فراشات «منقرضة» منذ 100 عام تعود للحياة

فراشة بيضاء مزدانة بعروق سوداء (شايترستوك)
فراشة بيضاء مزدانة بعروق سوداء (شايترستوك)
TT

فراشات «منقرضة» منذ 100 عام تعود للحياة

فراشة بيضاء مزدانة بعروق سوداء (شايترستوك)
فراشة بيضاء مزدانة بعروق سوداء (شايترستوك)

مجرد طرفة عين قد تجعلك تُفوّت رؤيتها، لكنّ المشاهد الغامضة لفراشة نادرة للغاية جعلت قلوب المتحمسين ترفرف من جديد... ظهر هذا النوع الذي سبق وصفه بالمنقرض في بريطانيا منذ ما يقرب من 100 عام، فجأة في الريف على أطراف لندن، حسب «بي بي سي» البريطانية. وشوهدت أعداد قليلة من هذه الفراشات البيضاء المزدانة بعروق سوداء، وهي تطير في الحقول في جنوب شرق لندن. ويمكن لغير الخبراء أن يخطئوا بسهولة ويظنوا هذه الفراشات النادرة مجرد الفراشات البيضاء الشائعة التي تشاهَد في بريطانيا كل صيف.

ومع ذلك، ليس ثمة أمر مشترك بين الفراشات النادرة ذات اللون الأبيض والعروق السوداء والأخرى البيضاء الشائعة.

وأُدرجت هذه الفراشات لأول مرة كنوع من الفراشات الموجودة في بريطانيا في عهد الملك تشارلز الثاني، وانقرضت رسمياً واختفت من البلاد عام 1925. وعاود هذا النوع من الفراشات الظهور، هذا الشهر، في ظروف غامضة بين موطنها المفضّل: أشجار الزعرور والقرن الأسود على أطراف لندن، حيث شاهدها علماء معنيون بالطبيعة تحلّق بين الشجيرات. وهذا النوع النادر عبارة عن فراشات بيضاء متوسطة الحجم عليها علامات سوداء مميزة على أجنحتها تشبه الأوردة.

وأعلنت منظمة «بترفلاي كونسرفيشن» الخيرية، المعنية بالحفاظ على الفراشات من الانقراض وتتولى مراقبة الفراشات وأعدادها داخل بريطانيا، في تصريحات لـ«بي بي سي»، أنه جرى إطلاق هذه الفراشات، لكن لا يعرفون من جانب مَن ولا السبب وراء ذلك.

وأضافت المنظمة أنه من الرائع أن يتمكن الناس من رؤية هذه الفراشات، ومع ذلك ربما لا يشير ظهورها إلى انتعاش تلقائي لنوعٍ سبق أن انقرض.



حكيم جمعة لـ«الشرق الأوسط»: مسلسل «طراد» يثير تساؤلات عميقة

المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
TT

حكيم جمعة لـ«الشرق الأوسط»: مسلسل «طراد» يثير تساؤلات عميقة

المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)
المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)

هل هناك لصوص أبطال؟ سؤال عميق يطرحه المسلسل السعودي «طراد»، المقتبس عن قصة الأسطورة الإنجليزية «روبن هود»، الذي أخذ على عاتقه سرقة أموال الأغنياء وتقديمها إلى الفقراء، وعلى هذا النمط نفسه تدور أحداث «طراد»، الذي يتفق فيه 3 أصدقاء على تشكيل عصابة تعمل على سرقة الأشرار وإنصاف المتضررين منهم.

يصف الممثل السعودي حكيم جمعة تجربته الأولى هذه في إخراج المسلسلات لـ«الشرق الأوسط» بأنها صعبة نوعاً ما، مضيفاً: «كانت أشبه بمعسكر للإخراج، ضمت الكثير من التحديات اللوجيستية والفنية، ومن بينها أني ولأول مرة أصوّر في مدينة الرياض، وبشكل خاص في حي العود، الذي تدور فيه الكثير من أحداث المسلسل».

الممثلة فاطمة الشريف في مشهد من العمل (إنستغرام)

تساؤلات عميقة

قصة العمل قد تثير الكثير من الجدل بين المشاهدين، وهذا ما يعتقد حكيم أنه من الضروريات التي يجب أن يشارك الفن في إثارتها، وذلك من خلال مناقشة الجمهور في الاحتمالات والدوافع لكل فعل، وهل كانت مبررة أم لا، وأضاف: «حاولت أن أستطلع رأي الممثلين الشباب في ذلك، وقد تباينت الآراء فيما بينهم حيال ذلك، فلكل منهم رؤيته الخاصة تجاه الشخصيات والأحداث، وهو ما أتمنى أن يشد الجمهور تجاه العمل».

ويتابع حكيم: «جميعنا مررنا بمواقف صعبة، وحينها ربما تسوّل أنفس البعض منا لفعل ما يخالف قناعاتنا، ولكن حين نفكر بأثر ذلك على المدى البعيد، نتساءل: هل سيعيش الشخص مرتاح الضمير في حال ارتكابه لتلك الأفعال أم لا؟».

أبطال المسلسل الذي يضم عدداً كبيراً من الوجوه السعودية الشابة (إنستغرام)

ويضم مسلسل «طراد» الذي سيتم بدء عرضه على منصة «شاهد» يوم الجمعة المقبل الكثير من الممثلين السعوديين الذين ما زالوا في بداياتهم، مثل: نايف البحر، وعبد الله متعب، وهاشم هوساوي، وسعيد صالح، وسعيد القحطاني، وليلى مالك، وعبد الرحمن نافع، وسارة الحربي وآخرين، وهم ممثلون يراهن حكيم جمعة عليهم، مبيناً أنه اجتمع معهم في نهاية التصوير، وأكد لهم ضرورة أن يستفيدوا من هذه التجربة وكل تجاربهم المقبلة، لتكون زاداً لهم في التعلّم والتقدم.

يصف جمعة تجربته الإخراجية في المسلسل بأنها أشبه بالمعسكر (الشرق الأوسط)

نضوج الحلم

حكيم الذي خاض في عدة أعمال سابقة تجربة الإخراج السينمائي إلى جانب التمثيل، تحدث عن نفسه، قائلاً: «في بداية مسيرتي كنت أتمنى أن أكون جزءاً من الحراك الفني السعودي، أما الآن حلمي صار أكبر، حيث أتطلع لأن أكون أحد الوجوه المعروفة في هذا المجال، وأقرب مثال على ذلك حين جاء الممثل الأميركي العالمي ويل سميث إلى الرياض للمشاركة في منتدى الأفلام السعودي (أكتوبر «تشرين الأول» الماضي)، حرصت حينها أن يظهر حواري معه بالشكل المناسب، فأنا لا أرغب في أن أكون ممثلاً فقط، بل أرغب بأن أكون كذلك أحد المشاركين في هذا الحراك الكبير، وأعتبر ذلك مسؤولية كل الفنانين السعوديين».

وفي ختام حديثه، أشاد حكيم بالمشهد السينمائي السعودي، وخص بذلك فيلم «هوبال» للمخرج عبد العزيز الشلاحي، الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية، قائلاً: «علينا أن نفرّق بين الأفلام السعودية والأفلام التي تعبر عن السعودية، فلقد كنا مهووسين بالنوع الثاني لأننا نحب أن نقدم أفلامنا للجمهور العالمي، بينما (هوبال) يأتي من النوع الأول، فهو فيلم عظيم حقاً!».