«تشات جي بي تي 4» يتفوق في تحديد الأشعة المناسبة للمرضى

الدراسة الأولى التي تختبر النسخة الأحدث من روبوت الدردشة الشهير

حفل إطلاق نسخة «تشات جي بي تي 4» («أوبن إيه آي»)
حفل إطلاق نسخة «تشات جي بي تي 4» («أوبن إيه آي»)
TT

«تشات جي بي تي 4» يتفوق في تحديد الأشعة المناسبة للمرضى

حفل إطلاق نسخة «تشات جي بي تي 4» («أوبن إيه آي»)
حفل إطلاق نسخة «تشات جي بي تي 4» («أوبن إيه آي»)

توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون من شبكة مستشفيات «ماس جنرال بريغهام» بأميركا، إلى أن النسخة الأحدث من روبوت الدردشة «تشات جي بي تي»، وهي «تشات جي بي تي 4»، كانت قادرة بدقة على تحديد خدمات الأشعة المناسبة لعرضين سريريين مهمين، وهما «فحص سرطان الثدي وألم الثدي».

وعندما يشكو المريض من ألم الثدي، فهناك عدة اختبارات أشعة للتشخيص، فقد يكون التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية أو الماموغرام أو اختبار تصوير آخر، ويتبع اختصاصيو الأشعة معايير الكلية الأميركية للأشعة لاتخاذ هذه القرارات، وهذه المعايير المدعومة بالأدلة معروفة جيدا للمتخصصين، لكن لا يدركها غير المتخصصين من أطباء العموم، الذين يحتاج كثير منهم إلى اختيار أفضل اختبار تصوير في أثناء زيارة المريض، وهذا يمكن أن يسبب ارتباكاً من جانب المريض، ويمكن أن يؤدي إلى إجراء فحوصات أشعة لا يحتاجون إليها أو إجراء فحوصات خاطئة.

وطلب الباحثون من روبوت الدردشة «تشات جي بي تي 3.5»، والنسخة الأحدث «تشات جي بي تي 4»، مساعدتهم في تحديد اختبارات التصوير التي يجب استخدامها في 21 سيناريو للمريض تتضمن الحاجة إلى فحص سرطان الثدي أو الإبلاغ عن آلام الثدي.

ووجد الباحثون خلال الدراسة المنشورة (الخميس) في دورية «الكلية الأميركية للأشعة»، التي تعد الأولى من نوعها التي تختبر قدرات نسخة «تشات جي بي تي 4» في اتخاذ القرارات السريرية، أن تلك النسخة تفوقت على (تشات جي بي تي 3.5) خاصة عند إعطاء خيارات فحوصات الأشعة المتاحة.

فعلى سبيل المثال، عند السؤال عن فحوصات سرطان الثدي، أجاب (تشات جي بي تي 3.5)، على متوسط 88.9 في المائة بشكل صحيح، وحصل (تشات جي بي تي 4) على 98.4 في المائة. وقال مارك سوتشي، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لشبكة مستشفيات «ماس جنرال بريغهام» بأميركا، بالتزامن مع نشر الدراسة: «تشير هذه النتيجة إلى أن (تشات جي بي تي 4) يمكن أن يعمل كجسر بين اختصاصي الرعاية الصحية الذي يحول المريض لمراكز الأشعة وخبير الأشعة؛ حيث يتدخل كمستشار مدرب للتوصية باختبار الأشعة الصحيح دون تأخير، وهذا يمكن أن يقلل الوقت الإداري ويحسن سير العمل، ويقلل الإرهاق وارتباك المريض وأوقات الانتظار».

وأضاف أنه «يمكن أن يحدث دمج للذكاء الاصطناعي في صنع القرار الطبي، عندما يقوم طبيب الرعاية الأولية بإدخال البيانات في السجل الصحي الإلكتروني، ويمكن للبرنامج تنبيههم إلى أفضل خيارات الأشعة، ويمكن إنشاء ذكاء اصطناعي طبي أكثر تقدما باستخدام مجموعات البيانات من المستشفيات والمؤسسات البحثية الأخرى لجعله أكثر تحديدا للتطبيقات التي تركز على الصحة».


مقالات ذات صلة

رائدة أعمال سعودية تبتكر أول بروتوكول لعملة رقمية حصينة من الانخفاض

خاص تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)

رائدة أعمال سعودية تبتكر أول بروتوكول لعملة رقمية حصينة من الانخفاض

تهدف رائدة الأعمال السعودية رند الخرّاشي لإرساء معايير جديدة لعالم التمويل اللامركزي «DeFi».

نسيم رمضان (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

بمشاركة عدد كبير من الشركات السعودية والعالمية والشخصيات الرائدة في المشهد السيبراني.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.