اختتام برنامج «الإقامة الفنية» في العلا الأربعاء المقبل

المرحلة المقبلة تستهدف مشاركة الفنانين المعاصرين

تستهدف المرحلة المقبلة من الإقامة مشاركة الفنانين المعاصرين (الهيئة الملكية لمحافظة العلا)
تستهدف المرحلة المقبلة من الإقامة مشاركة الفنانين المعاصرين (الهيئة الملكية لمحافظة العلا)
TT

اختتام برنامج «الإقامة الفنية» في العلا الأربعاء المقبل

تستهدف المرحلة المقبلة من الإقامة مشاركة الفنانين المعاصرين (الهيئة الملكية لمحافظة العلا)
تستهدف المرحلة المقبلة من الإقامة مشاركة الفنانين المعاصرين (الهيئة الملكية لمحافظة العلا)

تختتم «الهيئة الملكية لمحافظة العلا»، الأربعاء المقبل، برنامج «الإقامة الفنية»، الذي يُقام بالتعاون مع «الوكالة الفرنسية لتطوير العلا»، ويهدف إلى المساهمة في تعزيز حضور المحافظة على المستوى الفني، وتفعيل مشاركة الفنانين المعاصرين؛ وهم هاشل اللمكي وقمر عبد الملك، إلى جانب مريم بلال التي ستكون أوّل مقيّمة معارض فنية.

وشهد البرنامج، تدشين أول 3 مساكن للفنانين في منطقة «الجديدة» بما يمثّل التزاماً واضحاً بالإقامة الفنية في العلا التي تُعدّ ركيزة أساسية لبرامج «فنون العلا».

استلهم الفنانون أعمالهم خلال الإقامة من تضاريس العلا (الهيئة الملكية للمحافظة)

وجاء اختيار الفنان الإماراتي هاشل اللمكي بناء على أعماله التي تدور حول العلاقة بين الإنسان والطبيعة، سواء البرية وتلك التي وضع الإنسان بصمته عليها. كما تعد قمر عبد الملك، فنانة متعددة المواهب، من أصول فلسطينية، تستخدم تقنيات متعددة مثل الكولاج، وفن الفيديو، والوسائط الجديدة لتقديم تركيبات تستحث الفكر والبصر إلى جانب تسليط الضوء على معاناة الشتات العربي مع الأنظمة العالمية، ويوميات المهاجرين غير الموّثقة. وتستكشف مريم بلال؛ مقيّمة المعارض الفنية السعودية، تأثيرات التغيرات الفنية في المنطقة عبر التركيز على المشهد السعودي الفني المعاصر.

وأبان علي الغزاوي، رئيس «قسم الفرص الإبداعية» في «الهيئة»، أن اكتشاف العلا «يحمل في طياته تجربة جديدة بالكامل للناس، كما تحمل الإقامات الفنية تأثيراً رائعاً على المسار المهني لكثير من الفنانين»، موضحاً أن «الهيئة» نظّمت في الفترة الماضية 4 برامج للإقامة الفنية، «مما ربط اسم العلا بهذه الفرص، وساهم في استقطاب الفنانين الباحثين عن العيش والعمل، وتطوير مسارهم المهني»، ضارباً المثل بالفنانة تالين هزبر، التي وصفها بأنها من الأمثلة الساطعة في البرنامج، وتشارك حالياً في مشروع «ديمومة»؛ إحدى المناطق الفنية في العلا.

من جانبها، أبدت صوفي ماكاريو، مديرة الثقافة والتراث في «الوكالة الفرنسية»، سعادتها باستضافة فنانين آخرين ضمن البرنامج، مؤكدة أنه أصبح ركيزة أساسية في الاستراتيجية الثقافية طويلة الأمد.

وأشار آرنود موراند، رئيس «قسم الابتكار والإبداع» في «الوكالة»، إلى أن الإقامات الفنية تلعب دور المختبرات الحاضنة للتواصل والتفاعل البنّاء بين الفنانين؛ بما يعزز موقع العلا بوصفها وجهة للإبداع، مؤكداً أن «الإقامة الفنية ستمنح الفنانين حضوراً استثنائياً على مدار شهر كامل، يتمكنون عبرها من عكس إبداعاتهم من تفرد المكان».

وأكدت دانية الصالح؛ إحدى المشاركات في البرنامج، حرصها خلال الإقامة على «الانغماس في تاريخ العلا الغني، وطبيعتها الخلابة، إلى جانب التواصل مع الأهالي والزوار»، مشيرة إلى أن المحافظة أصبحت ملاذاً لها بسبب مساهمتها في تحفيز الإبداع الفني، والتي تركت بصمة إبداعية ثرية على رحلتها الفنية.

ووصف محمد الفرج الإقامة بأنها «غنية للغاية»، ومليئة بالطاقة الإبداعية، مشيداً بالتعامل المميّز من إدارة البرامج وأهالي العلا، على ما قدموه له خلال تجربته في الأشهر الماضية. كما أشار محمد كيليطو الى أن تجربته كانت «مذهلة؛ لوجود مجموعة رائعة من الفنانين، وعمل مميز امتد على 3 أشهر»، مشيراً إلى أن «الأفكار المتجددة تُكتشف باستمرار في أثناء البحث في البيئة الطبيعية، وعبر الصلة المباشرة مع الأهالي والزوار».


مقالات ذات صلة

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

عالم الاعمال منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

«بانيان تري العُلا» يكشف عن تقديم مجموعة متنوعة من العروض لموسم العطلات

يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج صورة جماعية لاجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية في باريس الجمعة (الشرق الأوسط)

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا، وبيان لـ«الخارجية الفرنسية» يؤكد توجيه فرنسا إمكاناتها وخبراتها لتطوير المنطقة.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يصل إلى فرنسا للمشاركة في اجتماع «تطوير العلا»

وصل وزير الخارجية السعودي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم؛ للمشاركة في الاجتماع الثاني لتطوير مشروع العلا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ملتقى مصري لحماية الأراجوز وخيال الظل من الاندثار

عروض الأراجوز تشهد إقبالاً كبيراً من تلاميذ المدارس (إدارة الملتقى)
عروض الأراجوز تشهد إقبالاً كبيراً من تلاميذ المدارس (إدارة الملتقى)
TT

ملتقى مصري لحماية الأراجوز وخيال الظل من الاندثار

عروض الأراجوز تشهد إقبالاً كبيراً من تلاميذ المدارس (إدارة الملتقى)
عروض الأراجوز تشهد إقبالاً كبيراً من تلاميذ المدارس (إدارة الملتقى)

في مساعٍ لحماية الأراجوز وخيال الظل والعرائس التقليدية من الاندثار بوصفها من فنون الفرجة الشعبية بمصر، استقبل ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية ضيوفه، الخميس، في الحديقة الثقافية بحي السيدة زينب (وسط القاهرة) بممر يتكون من عرائس الأراجوز والتنورة، ثم افتتاح معرض «فرحة العرائسيين»، الذي تضمن كثيراً من أنواع العرائس.

وبدأت فكرة ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية عام 2019، عقب إدراج فن الأراجوز على قائمة الصون العاجل في «اليونسكو» عام 2018، بهدف الحفاظ عليه بوصفه فناً غير مادي قابل للاندثار، وذلك من خلال تدريب لاعبين جدد على استخدام «الأمانة»، وهي أداة الأراجوز في التحدث، ومن خلال تأصيل علمي لفن الأراجوز، وكذلك كتابة مجموعة من النمر الأراجوزية لتواكب الأجيال الجديدة من الأطفال.

ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية (إدارة الملتقى)

وقال الباحث أحمد عبد العليم، مدير المركز القومي لثقافة الطفل، أمين عام الملتقى، إن «فن الأراجوز المصري نشأ بوصفه حاجة أنتجتها خلاصة وعي الذاكرة الجمعية للشعب المصري على مدى آلاف السنين ليعبّر من خلالها عن ضميره ووجدانه النابض، إذ حافظ فن الأراجوز المصري على ثوابت موروثه الثقافي الشعبي، وهذا يجعل منه أيقونة جمالية تاريخية تستحق أن تُدرج ضمن قائمة اليونسكو»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لو عدنا إلى أصل تسمية (الأراجوز) سنجدها مشتقة من كلمة قبطية قديمة (أرجويوس) والتي تعني صانع الحكايات».

وتضمَّن الافتتاح عدداً من العروض الفنية من بينها العروض فريق كورال «سلام» بقيادة المايسترو وائل عوض الذي قدم أغنية جديدة أُنتجت خصيصاً للدورة السادسة من ملتقى الأراجوز، وهي أغنية «تع تع» وهي كلمة شعبية بمعنى «تعالَ»، من كلمات الشاعر أحمد زيدان، وألحان وتوزيع وائل عوض، ثم عرض استعراضي لفرقة «بنات وبس» على أنغام أغنية «أراجوز المدارس» بقيادة الفنان عبد الرحمن أوسكار، ثم عرض لخريجي ورشة الأراجوز.

وأشار عبد العليم إلى أن «الأراجوز المصري هي العروسة القفازية الفاعلة رغم بساطتها لما قدمته من عروض في الموالد والمقاهي والأعياد على مدى عقود عدة، وقد شهدت بتعاقب الأزمان تحديثات على بعض عناصرها أو مقوماتها شكلاً ومضموناً، وهي تحديثات أفرزتها متغيرات العصر كي تضمن مقبوليتها لدى المتفرجين».

أحد عروض الأراجوز (منسق الملتقى المخرج ناصر عبد التواب)

وحرص الملتقى على توثيق وتطوير فن الأراجوز عبر عدد من الإصدارات، من بينها «الأراجوز المصري والعرائس»، من إعداد أحمد عبد العليم وناصر عبد التواب، و«مسرح العرائس في مصر»، من تأليف الدكتور سيد علي إسماعيل، و«حواديت أراجوزية» من تأليف مجموعة من الكتاب، منهم أحمد زيدان وأحمد جابر.

ومن بين أهداف الملتقى الذي يستمر حتى يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، الاحتفاء بلاعبي الأراجوز الشعبيين الذين حافظوا علي هذا الفن وإقناعهم بنقل خبراتهم وتدريب وتخريج جيل جديد يحمل راية هذا الفن ويمرره للأجيال التالية حتى لا يتعرض للاندثار، والأمر نفسه ينطبق على فنون الفرجة التي تعتمد على العرائس التقليدية.