«الثمن»... التفاعل يصل إلى مصر

نيكولا معوض لـ«الشرق الأوسط»: أحبّذ النهايات الحزينة

رزان جمال فى مسلسل الثمن (إم بي سي)
رزان جمال فى مسلسل الثمن (إم بي سي)
TT

«الثمن»... التفاعل يصل إلى مصر

رزان جمال فى مسلسل الثمن (إم بي سي)
رزان جمال فى مسلسل الثمن (إم بي سي)

ينال المسلسل السوري - اللبناني «الثمن» اهتمام المصريين بدليل تصدّره الموضوعات الأكثر بحثاً عبر «غوغل» و«تويتر» في مصر، كما في عدد من الدول العربية، قبل حلقتين من نهايته.

وهو من بطولة السوري باسل خياط واللبناني نيكولا معوض مع اللبنانيتَيْن رزان جمال وسارة أبي كنعان، إضافة إلى صباح جزائري، ورفيق علي أحمد، ورندا كعدي؛ كتابة يم مشهدي، وإخراج فكرت قاضي، علما بأنه مقتبس من المسلسل التركي «Binbir Gece» ويُعرض حصرياً عبر «شاهد».

تعليقاً على الأصداء، يؤكد نيكولا معوض الذي جسّد شخصية «كرم» (انتهى دوره قبل حلقات)، لـ«الشرق الأوسط»، أنّ المسلسل تجربة مختلفة وجديدة بالنسبة إليه: «فهي المرة الأولى التي أقدّم فيها عملاً درامياً من 90 حلقة، كما أنّ الشخصية كانت صعبة ومركّبة، إذ تمرّ خلال الأحداث بتغيّر جذري. فـ(كرم) في الحلقات العشرين الأولى كان شخصية مرحة ورومانسية تحبّ الضحك، وفي النصف الآخر من المسلسل يُصاب بالسرطان ويخوض رحلة العلاج».

وعن تجسيد معاناة مريض السرطان، يتابع: «مررتُ في حياتي بلحظات عصيبة مع هذا المرض. فوالدي ووالدتي أصيبا به قبل رحيلهما، وكنتُ أرافقهما في تلك الرحلة. ذاكرتي قوية حيال التفاصيل والأحداث التي يعانيها المريض، كما أني خبرتُ الجانب النفسي وطَرْح الأسئلة عن المرض والخوف من مغادرة الحياة».

يتحدث معوض أيضاً عن إعجابه بفكرة النهايات الحزينة: «لست دائماً من محبّي النهايات السعيدة للأعمال الدرامية. لا بدّ من وجود نهايات حزينة مثلما قد يحدث بالفعل في الحياة».

وكانت الفنانة رزان جمال قالت في حوار سابق مع «الشرق الأوسط» إنّ هناك تشابهاً كبيراً بين حياتها الشخصية وشخصية «سارة» التي تجسّدها في «الثمن»، موضحة حينها أنّ «الشخصية تعاني بسبب مرض ابنها الوحيد بالسرطان وعجزها عن توفير تكاليف جراحته، والتجربة تشبه مرض والدتي الراحلة التي توفيت إثر مضاعفات السرطان، وعانت بسبب التكاليف نظراً لصعوبة سحب الأموال المودعة في المصارف اللبنانية. فخلال تصوير مشاهدي مع ابني، تذكّرتُ رحلتي مع والدتي».

و«الثمن» يرصد قصة رجل الأعمال الشهير «زين» (خياط)، صاحب شركة ضخمة، والناقم على النساء جراء أحداث يحملها معه منذ الطفولة. يلتقي «سارة»، المهندسة الناجحة التي تقدّمت للعمل في شركته، وادّعت أنها غير متزوّجة لكون شروط الوظيفة تقتضي ألا تكون الموظفة متأهّلة، علماً بأنها أرملة وتعيل ولداً مريضاً تدفعها ظروفه الصحية إلى الاقتراض من الشركة لإجراء جراحة طارئة له، وهو ما يعدّه «زين» جرأة منها، لكنه يقع في حبها من النظرة الأولى.


مقالات ذات صلة

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

يوميات الشرق «البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

جدَّدت واقعة توقيف «بلوغر» أزمات صانعات المحتوى في مصر، وتصدَّرت أنباء القبض على داليا فؤاد «التريند» عبر «غوغل» و«إكس».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق جود السفياني (الشرق الأوسط)

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

على الرغم من أن الممثلة جود السفياني ما زالت في بداية العقد الثاني من عمرها، فإنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها من خلال مسلسلات محليّة حققت نسب مشاهدة عالية.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفنان المصري مصطفى فهمي (وزارة الثقافة)

حزن في مصر لرحيل «برنس الشاشة» مصطفى فهمي

خيَّمت حالة من الحزن على الوسط الفني بمصر، الأربعاء، بعد إعلان رحيل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً.

محمد الكفراوي (القاهرة)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)
عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)
TT

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)
عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أفاد بحث جديد بأن الأنشطة المنزلية الروتينية قد تعرّض الناس لسحابة من جزيئات البلاستيك الصغيرة جداً، بحيث يمكن استنشاقها عميقاً في الرئتين.

ووجدت الدراسة التي أجريت في جامعة «بورتسموث» أن التمرين الرياضي على سجادة صناعية قد يؤدي إلى استنشاق ما يصل إلى 110 ألياف أو شظايا بلاستيكية كل دقيقة، وفق شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

وأظهرت الدراسة أن طي الملابس المصنوعة من أقمشة مثل البوليستر، وحتى مجرد الجلوس على أريكة، ينتج عموداً من الجزيئات المجهرية في الهواء المحيط.

ويقول الباحثون إن النتائج تؤكد على أهمية المحادثات التي تجريها الأمم المتحدة هذا الأسبوع للاتفاق على معاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي.

وفي هذا السياق، قالت فاي كوسيرو، أستاذة التلوث البيئي في الجامعة، التي قادت الدراسة، إن العواقب الصحية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الجسم لا تزال غير معروفة، لكنها تتخذ بالفعل خطوات للحد من تعرضها، بما في ذلك التحول حيثما أمكن إلى الأرضيات الخشبية والأقمشة المصنوعة من الألياف الطبيعية.

وقالت كوسيرو: «لا أعتقد بأنك بحاجة إلى الذهاب وتمزيق كل قطعة من البلاستيك في منزلك. هذا غير قابل للتطبيق، ولكنني أعتقد بأنه أمر مثير للقلق. إذا تعرضنا كل يوم طوال حياتنا وعشنا حتى سن 80 أو 90 عاماً، فماذا يعني ذلك؟».

وتابعت أنه «ليس مجرد حدث واحد، حيث نتعرض لمدة يوم أو يومين. هذه هي حياتنا بأكملها التي نستنشقها. إذن ماذا يحدث عندما تتراكم؟».

واستخدم الباحثون آلات لتصفية الهواء في غرفة بينما كان المتطوعون يقومون بأنشطة منزلية عادية. ثم حسبوا تركيز البلاستيك الدقيق في الهواء وعدد القطع التي من المحتمل استنشاقها.

أظهرت النتائج أن طي الملابس المصنوعة من الأقمشة الاصطناعية يمكن أن يؤدي إلى استنشاق سبع قطع من البلاستيك الدقيق في الدقيقة. والجلوس على الأريكة يمكن أن يؤدي إلى استنشاق 10 جزيئات كل دقيقة.

ولكن من المرجح أن يكون الحمل البلاستيكي الناتج عن التمرين أعلى بأكثر من 10 مرات، ويرجع ذلك جزئياً إلى التأثير على السجادة، وأيضاً بسبب معدل التنفس الأعلى.

وقالت كوسيرو إن بعض البلاستيك الدقيق سيتم إزالته من الرئتين عن طريق المخاط والسعال. لكن دراسات متعددة أكدت الآن وجود بلاستيك دقيق داخل الجسم، بما في ذلك الأوعية الدموية والمفاصل والأعضاء والدماغ.

ووفق الشبكة البريطانية، فإنه حتى الآن لا يوجد دليل مباشر على أن البلاستيك يسبب اعتلال الصحة، ولكن ثبت أنه يتلف الخلايا ويؤدي إلى الالتهابات، وتقول كوسيرو: «لا أستطيع أن أتخيل أي سيناريو نكتشف فيه أن استنشاق البلاستيك مفيد لنا. نحن نعلم أنه يمكن أن تكون له آثار سلبية عند تركيزات عالية جداً. ما لا نعرفه هو التركيز الذي سيكون عليه في بيئة منزلية، وإذا أردنا أن نتقدم على هذا المنحنى، ونتأكد من بقائنا تحت عتبات (المخاطر)، فنحن بحاجة إلى معرفة ماهيتها في أقرب وقت ممكن».

والبلاستيك الدقيق هو إما ألياف أو شظايا انكسرت من أجسام أكبر. ويقدر العلماء أن هناك ما بين 12.5 تريليون و125 تريليون جسيم أقل من 5 ملم في الحجم تم غسلها في محيطات العالم، حيث تستهلكها الكائنات البحرية وتنتقل إلى سلسلة الغذاء.

وتظهر أحدث الأرقام أن 400 مليون طن من البلاستيك يتم إنتاجها كل عام. ومن المقرر أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات بحلول عام 2050، ومع ذلك يتم استخدام نصف البلاستيك مرة واحدة ثم يتم التخلص منه.

ويقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن الاستخدام الحالي للبلاستيك غير مستدام. وتريد الأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق دولي بشأن معاهدة للحد من تلوث البلاستيك. وقد بدأت الجولة الأخيرة من خمس جولات من المحادثات بين البلدان في بوسان بكوريا الجنوبية.

ومن المرجح أن تتضمن المعاهدة خطوات لتشجيع الاستخدام الأكثر حكمة للبلاستيك، والجهود المبذولة لإعادة استخدامه أو إعادة تدويره. لكن المملكة المتحدة من بين أكثر من 40 دولة تريد أيضاً فرض قيود على الإنتاج.