داليا البحيري لـ«الشرق الأوسط»: لم أقلد شويكار في «سيدتي أنا»

قالت إن المسرحية مقتبسة من نص عالمي

لقطة من العرض المسرحي سيدتي أنا (صفحة المسرح القومي بفيسبوك)
لقطة من العرض المسرحي سيدتي أنا (صفحة المسرح القومي بفيسبوك)
TT

داليا البحيري لـ«الشرق الأوسط»: لم أقلد شويكار في «سيدتي أنا»

لقطة من العرض المسرحي سيدتي أنا (صفحة المسرح القومي بفيسبوك)
لقطة من العرض المسرحي سيدتي أنا (صفحة المسرح القومي بفيسبوك)

قالت الفنانة المصرية داليا البحيري، إن «دورها في مسرحية (سيدتي أنا) التي تعرض الآن بمصر، يختلف عما قدمته الفنانة المصرية الراحلة شويكار من قبل في مسرحية (سيدتي الجميلة)»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «المسرحية مقتبسة من نص عالمي».

وعادت داليا للوقوف مجدداً على خشبة المسرح بعدما شاركت به لأول مرة من خلال العرض المسرحي «أبو العربي في مهمة مستحيلة» مع الفنان المصري هاني رمزي قبل عامين، حيث تقدم داليا شخصية «ليزا» من خلال العرض المسرحي «سيدتي أنا»، والذي يعرض حالياً على خشبة المسرح القومي بحي العتبة بالقاهرة، ويشاركها البطولة الفنان نضال الشافعي، والفنان فريد النقراشي، والفنان محمد دسوقي، والفنانة أمينة سالم، من أشعار عادل سلامة، وموسيقى تصويرية وألحان محمود طلعت، وتصميم استعراضات مصطفى حجاج.

لقطة من العرض المسرحي سيدتي أنا (صفحة المسرح القومي بفيسبوك)

ومسرحية «سيدتي أنا» واحدة من عروض مختلفة ضمن خطة مسرح الدولة لتقديم 31 عرض مسرحي على كافة مسارحها، تم الإعلان عنها في مطلع العام الحالي. وتدور أحداث المسرحية في إطار استعراضي غنائي حول «فتاة فقيرة تتحدث بطريقة (شعبية) ثم تتحول إلى سيدة مجتمع راقٍ بعد تدريبها بشكل مُكثف».

وعبرت داليا عن سعادتها بتقديم هذه الشخصية في إطار مختلف وجديد كلياً، عن نص للمؤلف العالمي الشهير جورج برنارد شو «بجماليون»، من خلال الفيلم الإنجليزيMy Fair Lady، وكذا قدمها الفنان المصري الراحل فؤاد المهندس، والفنانة شويكار في مسرحية «سيدتي الجميلة»، من تأليف بهجت قمر وسمير خفاجي.

وقالت داليا «سعيدة بوقوفي على خشبة المسرح القومي (العريق)، وبردود الفعل الإيجابية حول أدائي من الجمهور والنقاد على حد سواء بعد إشادتهم بي، وبالفنانين المشاركين وبالمعالجة الجديدة للنص».

لقطة من العرض المسرحي سيدتي أنا (صفحة المسرح القومي بفيسبوك)

ودعت داليا لـ«عدم الخلط بين الشخصية التي تقدمها حالياً في المسرحية، وبين ما قدمته الفنانة شويكار عبر مسرحية (سيدتي الجميلة) من قبل»، قائلة إن «شخصية ليزا ثيمة مختلفة تماماً، عما قدمته الفنانة شويكار التي جسدت شخصية صدفة بمسرحية (سيدتي الجميلة) في أواخر الستينات من القرن الماضي». وأضافت داليا أن «فكرة عقد مقارنة بين الشخصيتين مرفوضة تماماً، فهناك نص عالمي يتم الأخذ منه والاحتفاظ بتفاصيله بخلاف ما يعتقد الناس بأن مسرحية (سيدتي الجميلة) هي الأصل ويتم الاقتباس عنها، فالنص الأصلي هو المرجع، وتختلف العروض تبعاً لاختلاف المعالجة المسرحية»، مؤكدة أن «ذلك لم يحدث في نص (بجماليون) فقط؛ بل في نصوص عالمية أخرى أيضاً تم الأخذ منها بأشكال مختلفة فنياً، أما ما يقال عن تقليد عمل آخر، فهو كلام (مرسل) ليس له أساس، وكل عرض له معالجته وهي الحكم والفيصل».

الفنانة المصرية داليا البحيري (إنستغرام)

وشاركت داليا البحيري في مسلسل «فالنتينو» مع الفنان الكبير عادل إمام عام 2020، كما ظهرت كضيفة شرف خلال مسلسل «فارس بلا جواز» مع الفنان مصطفى قمر عام 2021، بينما تصور حاليا فيلم «أولاد حريم كريم» وهو الجزء الثاني من فيلم «حريم كريم»، والذي عرض قبل 18 عاماً ويشهد عودتها للسينما بعد غياب.


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».