أثار الإعلان الترويجي لفيلم «تاج» المقرّر طرحه في صالات العرض خلال موسم عيد الأضحى، حماسة المصريين، وحصد مشاهدات ملحوظة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فتصدّر اسم بطله، الفنان تامر حسني، قائمة الـ«ترند» على «تويتر».

«تاج» هو «أول فيلم يقدّم شخصية البطل الخارق عربياً»، وفق صنّاعه، وهو من بطولة حسني ودينا الشربيني في أول عمل فني يجمعهما، إلى جانب ساندي، وأحمد بدير، وعمرو عبد الجليل، وهالة فاخر؛ قصة وسيناريو وحوار تامر حسني، وإخراج سارة وفيق.
وتضمّن الفيديو الدعائي توليفة من مشاهد الفيلم غلبت عليها اللقطات الكوميدية، وظهر حسني بشخصية شاب يُدعى «تاج» يكتشف أنّ لديه قوة خارقة ويستطيع فعل أشياء لا يقوى عليها أحد، وذلك في إطار كوميدي تشويقي.
كما ظهر في «البرومو» الـ«التيك توكر» الألماني نويل روبنسون للمرة الأولى أثناء وجوده في مصر؛ إلى جانب إظهاره الرقص على أغنية «هرمون السعادة» التي طرحها حسني قبيل الإعلان الرسمي عن الفيلم، وأحدثت تفاعلاً ومشاركات واسعة.
في هذا السياق، يترقّب الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق، أن يكون الفيلم «مختلفاً عن أفلام تتنافس على شباك تذاكر موسم عيد الأضحى، لجهة أسلوب تناول الفكرة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أنه يطرح بشكل كوميدي هذا السؤال: «هل الإنسان بحاجة لقدرات خارقة للقيام بواجبه ومساعدة الآخرين، أو أنّ الأمر يكمن بالرغبة في فعل ذلك؟»، موضحاً أنّ «(البرومو) يشبه باقي أفلام الموسم على مستوى مناقشة القضايا الاجتماعية؛ لكن المميز في (تاج) سيكون في التناول الخيالي الفانتازي».

ويشير عبد الخالق إلى أنّ «فكرة البطل الخارق ليست جديدة على السينما العربية، فقد قُدِّمت في أفلام عدة، منها فيلم (سر طاقية الإخفاء) للفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم عام 1959، و(العتبة جزاز)، الذي قدّم فيه الفنان الراحل فؤاد المهندس عام 1969 شخصية (فرافيرو) الخارق الذي يطير، و(أونكل زيزو حبيبي) للفنان المصري محمد صبحي عام 1977، وحديثاً مسلسلات (سوبر هنيدي)، و(الرجل العناب)، و(سوبر ميرو). الفكرة مطروحة دائماً وتلقى قبولاً بين المشاهدين، ونجاحها شبه مضمون».
ويؤكد أنّ «التطور التكنولوجي في تنفيذ الخدع والمؤثرات وأعمال الغرافيك، الذي يُستخدم حالياً في الدراما التلفزيونية، يخدم فكرة البطل الخارق في (تاج)»، موضحاً أنّ «النَّفَس الكوميدي يعود إلى أنّ تامر حسني فنان يتمتع بخفة دم وحضور وكاريزما، ومن الطبيعي أن تُقدّم هذه الأنواع من الفانتازيا بشكل كوميدي».

وأدّى حسني في العام الماضي بطولة فيلم «بحبك» مع هنا الزاهد، من تأليفه وإخراجه، كما أحيا منذ أيام حفل ختام الدورة الـ23 من «المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون» في تونس، في حين يستعدّ لإقامة حفل في الأردن ثالث أيام عيد الأضحى، إلى جانب حفل بلبنان في 8 يوليو (تموز) المقبل.