بلغت السرقات في محال السوبر ماركت في بريطانيا مستويات قياسية العام الماضي، إذ سُجّلَت 1.1 مليون حادثة، على ما أفادت «جمعية متاجر الأحياء البريطانية»، التي عزت هذا الرقم إلى الأزمة الاقتصادية، وخصوصاً إلى مجرمين محترفين.
وأوضح تقرير للجمعية أن الأشياء المسروقة في معظم الأحيان هي «اللحوم والكحول والحلويات، والمواد العالية القيمة التي يمكن أن يعيد بيعَها أولئك الذين يعانون مشكلة الإدمان على الكحول أو المخدرات، أو الجماعات الإجرامية المنظمة».
وبات من المألوف أن تضع محال السوبر ماركت أو متاجر الأحياء ملصقات تحذّر من السرقة على الأقسام التي تباع فيها المواد الغذائية الأساسية، خصوصاً اللحوم.
أما في الصيدليات، فأصبح الباعة يحجمون عن عرض مستحضرات التجميل على الرفوف؛ بسبب السرقات المتكررة.
ولاحظ المدير العام للجمعية، جيمس لومان، أن «مستويات السرقات اليومية (...) غير مسبوقة».
وإذ رأى أن من أسباب ذلك أزمة غلاء المعيشة، أوضح أن غالبية هذه السرقات «لا تأتي من الأشخاص الذين يواجهون صعوبات، ولكن من عصابات الجريمة المنظمة، أو الأشخاص الذين يسرقون لتمويل إدمانهم على المخدرات أو الكحول». وشدد على أن الوضع «لا يمكن أن يستمر» على هذا النحو.
وأدى التضخم المستمر في بريطانيا، وهو الأعلى نسبة بين دول مجموعة السبع، إذ بلغ 8.7 في المائة على أساس سنوي في مايو (أيار) الماضي، إلى أزمة غلاء معيشة كبيرة في المملكة.