قد تسبب أمراضاً وكارثة اقتصادية... حلزونات برية أفريقية تغزو فلوريدا

حلزونة برية أفريقية عملاقة (أرشيفية - رويترز)
حلزونة برية أفريقية عملاقة (أرشيفية - رويترز)
TT

قد تسبب أمراضاً وكارثة اقتصادية... حلزونات برية أفريقية تغزو فلوريدا

حلزونة برية أفريقية عملاقة (أرشيفية - رويترز)
حلزونة برية أفريقية عملاقة (أرشيفية - رويترز)

أجبر غزو عدد كبير من الحلزونات البرية الأفريقية العملاقة مقاطعة في جنوب فلوريدا بالولايات المتحدة على فرض منطقة حجر صحي، على أمل إيقاف هذه الظاهرة قبل أن تتسبب في أضرار للبيئة المحلية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

ووضعت منطقة مساحتها 3.5 ميل مربع في مقاطعة بروارد تحت المراقبة والحجر لمحاولة وقف تقدم الحلزونات بعد أن رُصدت بمنطقة ميرامار في وقت سابق من هذا الشهر، مع إصدار وزارة الزراعة وخدمات المستهلك في فلوريدا يوم الثلاثاء تحذيراً، قالت فيه: «قد تكون هذه الحلزونات مدمرة للزراعة والمناطق الطبيعية في فلوريدا؛ لأنها تسبب أضراراً جسيمة للبيئات الاستوائية وشبه الاستوائية».

الأمر يجعل من غير القانوني للمقيمين الانتقال إلى المنطقة أو الخروج منها - دون اتفاق امتثال – مع أي قواقع قد يواجهونها أو أي مادة خاضعة للتنظيم مثل النباتات أو التربة أو السماد أو نفايات الفناء أو مواد البناء التي قد تعيش فيها الكائنات.

وسيحاول المسؤولون المحليون في هذه الأثناء القضاء على الحلزونات عبر استخدام مبيد الرخويات القائم على المعدن، وهي مواد وافقت عليها «وكالة حماية البيئة الأميركية» للاستخدام السكني.

وُصف هذا النوع من الكائنات بأنه «أحد أكثر الحلزونات إضراراً في العالم»، ويمكن أن يصل طوله إلى 8 بوصات ويزن 2.2 رطل، ويمكن التعرف عليه عبر حجمه الكبير وقشرته البنية المخططة.

حلزونة برية أفريقية عملاقة تظهر في مقاطعة بولاية فلوريدا الأميركية (أرشيفية - رويترز)

تستهلك هذه الحيوانات أكثر من 500 نوع من الحياة النباتية؛ بما في ذلك الفول السوداني والفاصوليا والبطيخ، مما يعني أنها تشكل تهديداً اقتصادياً كبيراً للقطاع الزراعي في المنطقة؛ الذي تبلغ قيمته 8 مليارات دولار سنوياً. كما أنها تعيش لأكثر من عقد، وتتكاثر بسرعة.

كما لو أن ذلك لم يكن مقلقاً بما فيه الكفاية؛ فإن مواد الكالسيوم الخاصة بها تحمل نقاطاً حادة بما يكفي لتفجير إطار سيارة. وتشكل الحلزونات خطراً على صحة البشر بسبب إيوائها طفيلياً سيئ يُعرف باسم «دودة الرئة عند الفئران»، والذي يمكن أن يسبب التهاب السحايا وتورم الأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي.

على الرغم من أنها تنجذب إلى حرارة فلوريدا المعتدلة والنظم البيئية شبه الاستوائية، فإن القواقع موطنها أفريقيا، وأُدخلت الى الولاية في الستينات، مما تسبب في دمار المحاصيل المحلية، واستغرق الأمر عقداً من الزمان لإزالتها بتكلفة مليون دولار.

وجُرّم استيراد هذه الحيوانات في الولايات المتحدة أو تربيتها دون تصريح، لكنها عادت إلى فلوريدا في غضون العقد الماضي. وكان ذلك بسبب خطأ زعيم ديني تم التحقيق معه في مارس (آذار) 2010، فقد هرّب الحيوانات إلى الولاية حتى يمكن لأتباعه «شرب مخاطها» بهدف الشفاء.


مقالات ذات صلة

نائب رئيس النواب اللبناني: لا عقبات جدية أمام بدء هدنة مع إسرائيل

المشرق العربي صورة أرشيفية لنائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب يتحدث في القصر الرئاسي في بعبدا، لبنان 3 أكتوبر 2022 (رويترز)

نائب رئيس النواب اللبناني: لا عقبات جدية أمام بدء هدنة مع إسرائيل

قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الاثنين)، إنه لم تعد هناك «عقبات جدية» أمام بدء تنفيذ هدنة اقترحتها أميركا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وردت أنباء عن أن وزارة الخارجية الأميركية عقدت جلسات علاجية للموظفين الذين انزعجوا من فوز دونالد ترمب في الانتخابات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ونجله دونالد جونيور (أ.ف.ب)

حكومة ترمب الجديدة تحمل بصمات نجله

اختتم الرئيس المنتخب دونالد ترمب ترشيحات حكومته الجديدة، بإعلان رئيسة مركز «أميركا فيرست بوليسي إنستيتيوت»، بروك رولينز، وزيرةً للزراعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد رئيس «كوب 29» مختار باباييف يصفق خلال الجلسة العامة الختامية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (أ.ب)

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

اتفقت دول العالم، بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
TT

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفيلم يحترم دور المعلم ويقدّره حتى مع وجود الطابع الكوميدي في العمل.

الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالنسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور أحداثه في 8 فصول حول رهان مدير المدرسة على تأسيس «الفصل الشرعي» ليقدم من خلاله نهجا مختلفاً عن المتبع.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» إن «المدرسة تشكل فترة مهمة في حياة كل شخص ولا تزال هناك ذكريات ومواقف راسخة في ذاكرتنا عنها، الأمر الذي سيجعل من يشاهد الفيلم يشعر بأن هناك مواقف مشابهة ربما تعرض لها أو شاهدها بالفعل خلال مسيرته التعليمية»، مرجعاً حماسه لتقديم شخصية الأستاذ «شاهين دبكة» مدير ثانوية «السويدي الأهلية» رغم كون الدور لرجل أكبر منه سناً إلى إعجابه بالفكرة التي يتناولها العمل وشعوره بالقدرة على تقديم الدور بشكل مختلف.

فهد المطيري مع أبطال الفيلم (الشركة المنتجة)

وأضاف المطيري: «إن الماكياج الذي وضعته لإظهار نفسي أكبر عمراً، استوحيته جزئياً من الفنان الراحل حسين الرضا خصوصاً مع طبيعة المدير ومحاولته المستمرة إظهار قدرته في السيطرة على الأمور وإدارتها بشكل جيد، وإظهار نفسه ناجحاً في مواجهة شقيقه الأصغر الذي يحقق نجاحات كبيرة في العمل ويرأسه».

وحول تحضيرات التعامل مع الشخصية، أكد المطيري أن خلفيته البدوية ساعدته كثيراً لكونه كان يحضر مجالس كبار السن باستمرار في منزلهم الأمر الذي لعب دوراً في بعض التفاصيل التي قدمها بالأحداث عبر دمج صفات عدة شخصيات التقاها في الواقع ليقدمها في الدور، وفق قوله.

وأوضح أنه كان حريصاً خلال العمل على إبراز الجانب الأبوي في شخصية شاهين وتعامله مع الطلاب من أجل تغيير حياتهم للأفضل وليس التعامل معهم على أنه مدير مدرسة فحسب، لذلك حاول مساعدتهم على بناء مستقبلهم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشار إلى أنه عمل على النص المكتوب مع مخرجي الفيلم للاستقرار على التفاصيل من الناحية الفنية بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بطريقة الحديث أو التوترات العصبية التي تظهر ملازمة له في الأحداث، أو حتى طريقة تعامله مع المواقف الصعبة التي يمر بها، وأضاف قائلاً: «إن طريقة كتابة السيناريو الشيقة أفادتني وفتحت لي آفاقاً، أضفت إليها لمسات شخصية خلال أداء الدور».

المطيري خلال حضور عرض فيلمه في «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

وعن تحويل العمل إلى فيلم سينمائي بعدما جرى تحضيره في البداية على أنه عمل درامي للعرض على المنصات، أكد الممثل السعودي أن «هذا الأمر لم يضر بالعمل بل على العكس أفاده؛ لكون الأحداث صورت ونفذت بتقنيات سينمائية وبطريقة احترافية من مخرجيه الثلاثة، كما أن مدة الفيلم التي تصل إلى 130 دقيقة ليست طويلة مقارنة بأعمال أخرى أقل وقتاً لكن قصتها مختزلة»، موضحاً أن «الأحداث اتسمت بالإيقاع السريع مع وجود قصص لأكثر من طالب، والصراعات الموجودة»، مشيراً إلى أن ما لمسه من ردود فعل عند العرض الأول في «القاهرة السينمائي» أسعده مع تعليقات متكررة عن عدم شعور المشاهدين من الجمهور والنقاد بالوقت الذي استغرقته الأحداث.

ولفت إلى أن «الفيلم تضمن تقريباً غالبية ما جرى تصويره من أحداث، لكن مع اختزال بعض الأمور غير الأساسية حتى لا يكون أطول من اللازم»، مؤكداً أن «المشاهد المحذوفة لم تكن مؤثرة بشكل كبير في الأحداث، الأمر الذي يجعل من يشاهد العمل لا يشعر بغياب أي تفاصيل».

وحول تجربة التعاون مع 3 مخرجين، أكد فهد المطيري أن الأمر لم يشكل عقبة بالنسبة له كونه ممثلاً، حيث توجد رؤية مشتركة من جميع المخرجين يقومون بتنفيذها في الأحداث، ولافتاً إلى أن حضورهم تصوير المشاهد الأخرى غير المرتبطة بما سيقومون بتصويره جعل الفيلم يخرج للجمهور بإيقاع متزن.