مع تسجيل 17.000 حالة العام الماضي وحده، غالبيتها عبر الإنترنت.
ويعتقد ضباط رفيعو المستوى في شرطة اسكوتلندا أن غالبية الجرائم الإلكترونية لا يجري الإبلاغ عنها، وأن أحدث الأرقام لا تمثل سوى قمة جبل الجليد.
في الواقع، تحولت الجرائم الإلكترونية إلى تحد كبير، مع تراجع معدل اكتشاف عمليات الاحتيال إلى النصف في السنوات الأخيرة، لتبلغ الآن نحو 16 في المائة من إجمالي الحالات.
من جهتها، تستثمر شرطة اسكوتلندا 4.3 مليون جنيه إسترليني إضافية في استراتيجيتها لمواجهة الجرائم الإلكترونية، لشراء معدات جديدة وتوفير التدريب لجميع ضباط العمليات.
وفي سبيل ذلك، صاغت شرطة اسكوتلندا بروتوكولاً يضمن سلامة التكنولوجيا الجديدة من الناحية الأخلاقية.