«القومي للمسرح» للاحتفاء بـ«الزعيم» عادل إمام

رئيس المهرجان اعتبره «أهم فنان مصري» خلال الـ50 سنة الماضية

شاهد مشفش حاجة (أرشيفية)
شاهد مشفش حاجة (أرشيفية)
TT

«القومي للمسرح» للاحتفاء بـ«الزعيم» عادل إمام

شاهد مشفش حاجة (أرشيفية)
شاهد مشفش حاجة (أرشيفية)

أطلق «المهرجان القومي للمسرح المصري» على دورته الـ16 التي ستقام في الفترة من 27 يوليو (تموز) إلى 12 أغسطس (آب) من العام الحالي، اسم الفنان المصري «عادل إمام»، وذلك تقديراً لمشواره الفني الحافل.

البوستر الدعائي الرسمي لـ«المهرجان القومي للمسرح المصري» (صفحة محمد رياض بـ«فيسبوك»)

وتصدرت صورة «الزعيم» البوستر الدعائي للدورة الجديدة التي يترأسها لأول مرة الفنان المصري محمد رياض، الذي أعرب عن سعادته الكبيرة لاختيار «الزعيم» في دورة العام الحالي من المهرجان الذي يحرص على تكريم الرواد والمبدعين بالمسرح المصري.

وقال رئيس المهرجان، الفنان محمد رياض في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «عادل إمام من أهم الفنانين الذين وقفوا على خشبة المسرح لإمتاع الجمهور المصري والعربي، وجاء اختياره لأنه أهم فنان خلال الـ50 سنة الماضية؛ فهو قيمة فنية كبيرة وشخصية مصرية عريقة».

«بودي جارد» (أرشيفية)

وتحدث رياض عن إسهامات إمام المسرحية قائلاً: «الزعيم له تاريخ طويل ومهم في المسرح المصري، ولا يخفى على أحد كيف كان عدد الحضور في عروضه من مصر والدول العربية؛ فهناك من كان يأتي من الخارج لمشاهدة عروضه بالقاهرة والسفر مباشرة، فاسمه كفيل بجذب الجمهور، وهو من جعل مسرح القطاع الخاص مختلفاً من خلال عروضه التي كانت تستمر حتى 8 سنوات بشكل متتالٍ وبمسرح كامل العدد». وأضاف: «في حال رصد تاريخ المسرح فسنجد أن (الزعيم) فنان مسرحي بجدارة ونجم حصد نجاحاً واسعاً عبر أعماله لم يحدث من قبل، وبجانب ذلك فهو نجم سينمائي وتلفزيوني كبير».

وأكد رياض أن المهرجان يشرف باسم عادل إمام، موضحاً: «يكفي أن نقول اسمه الذي نفتخر ونقف عنده كثيراً؛ فهو أهم مسرحي، وهو من تحدى أصعب الظروف، ولم يتخوف من المواجهة عبر المسرح من خلال محتوى هادف وبناء، وهو من أظهر دور الفن في الأزمات المحلية والدولية».

لقطة من مسرحية «الزعيم» (أرشيفية)

وأكد رياض اختياره اسم الفنان عادل إمام منذ كلّفته الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية رئاسة المهرجان؛ إذ لم تكن هناك أسماء أخرى مرشحة سوى «الزعيم»، وجاء ذلك بالإجماع وموافقة جميع أعضاء اللجنة العليا للمهرجان، مشيراً إلى أنه «جرى التواصل مع نجلي (الزعيم) الفنان محمد إمام، والمخرج رامي إمام، وعبرا عن امتنانهما وسعادتهما البالغة لتكريم اسم والدهما من المهرجان رغم تكريمه في العديد من المحافل الدولية التي تعرف قدره وقيمته».

وأكد رياض أن حضور «الزعيم» حفل افتتاح المهرجان لم يُحسَم بعد، فهو أمر يعود لرغبته ورغبة أسرته: «نحن لا نريد أن نثقل عليه، بل هدفنا إرسال باقة من الورود له عبر المسرح الذي طالما أمتعنا بوقفته على خشبته، ويكفينا الاحتفاء به وبتاريخه وباسمه أمام العالم أجمع كي نقول إن مصر بها فنان اسمه عادل إمام».

من جانبه، يقول الناقد الفني محمد عبد الرحمن إن اختيار إدارة المهرجان لاسم عادل إمام عنواناً للدورة المقبلة يعكس المكانة الرفيعة التي يتمتع بها بين الجماهير العربية، وليس المصرية فقط، كما يعيد التأكيد على أن انطلاقة إمام كانت مسرحية بامتياز.

الفنان محمد رياض رئيس المهرجان صفحته في «فيسبوك»

وأضاف عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» أنه «على الرغم من أن نجاحه وتحقيقه للإيرادات المليونية جاء عبر عشرات الأفلام الكوميدية والجادة التي دخلت تاريخ السينما العربية، لكنه بالأساس ممثل مسرحي، وخريج (مدرسة الريحاني) التي حمل رايتها فؤاد المهندس، وهي رسالة للجيل الحالي من الفنانين على أهمية المسرح عنصراً مؤسساً للشخصية الفنية».

وطالب عبد الرحمن إدارة المهرجان بتسليط الضوء على مسرحيات «الزعيم» الأولى؛ كون مسرحياته بعد النجومية معروفة أكثر للجمهور.

ويُعدّ عام 2023 العام الـ60 في مسيرة الفنان المصري الذي احتفل بعيد ميلاده الـ83 خلال شهر مايو (أيار) الماضي، وبدأ الزعيم مشواره الفني عام 1963 من خلال مسرحية «أنا وهو وهي»، وتوالت أعماله المسرحية، حيث قدم مسرحيات «مدرسة المشاغبين»، و«الواد سيد الشغال»، و«بودي جارد»، و«شاهد ماشفش حاجة»، و«الزعيم»، بجانب عدد كبير من الأفلام والمسلسلات الدرامية.

وشهد حفل افتتاح «المهرجان القومي للمسرح المصري» في دورته الـ15، التي حملت اسم «المخرج المسرحي المصري» تكريم 10 شخصيات مسرحية من المخرجين والنجوم الراحلين والحاليين، من بينهم الفنان محمد صبحي، والفنان صبري عبد المنعم، والفنانة عايدة فهمي، واسم الراحل عبد الرحيم الزرقاني، والمخرجين عصام السيد وناصر عبد المنعم، ومراد منير، وأحمد إسماعيل، واسم الراحلة أمينة رزق.


مقالات ذات صلة

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

يوميات الشرق الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

تخوض الفنانة المصرية منة شلبي أولى تجاربها للوقوف على خشبة المسرح من خلال عرض «شمس وقمر» الذي تقوم ببطولته، ويتضمن أغاني واستعراضات.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عرض مسرحي

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

من خلال حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة، لينثر ولو قليلاً من الفرح بعد كارثة الإعصار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق مجموعة نشاطات فنّية يقدّمها الفريق في كل مركز (فضاء)

مؤسّسة «فضاء» تؤرشف للمسرح خلال الحرب

يختصر عوض عوض أكثر ما لفته في جولاته: «إنهم متعلّقون بالحياة ومتحمّسون لعيشها كما يرغبون. أحلامهم لا تزال تنبض، ولم تستطع الحرب كسرها».

فيفيان حداد (بيروت)

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
TT

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات. كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة، وكل ما تسمعه صدى أزيز حشرة الزيز وأصوات الطيور، الذي يتردد على جوانب الجروف، حسب «بي بي سي» البريطانية .على مدى آلاف السنين، ظل ما يعرف بـ«الحفرة السماوية» أو «تيانكنغ»، كما تُسمى باللغة المندرينية، غير مكتشفة، مع خوف الناس من الشياطين والأشباح، التي تختبئ في الضباب المتصاعد من أعماقها. إلا أن طائرات الدرون وبعض الشجعان، الذين هبطوا إلى أماكن لم تطأها قدم بشر منذ أن كانت الديناصورات تجوب الأرض، كشفت عن كنوز جديدة، وحوّلت الحفر الصينية إلى معالم سياحية. ويُعتقد أن ثلثي الحفر، التي يزيد عددها عن 300 في العالم، توجد في الصين، منتشرة في غرب البلاد، منها 30 حفرة، وتضم مقاطعة «قوانغشي» في الجنوب أكبر عدد من هذه الحفر، مقارنة بأي مكان آخر. وتمثل أكبر وأحدث اكتشاف قبل عامين في غابة قديمة تحتوي على أشجار يصل ارتفاعها إلى 40 متراً (130 قدماً). تحبس هذه الحفر الزمن في باطنها، ما يحفظ النظم البيئية الفريدة والدقيقة لقرون. ومع ذلك، بدأ اكتشافها يجذب السياح والمطورين، ما أثار المخاوف من أن هذه الاكتشافات المدهشة والنادرة قد تضيع إلى الأبد.

بوجه عام، تعد هذه الحفر الأرضية نادرة، لكن الصين، خاصة «قوانغشي»، تضم كثيراً منها بفضل وفرة الصخور الجيرية. جدير بالذكر هنا أنه عندما يذيب نهر تحت الأرض الصخور الجيرية المحيطة ببطء، تتكون كهوف تتمدد صعوداً نحو الأرض. وفي النهاية، تنهار الأرض تاركة حفرة واسعة، ويجب أن يكون عمقها وعرضها لا يقل عن 100 متر حتى تُعدّ حفرة أرضية. وبعض الحفر، مثل تلك التي جرى اكتشافها في «قوانغشي» عام 2022، أكبر من ذلك، مع امتدادها لمسافة 300 متر في الأرض، وعرضها 150 متراً.

من وجهة نظر العلماء، تمثل هذه الحفر العميقة رحلة عبر الزمن، إلى مكان يمكنهم فيه دراسة الحيوانات والنباتات، التي كانوا يعتقدون أنها انقرضت. كما اكتشفوا أنواعاً لم يروا أو يعرفوا عنها من قبل، بما في ذلك أنواع من أزهار الأوركيد البرية، وأسماك الكهوف البيضاء الشبحية، وأنواع من العناكب والرخويات. وداخل محميات من الجروف الشاهقة، والجبال الوعرة، والكهوف الجيرية، ازدهرت هذه النباتات والحيوانات في أعماق الأرض.