من الأقنعة إلى التكييف... ما يجب عليك فعله للحماية من دخان حرائق الغابات

TT

من الأقنعة إلى التكييف... ما يجب عليك فعله للحماية من دخان حرائق الغابات

امرأة ترتدي قناع الوجه بسبب نوعية الهواء السيئة في نيويورك (د.ب.أ)
امرأة ترتدي قناع الوجه بسبب نوعية الهواء السيئة في نيويورك (د.ب.أ)

واجهت مدينة نيويورك الأميركية تنبيهات ترتبط بجودة الهواء السيئة، حيث يستمر الدخان الناجم عن حرائق الغابات في كندا في خلق سماء ضبابية بالمنطقة.

تحتل المدينة حالياً المرتبة الخامسة من حيث جودة الهواء الأسوأ في العالم، بعد تورنتو وهانوي ودكا ونيودلهي، حيث وصل مؤشر جودة الهواء يوم الأربعاء إلى مستويات «غير صحية» عبر نيويورك والمدن الأميركية الكبرى الأخرى، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

جاءت نوعية الهواء الرديئة نتيجة لأكثر من 400 حريق هائل في كندا، مما أدى إلى عمليات إجلاء جماعية في مقاطعة كيبيك. وفي الوقت نفسه، ألغت المدارس في مدينة نيويورك وواشنطن العاصمة الأنشطة الخارجية.

الضباب يغطي تمثال الحرية في نيويورك (د.ب.أ)

حثَّ العديد من المسؤولين الناس على الحد من وقتهم في الهواء الطلق وارتداء أقنعة لحماية أنفسهم من الدخان. في الواقع، يحمل دخان حرائق الغابات عدداً من الملوثات التي يمكن أن تشكل الكثير من المخاطر والآثار السامة.

فيما يلي قائمة بالأمور التي يجب عليك فعلها للمساعدة في الحفاظ على سلامتك وسط جودة الهواء السيئة:

ارتداء الأقنعة

إذا علّمنا فيروس «كورونا» أي شيء، فهو أن الأقنعة تساعدنا في الحفاظ على سلامتنا من الإصابة بالمرض. الشيء نفسه ينطبق على دخان الهشيم. يمكن للأقنعة أن تحميك من ملوثات الهواء القاتلة الموجودة في دخان حرائق الغابات مثل الجسيمات الدقيقة، والمعروفة أيضاً باسم PM 2.5. لكن ليست كل الأقنعة متشابهة.

بينما تعمل الأقنعة الجراحية بشكل جيد في حماية رئتيك من الدخان، فإن أفضل طريقة للحماية هي أقنعة N95 أو KN95. تعمل أقنعة N95 وKN95 عن طريق تركيبها بإحكام على الوجه وترشيح الهواء باستخدام طبقات متعددة من المواد، التي تم تصميمها لاحتجاز الجزيئات الصغيرة للغاية.

البقاء بالداخل أو اتخاذ الحيطة والحذر إذا احتجت للخروج

قال عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، لسكان نيويورك في بيان: «يجب الحد من النشاط في الهواء الطلق إلى أقصى حد ممكن».

وبالفعل، يجب على الأشخاص تجنب القيام بأنشطة شاقة بالخارج - مثل ممارسة الرياضة أو ركوب الدراجات - وتغيير ملابسهم بمجرد عودتهم إلى المنزل.

الدخان المنبعث من حرائق الغابات في كندا يتسبب في ظروف ضبابية بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)

أجهزة تنقية الهواء والمكيفات

يمكن للهواء الخارجي، بما في ذلك الجسيمات الدقيقة الناتجة عن دخان حرائق الغابات، أن يدخل منزلك من خلال النوافذ المفتوحة أو الفتحات أو وحدات تكييف الهواء. توصي وكالة حماية البيئة (EPA) باستخدام جهاز تنقية الهواء المحمول للمساعدة في تحسين جودة الهواء الداخلي. يمكن أيضاً استخدام المراوح الداخلية للمساعدة في تدوير الهواء.

وتوضح وكالة حماية البيئة أيضاً أن أنظمة التكييف المركزية، التي يتم فيها تبريد الهواء وتوزيعه عبر القنوات، آمنة للاستخدام.

أما بالنسبة لوحدات تكييف «الشباك»، تحذر وكالة حماية البيئة من تشغيلها أثناء «انتشار الدخان لأنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى دخول المزيد من المواد إلى الداخل».

اتخاذ خطوات لتوفير الطاقة وتقليل التلوث

يتم تشجيع سكان نيويورك على تجنب الأنشطة التي يمكن أن تخلق المزيد من الجزيئات الدقيقة داخل المنزل، مثل تدخين السجائر؛ رش منتجات الهباء الجوي، استخدام مواقد وأفران تعمل بالغاز أو البروبان أو الخشب؛ قلي أو شواء الطعام؛ وحرق الشموع أو البخور.

وتوصي وزارة المحافظة على البيئة بولاية نيويورك أيضاً بإغلاق الستائر للحفاظ على الهواء البارد، والحد من استخدام الأجهزة المنزلية.


مقالات ذات صلة

الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية»

آسيا الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية» (أ.ب)

الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية»

أعلنت الحكومة الصينية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة أعادت أربعة أشخاص إليها، منهم ثلاثة مواطنين صينيين على الأقل قالت إنهم كانوا محتجَزين «لأسباب سياسية».

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)

مرور الرئيس التايواني في أميركا يثير غضب الصين

يتوقف الرئيس التايواني، لاي تشينغ تي، خلال أول رحلة له إلى الخارج، في هاواي وجزيرة غوام الأميركيتين، ما أثار غضب بكين التي نددت بـ«أعمال انفصالية».

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

رئيسة المكسيك تبحث مع ترمب ملفي الهجرة والأمن

أعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، أنّها أجرت الأربعاء «محادثة ممتازة» مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بحثا خلالها ملفي الهجرة والأمن

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
رياضة عالمية سواريز بعد تجديد عقده مع نادي إنتر ميامي الأميركي (الشرق الأوسط)

سواريز يمدد عقده مع ميامي لموسم آخر

قال نادي إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم، يوم الأربعاء، إن لويس سواريز مهاجم أوروغواي وقَّع على تمديد عقده لعام آخر.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
الولايات المتحدة​ الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)

واشنطن تعلن الإفراج عن 3 أميركيين محتجزين في الصين

أفرجت الصين عن ثلاثة مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» حسبما أعلن مسؤولون أميركيون اليوم الأربعاء، وذلك قبل أسابيع قليلة من تسلم ترمب للسلطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
TT

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم (100 كيلو جنوب القاهرة)، بحفل بسيط على بحيرة قارون، بحضور عدد من صنّاع الأفلام وأعضاء لجان التحكيم؛ حيث جرى إعلان جوائز مسابقات المهرجان الثلاث.

ومنحت لجنة تحكيم «المسابقة الدولية للفيلم الطويل» تنويهاً خاصاً للفيلم السعودي «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد الذي تدور أحداثه حول شخصية الطفل «علي» الذي يعاني من متلازمة الصمت، فبعد أن ضلّ طريقه في أثناء توجهه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، ينتهي به المطاف وحيداً في مكان ناءٍ، إلا أن سلسلة العقبات والتحديات لم تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره؛ حينها فقط أدركت عائلته أن ما يعانيه «علي» ليس عائقاً وإنما ميزة، منحته سيلاً من الخيال والتخيل.

ونال الفيلم المغربي «الثلث الخالي» للمخرج فوزي بنسعيدي جائزة أفضل فيلم بالمسابقة، وهو الفيلم الذي حصد جائزة أفضل إخراج بجانب حصول بطلَيه فهد بنشمسي، وعبد الهادي الطالبي، على جائزة أفضل تمثيل، في حين نال الفيلم الإيراني «كارون الأهواز» جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحصد الفيلم السعودي «ترياق» للمخرج حسن سعيد جائزة «لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير»، في حين حصل الزميل عبد الفتاح فرج، الصحافي بـ«الشرق الأوسط»، على جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، عن فيلمه «العشرين»، الذي صوّره في شارع العشرين بحي «فيصل» في القاهرة الكبرى، وتدور أحداثه في 20 دقيقة.

الزميل عبد الفتاح فرج خلال تسلّم الجائزة (إدارة المهرجان)

ويتضمّن فيلم «العشرين» بشكل غير مباشر القضايا البيئية المختلفة، وجرى تصويره على مدار 5 سنوات، رصد خلالها فترة مهمة بعيون أحد قاطني الشارع، متناولاً الفترة من 2018 وحتى عام 2023، واحتضن المهرجان عرضه الأول في مصر.

وتسلّم عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان الناقد السعودي خالد ربيع جوائز الفيلمين السعوديين نيابة عن صناع العملين الفائزين، في حين عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالتعاون مع باقي أعضاء اللجنة خلال مشاهدة الأفلام، مشيداً بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تضمّنها المهرجان.

وشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدّمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين شهد الاحتفاء بفلسطين بصفتها ضيف شرف، عبر إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها أفلام «من المسافة صفر».