«الأبحاث والإعلام» و«نيوم» لتعزيز منظومة الإعلام الإقليمية

جمانا الراشد: الشراكة سيكون لها دور أساسي في زيادة قدرات وإمكانات الإنتاج الإعلامي المحلي

جمانا راشد الراشد الرئيس التنفيذي «للأبحاث والإعلام» والرئيس التنفيذي لشركة «نيوم» المهندس نظمي النصر خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
جمانا راشد الراشد الرئيس التنفيذي «للأبحاث والإعلام» والرئيس التنفيذي لشركة «نيوم» المهندس نظمي النصر خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

«الأبحاث والإعلام» و«نيوم» لتعزيز منظومة الإعلام الإقليمية

جمانا راشد الراشد الرئيس التنفيذي «للأبحاث والإعلام» والرئيس التنفيذي لشركة «نيوم» المهندس نظمي النصر خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
جمانا راشد الراشد الرئيس التنفيذي «للأبحاث والإعلام» والرئيس التنفيذي لشركة «نيوم» المهندس نظمي النصر خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

وقّعت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، المجموعة الإعلامية العالمية المتكاملة، مذكرة تفاهم مع «قطاع الصناعات الإعلامية في نيوم»، المركز الإقليمي المتطور للمجالات الإعلامية والإبداعية في المملكة، تستهدف تعزيز أطر التعاون المشترك في سياق دعم وتعزيز المنظومة الإعلامية في المنطقة، عبر التركيز على مجموعة واسعة من المجالات ذات الاهتمام المتبادل.

وبموجب المذكرة، ستتمكن «نيوم» من زيادة إنتاج المحتوى الإعلامي في المملكة، من خلال الاستفادة من خبرات «المجموعة السعودية» ومحفظة أعمالها وشراكاتها الراسخة في القطاع، ويعتمد هذا على النجاح المتزايد للقطاع الإعلامي في المملكة، إذ يعد الاستثمار في البنية التحتية للمنظومة الإعلامية والعمل على تطوير المهارات والمواهب أحد عناصر التمكين المهمة التي تقود «نيوم» لأن تصبح مركزاً عالمياً للإنتاج، يستفيد منه شركاء «SRMG» الحاليون والمستقبليون، من خلال تسهيل وصولهم إلى المرافق ذات الجودة العالية والمواصفات العالمية الموجودة في نيوم.

وإلى جانب الإنتاج الإعلامي، ستعمل «SRMG» و«قطاع الصناعات الإعلامية في نيوم» على تصميم برامج مشتركة متخصصة لتدريب وتطوير المواهب على صناعة المحتوى والإنتاج الإبداعي، من أجل رفع أعداد الكفاءات في هذا المجال، ومواصلة الارتقاء بالمواهب الإعلامية في المنطقة، حيث تشمل المجالات المستهدفة الصحافة، وكتابة السيناريو، والإنتاج. وستستفيد هذه البرامج من التعاون الناجح بين نيوم وأكاديمية «SRMG» في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، الذي أسفر عن تقديم برنامج تدريب الصحفيين «Stories to Tell»، الذي استهدف تدريب وصقل مهارات الشباب السعودي من الإعلاميين وخريجي الصحافة، وأثمر عن توظيف 22 متدرباً لدى «SRMG».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة نيوم، المهندس نظمي النصر: «هدفنا دوماً هو أن تكون نيوم مسرّعةً للتقدم البشري من خلال تحفيز الابتكار في العديد من الصناعات والقطاعات، من خلال إرساء مفاهيم جديدة للأعمال. ويعد (قطاع الصناعات الإعلامية في نيوم) أحد الأمثلة على ذلك، فرسالتنا هي تطوير مركز إعلامي عالمي المستوى في نيوم، ويشمل ذلك مرافق الإنتاج المرئي والنشر الرقمي وتطوير الألعاب. وشراكتنا مع (SRMG) ستكون بالتأكيد تكاملية مع التزام نيوم بإنشاء مركز إقليمي يضعها بين أهم مراكز الإعلام العالمية».

من جانبها، قالت جمانا راشد الراشد، الرئيس التنفيذي لـ«SRMG»: «تعّد هذه الشراكة خطوة مهمة للمنظومة الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فمن خلال العمل معاً، سيكون لـ(SRMG) و(نيوم) دور أساسي في زيادة قدرات وإمكانات الإنتاج الإعلامي المحلي، وتمكين صناع المحتوى، وتسريع عملية تطوير التقنيات الإعلامية، وخلق مصادر دخل جديدة في هذا القطاع. كما ستعمل هذه الشراكة على رعاية المواهب المحلية ودعمهم من أجل إيصال محتواهم للعالم أجمع. هنالك قدرات إبداعية استثنائية غير مستغلة في المنطقة، ويسعدنا أن نكون حلقة الوصل بين تلك القدرات والعالم».

يذكر أن مذكرة التفاهم تتضمن بالإضافة إلى ما سبق العمل المشترك على تطوير تكنولوجيا الوسائط، والمشاركة في تنظيم الفعاليات في نيوم، واستكشاف فرص وجود «المجموعة السعودية» في نيوم على المدى الطويل.


مقالات ذات صلة

لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن بشأن اعتداءات إسرائيل على الصحافيين

المشرق العربي سيارة مدمرة في حاصبيا بجنوب لبنان تحمل شعار «صحافة» بعد قصف إسرائيلي طال مقر إقامة صحافيين (د.ب.أ)

لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن بشأن اعتداءات إسرائيل على الصحافيين

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية أنها قدمت شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت صحافيين ومنشآت إعلامية في لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية صورة بثها الإعلام الإسرائيلي تُظهر الضرر في نافذة منزل نتنياهو

«مندوب في كل صحيفة»... كيف تراقب إسرائيل الإعلام خلال الحرب؟

أثار قرار الرقابة الإسرائيلية بنشر صور تُظهِر أضراراً تعرض لها منزل لنتنياهو بعد 3 أيام على حدوثه ردوداً ساخرة لكنه سلَّط الضوء مجدداً على دور الرقابة العسكرية.

نظير مجلي (تل أبيب)
إعلام المنتدى يُشكِّل فرصةً للشركات والأفراد للاطلاع على أحدث تطورات الإعلام (تصوير: بشير صالح)

انطلاق المنتدى السعودي للإعلام 19 فبراير المقبل

تنطلق النسخة المقبلة من «المنتدى السعودي للإعلام» في الرياض بتاريخ 19 وتستمر حتى 21 فبراير 2025، حسبما أعلن رئيسه محمد الحارثي.

«الشرق الأوسط» (كان)
المشرق العربي صورة نشرتها منصة «صابرين نيوز» المقربة من طهران لمجموعات تحاصر مكتب «إم بي سي» في بغداد

مهاجمون يقتحمون مكتب «إم بي سي» في بغداد

اقتحم مئات المهاجمين مكتب قناة «إم بي سي» في بغداد و«عاثوا خراباً فيه»، حسبما وصف مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية سلمان الدوسري مع ابنه وابنته في مدرجات ملعب الملز (المركز الإعلامي لنادي القادسية)

وزير الإعلام السعودي في مدرجات «الملز»

أثارت النقلة التاريخية، التي يعيشها نادي القادسية، حنين وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري، الذي عاد لمتابعة ناديه من المدرجات.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

الثنائي اللبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج: لا بد من المقاومة بالفن

منال عيسى في دور الفتاة المراهقة في «دفاتر مايا»
منال عيسى في دور الفتاة المراهقة في «دفاتر مايا»
TT

الثنائي اللبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج: لا بد من المقاومة بالفن

منال عيسى في دور الفتاة المراهقة في «دفاتر مايا»
منال عيسى في دور الفتاة المراهقة في «دفاتر مايا»

تحتفي النسخة السابعة من «مهرجان الجونة السينمائي» بالثنائي اللبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج عبر منحهما جائزة «الإنجاز الإبداعي» تقديراً لمسيرتهما الفنية التي انطلقت في التسعينات، ولا تزال مستمرة، وهو التكريم المقرر في حفل ختام المهرجان، الجمعة المقبل.

وأبدى الثنائي اللبناني سعادتهما بالتكريم في «الجونة السينمائي» باعتباره من المهرجانات السينمائية المهمة في المنطقة العربية ويعكس رسالة تقدير لمشاريعهما الفنية التي قدّماها خلال السنوات الماضية.

وقالت جوانا حاجي توما لـ«الشرق الأوسط» إن «التكريم في هذا الوقت أمر صعب بكل تأكيد في ظل الظروف التي تحيط بنا في المنطقة العربية، بالتحديد في فلسطين ولبنان، لكن استمرار الحرب لأكثر من عام جعل هناك متغيرات كثيرة حتى في النظرة لفداحة الجرائم التي تُرتكب بحق شعوبنا العربية».

وأكدت أن «نظرتهم تغيرت كثيراً، فمع بداية الأحداث كانت الصدمة كبيرة والحاجة لتعليق الفعاليات الفنية ربما مقبولة ومبررة للتضامن، لكن اليوم أصبحت هناك ضرورة للالتقاء الفني والعمل على توصيل أصواتنا من خلال مهرجانات السينما والفعاليات المختلفة، لأن السينما قادرة على تخليد قصصنا الفنية».

وأضافت أن «المهرجانات السينمائية تقدم دعماً للمشاريع الفنية المختلفة، وهناك ضرورة لاستمرار وجودها وتشجيع الفنانين لتقديم المزيد من الأعمال عن قصصنا اليومية المختلفة»، مشيرة إلى أن «الحزن الذي خلفته الحرب في الفترة الماضية كبير، لكن ليس هناك وقت للبكاء، بل علينا أن نعمل لإبراز معاناتنا وواقعنا المرير».

فيما يشير خليل جريج إلى «أهمية المهرجانات السينمائية كفرصة للتفكير المشترك بين صناع الفن من أجل تقديم أعمال ترصد الواقع الذي نعيشه، وترصد المعاناة الإنسانية وليس تقديمها كمجرد رقم للضحايا والمصابين في نشرات الأخبار»، مؤكداً على «ضرورة النضال بالفن في ظل التعاطف الذي تجتذبه الأفلام التي ترصد الواقع عند عرضها داخل وخارج المنطقة العربية».

ويلفت جريج إلى اختلاف الظروف بين حرب 2006 في لبنان التي قدّم بعدها فيلم «بدي شوف» والحرب المستمرة اليوم، مشدداً على أهمية الصمود فنياً ونقل ما يحدث وتداعياته بصورة أو بأخرى.

جوانا وخليل (تصوير طارق المقدم)

ورغم تنقلهما في الإقامة بين باريس وبيروت، إلا أن الثنائي اللبناني وصلا إلى الجونة قادمين من باريس، على أن يعودا بعدها بوقت قصير إلى لبنان حتى في حال استمرار الحرب، مؤكدَين أنهما لن ينقطعا عن الوجود في وطنهما تحت أي ظرف من الظروف.

يقول خليل جريج: «تفكيرنا في الوقت الحالي ينصب على كيفية إعادة البناء في لبنان من أجل إعادة الحياة فيها كما كانت قبل الحرب».

وأضاف أن انقسام حياتهما بين فرنسا ولبنان جعلهما لا ينفصلان عن بلدهما، وعن الظروف المختلفة التي يعيشها لبنان؛ مما يساعدهما في المشاريع الفنية التي يعملان عليها.

وخلال مسيرتهما قدّم الثنائي اللبناني مجموعةً من الأعمال الفنية المختلفة في مجال الأفلام الروائية الطويلة، منها «البيت الزهر»، و«بدي شوف»، و«النادي اللبناني للصواريخ»، و«دفاتر مايا»، بالإضافة إلى عدة أعمال وثائقية منها على سبيل المثال «حصر»، بجانب مشاريع أخرى مختلفة، أحدثها الفيلم اللبناني القصير «تابوت الحب المخمور» الذي عُرض للمرة الأولى في النسخة الماضية من مهرجان برلين السينمائي.

ترجع جوانا قلة إنتاجاتهما الفنية لانشغالهما بالعمل على العديد من التفاصيل والجوانب الفنية الخاصة بالعمل، موضحة أن «الكتابة تستغرق بعض الوقت؛ فهناك فيلم نعمل على كتابته منذ 2019 وحتى اليوم».

وتعزو التفاهم بينها وبين خليل في الفن والحياة الزوجية إلى عملهما بإيقاع مختلف، وبما يتناسب مع طبيعة كلٍّ منهما، لافتة إلى أن تشاركهما في تكامل القصة التي يجري العمل عليها يسهل عملهما بشكل مشترك على العديد من المشاريع.