مصر تحسم أسباب وفاة «الفرعون الذهبي» خلال 5 أشهر

نظرية جديدة زعمت موت «توت» في حادث عربة تحت تأثير الكحول

غطاء صندوق خشبي بمقبرة الملك تظهر رسماً له وهو يقود عربيه في رحلة صيد (د. سحر سليم)
غطاء صندوق خشبي بمقبرة الملك تظهر رسماً له وهو يقود عربيه في رحلة صيد (د. سحر سليم)
TT

مصر تحسم أسباب وفاة «الفرعون الذهبي» خلال 5 أشهر

غطاء صندوق خشبي بمقبرة الملك تظهر رسماً له وهو يقود عربيه في رحلة صيد (د. سحر سليم)
غطاء صندوق خشبي بمقبرة الملك تظهر رسماً له وهو يقود عربيه في رحلة صيد (د. سحر سليم)

يحسم المشروع المصري لدراسة المومياوات الملكية، التابع لوزارة السياحة والآثار المصرية، أسباب وفاة الملك الشاب توت عنخ آمون، الملقب بـ«الفرعون الذهبي»، خلال خمسة أشهر.

وقال عالم المصريات الشهير زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا المشروع الذي بدأ في عام 2005، هو صاحب الحق الوحيد في إعلان أسباب وفاة ملوك الفراعنة، معتبراً أن النظرية التي تروج لوفاة توت عنخ آمون بسبب حادث عربة عالية السرعة، بينما كان تحت تأثير الكحول، هي رأي «غير علمي» على الإطلاق.

وروجت صوفيا عزيز، وهي طبيبة مهتمة بالمصريات، لهذه النظرية، خلال مشاركتها في مهرجان «شلتنهام» للعلوم، وهو أحد أهم مهرجانات العلوم في المملكة المتحدة، حيث قالت إن «توت عنخ آمون مات بسبب حادث عربة عالية السرعة، بينما كان تحت تأثير الكحول»، مضيفة أن «الملك كأي مراهق، كان يقود العربة بينما كان يتناول الكحول».

ووصف حواس القول بأن سبب حادثة العربة إنه كان تحت تأثير الكحول بأنه «كلام عبثي»، وقال: «الملك توت كان رجلاً صاحب مرض، حيث كان مصاباً بالملاريا، وأمراض أخرى منها (الفلات فوت)، والأرجح أن مشاكله الصحية أفقدته القدرة على السيطرة على العربة، وليس بسبب وقوعه تحت تأثير الكحول».

وتابع حواس: «ما توصلنا إليه في المشروع المصري للمومياوات الملكية، هو أن الملك توت أصيب بجرح نتيجة حادثة بالعربة قبل وفاته بيومين، ولكنا لم نحسم بعد إن كانت الإصابة بهذا الجرح قد تسببت في تسمم أدى لوفاته أم لا، ونستكمل حالياً الدراسات لحسم هذا الأمر، ومن المتوقع أن تنتهي خلال خمسة أشهر من الآن».

وإلى أن يصل العلماء في المشروع المصري للمومياوات الملكية لرأي علمي يستند إلى أدلة مقبولة علمياً، يظل الحديث عن أسباب وفاة توت عنخ آمون مجرد سيناريوهات من نسج الخيال، كما تقول سحر سليم، أستاذ ورئيس قسم الأشعة بكلية طب بجامعة القاهرة، وعضو المشروع المصري للمومياوات الملكية.

الأشعة المقطعية لمومياء الملك توت توضح كسراً في الركبة اليسرى (د. سحر سليم)

وتوضح سليم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «إصابة الملك توت بالملاريا لا تعني أنها كانت سبباً في وفاته، حيث توجد أنواع من الملاريا غير مميتة، كما لا يمكن الجزم بأن الكسر الذي تعرض له قبل الوفاة كان سبباً في الوفاة قبل أن ننتهي من دراستنا الحديثة لمومياء الملك وتتوفر الأدلة العلمية على ذلك».

ووصفت سليم النظرية الجديدة، بأنها «محض ملابسات لا ترقى لأي سند علمي»، متسائلة: «هل معنى أنهم وجدوا في مقبرة الملك نبيذاً أنه مات مخموراً، إذن فلننتظر أن تخرج علينا نظرية جديدة تقول إن الملك كان مدمناً، لأن العقد الجنائزي الخاص به كان به زهرة الخشاش (الأفيون)».

وتابعت: «إن الواقع المعاصر في المجتمعات الغربية هو كثرة حوادث لمراهقين يقودون السيارة تحت تأثير الكحول، ولا يعقل تطبيقها على الحياة في مصر القديمة، ليس حتى لشخص عادي بل لملك».

وأضافت أن «الحديث عن قيادة الملك توت عنخ آمون لعربة وهو مخمور يتعارض مع ما هو متعارف عليه من أن تحركات الملوك في مصر القديمة كانت تتم وفق بروتوكولات منضبطة، في الانتقالات وفي الخروج للاحتفالات والمقابلات الرسمية، ولا يوجد أي دليل علمي أو أثري أن الملك توت عنخ آمون تصرف برعونة وخرق هذه البروتوكولات حتى مع اعتبار حداثة سنه».

ويعد لغز وفاة الملك توت عنخ آمون في سن مبكرة من أبرز الألغاز التي يسعى العلماء لحلها، منذ تم اكتشاف مقبرته بواسطة عالم الآثار هوارد كارتر في عام 1922، حيث اكتسبت تلك المقبرة شهرة واسعة بعد اكتشافها، لأن جسده ظل دون لمس لما يقرب من 30 قرناً بعد وفاته، ودون أن يتم نهب القبر من قبل لصوص القبور مثل معظم مقابر الفراعنة الآخرين.

مومياء توت عنخ آمون (الشرق الأوسط)

وكانت دراسات بالأشعة قد أجريت في عام 2010 على مومياء الملك الشاب، لفهم سبب وفاته بشكل أفضل، وكشفت أن الملك الذي كان يبلغ من العمر 19 عاماً فقط عند وفاته، لم يكن مصاباً بالملاريا فحسب، بل كان يعاني أيضاً من اضطرابات صحية متعددة وقت وفاته، فيما زعمت دراسات سابقة على هذا الفحص أنه كان بحاجة إلى عصا للمشي، لأنه كان مصاباً بداء «كولر» المؤلم، بالإضافة إلى تشوهات في قدميه.

ورغم هذه المشكلات الصحية، تؤكد سليم على أن «الملك توت عنخ آمون كان نشيطاً يقود عربته التي تجرها الأحصنة في رحلات، ومن خلال الفحص بالأشعة المقطعية للمومياء يتضح وجود التواء طفيف في القدم، ولكن يبدو أنها لم تسبب مشكلة في طريقة المشي، فالملك لم يكن لديه عائق طبي من أن يكون نشيطاً بدنياً».



بطل أولمبي يعتذر لزوجته بعد فقدان خاتم الزواج في حفل افتتاح الأولمبياد

بطل الوثب العالي جيانماركو تامبيري وزوجته (أرشيفية - وسائل إعلام إيطالية)
بطل الوثب العالي جيانماركو تامبيري وزوجته (أرشيفية - وسائل إعلام إيطالية)
TT

بطل أولمبي يعتذر لزوجته بعد فقدان خاتم الزواج في حفل افتتاح الأولمبياد

بطل الوثب العالي جيانماركو تامبيري وزوجته (أرشيفية - وسائل إعلام إيطالية)
بطل الوثب العالي جيانماركو تامبيري وزوجته (أرشيفية - وسائل إعلام إيطالية)

فقد جيانماركو تامبيري حامل علم إيطاليا خلال مراسم افتتاح أولمبياد باريس 2024، خاتم زواجه خلال الافتتاح.

وذكرت وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية أن الخاتم انزلق من يد تامبيري وسقط في نهر السين، خلال موكب الفرق على هامش حفل الافتتاح.

وقدم تامبيري الذي اشترك في الفوز بالميدالية الذهبية للوثب العالي في أولمبياد طوكيو 2020 مع القطري معتزم برشم، اعتذاره لزوجته كيارا بونتيمبي.

وقال تامبيري «أنا أسف، أنا أسف للغاية، الكثير من المياه، فقدت الكثير من الوزن في الأشهر الأخيرة، أو ربما الحماس الكبير لما كنا نقوم به، ربما الأمور الثلاثة معاً». وأضاف: «ربما هو فأل حسن أن أعود إلى الديار بميدالية ذهبية أكبر».

ووصف تامبيري سوء الحظ بأنه «شاعري» واقترح الزوجان أن يرميا خاتم كيارا في النهر أيضاً، وقال: «(عندها) سيكونان معاً إلى الأبد وسيكون لدينا عذر آخر لتجديد عهودنا والزواج مرة أخرى».

كتبت كيارا تحت اعتذار زوجها: «أنت فقط من يمكنه تحويل هذا إلى شيء رومانسي»، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وتزوج الزوجان منذ سبتمبر (أيلول) 2022.

بطل الوثب العالي جيانماركو تامبيري والبطلة أريانا إيريغو خلال العرض في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 (أ.ف.ب)

كان تامبيري يلوح بعلم إيطاليا إلى جانب الفائزة بالميدالية الأولمبية ثلاث مرات أريانا إيريغو عندما سقط الخاتم، وارتد عن القارب واختفى في النهر.

وتصدر تامبيري عناوين الأخبار في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 بعد أن تقاسم الميدالية الذهبية في القفز العالي مع القطري معتز عيسى برشم. وقد اختار كلاهما عدم تجاوز الحد الأقصى الذي تجاوزاه وهو 2.37 متر.