بعد أشهر عديدة من العناوين الصحافية الرنانة وردود الفعل العنيفة بعد عرض سلسلة نتفليكس ونشر مذكرات الأمير هاري، تم الكشف أمس عن الخطوة التالية غير المتوقعة للزوجين.
ففي خبر مفاجئ وغير منتظر نشرت صحيفة «الصن» الإنجليزية خبراً مفاده أن دوق ودوقة ساسكس سيتوقفان عن نشر المذكرات وانتقاد أفراد العائلة المالكة الآخرين على شاشات التلفزيون، وسيكفان عن الإدلاء بالتصريحات المدوية وإجراء المقابلات الصحافية.
غير أن خبراء في الشؤون الملكية رأوا أنه من المرجح أن يستمر الأمير هاري وميغان ماركل في تقديم عروض «نتفليكس»، ونشر الكتب وإجراء المقابلات، رغم الادعاءات بأنها ستتوقف.
وقال المعلق الملكي ريتشارد فيتزويليامز لصحيفة «الميل أون لاين» إنه يعتقد أنه لا يزال هناك ما قد يقوله الأمير هاري وزوجته ميغان، ولهذا السبب يتوقع أن يظهر الزوجان في برامج تلفزيونية ومقابلات. وقال فيتزويليامز أيضاً إنه من الواضح أن هناك الكثير الذي يمكن أن يقولاه في الصحف وفي البرامج الصحافية، خاصة أن هناك اهتماماً دولياً هائلاً بما يقوم بها هاري وميغان.
وأضاف أن الأمير وزوجته يتقنان فن القيام بالمفاجآت غير المنتظرة، ولا يزال هناك الكثير ليقولاه لدعم علامتهما التجارية والكسب المادي.
جاء هذا الخبر بعد أن ادعى الزوجان أنهما تعرضا لمطاردة في شوارع نيويورك من قبل مصوري الباباراتزي كادت أنه تكون «كارثية»، إلا أن هذه الادعاءات لاقت سخرية من الشهود، حيث قال مصدر في الشرطة لصحيفة «نيويورك بوست» إن «المطاردة» بالتأكيد لم تكن ساعتين، «ولم تكن هناك» تقارير تصادم أو مكالمات استغاثة 911 على عكس ما ادعى به الأمير وزوجته.
وتفيد بعض المصادر بأن ميغان ماركل وقعت عقداً مع وكالة هوليوود للمواهب التي تعمل مع نجوم مثل بطلة التنس سيرينا ويليامز في محاولة لاستكشاف فرص عمل جديدة. ومن غير المعروف ما إذا كان فريق ميغان الجديد قد لعب دوراً في تقديم المشورة لها وساعد في تغيير رأي هاري فيما يخص المحتوى الذي ينوي اتباعه.
وفي الوقت نفسه، يقال إن دوق ساسكس يركز الآن على ألعاب «إنفيكتيس» القادمة، التي ستقام في ألمانيا في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.في العام الماضي، ذكرت صحيفة «ذا صن» أن الفترة الزمنية التي أطلق فيها الأمير هاري وميغان سلسلة «نتفليكس» ومذكرات هاري المدوية في كتاب «Spare» كانت مرحلة للفت الأنظار، وأن هاري وميغان كانا يهدفان إلى جعل عام 2023 «عام المصالحة» مع العائلة المالكة.
في حال كان الخبر الذي نشر في صحيفة «الصن» صحيحاً، فهذا يدل على أن الأمير هاري يعمل على تصفية حساباته مع عائلته بعيداً عن أعين الصحافة وشاشات التلفزيون، ويسعى إلى إعادة المياه إلى مجاريها مع والده الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا ومع باقي أفراد العائلة المالكة، مثل الأمير ويليام أمير ويلز وزوجته كيت ميدلتون، خاصة أنه يذاع بأنه ينوي العيش ما بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وهذا ما جعله يطالب بالحماية الشخصية، وكانت النتيجة أنه خسر الدعوى التي قدمها ضد وزارة الداخلية حول تأمين ترتيبات أمنية له ولعائلته خلال زياراته المستقبلية للمملكة المتحدة.
وسحبت اللجنة التنفيذية لحماية الملوك والشخصيات العامة «رافك» الحماية من هاري بعد تنحيه وزوجته ميغان ماركل عن أدوارهما الملكية الرسمية عام 2020.
وبحسب وزارة الداخلية فإنه من غير المناسب أن يقوم الأثرياء بشراء الأمن الوقائي الذي قد يتضمن ضباطاً مسلحين، مشيرة إلى أن المصلحة العامة لا تبرر حصول شخص ما على مثل هذه الحماية على حساب التمويل العام.