تفاعل مصري وعربي مع نهاية مسلسل «Succession»

حديث عن جزء خامس مُحتمل من الدراما الأميركية

سارة سنوك في الحلقة الأخيرة (الصفحة الرسمية للمسلسل في «تويتر»)
سارة سنوك في الحلقة الأخيرة (الصفحة الرسمية للمسلسل في «تويتر»)
TT

تفاعل مصري وعربي مع نهاية مسلسل «Succession»

سارة سنوك في الحلقة الأخيرة (الصفحة الرسمية للمسلسل في «تويتر»)
سارة سنوك في الحلقة الأخيرة (الصفحة الرسمية للمسلسل في «تويتر»)

أحدثت الحلقة الأخيرة من المسلسل الأميركي «Succession» أو «الخلافة»، بموسمه الرابع، تفاعلاً كبيراً من المتابعين المصريين والعرب، فتصدّرت قائمة الأكثر رواجاً عبر «غوغل» في مصر، وقوائم الموضوعات الأكثر تداولا عبر «تويتر»، لتنتهي بذلك قصة أحد أهم المسلسلات الدرامية الأميركية التي عُرضت خلال السنوات الخمس الأخيرة، وفق تقييمات عدد من مواقع التقييم العالمية أبرزها «imdb».

المسلسل من بطولة براين كوكس وجيريمي سترونغ، وهيام عباس، وسارة سنوك، وكيران كولكين، ونيكولاس براون وآخرين... ومن إنتاج قناة «HBO»، عُرض حصرياً في منطقة الشرق الأوسط عبر منصة «OSN»، بين 2018 و2023.

تدور القصة حول أفراد عائلة «روي»، وهم أصحاب شركة تمثّل التكتل العالمي لوسائل الإعلام والترفيه، يواجهون صراعاً للسيطرة عليها، وسط حالة عدم اليقين بشأن صحة الأب «لوغان روي» (كوكس). تشتدّ الإثارة في الموسم الرابع حيال مَن سيخلف الشركة من أولاده الأربعة، لا سيما أنّ كلاً منهم كانت لديه الأفضلية في المواسم السابقة.

جاءت الحلقة الختامية للمسلسل التي عُرضت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، صادمة للمشاهدين. تعرّضت «شيف» (سارة سنوك) التي كانت تسعى إلى خلافة والدها للخيانة من «ماتسون» (ألكسندر سكارسغارد)، وانهار شقيقها «رومان» (كيران كولكين)، كما فشلت محاولة شقيقها الثاني «كيندال» (جيرمي سترونغ) لكسب الخلافة، لكنه سعى في النهاية إلى جمع أشقائه حوله، ليلتقي الثلاثة لتمضية وقت معاً بعيداً عن الصراع، مستذكرين طفولتهم.

ورغم تأكيد صنّاع المسلسل، خلال أمسية احتفالية في دبي مطلع مارس (آذار) الماضي، أنّ الموسم الرابع سيكون الأخير؛ وهو أيضاً ما أكده كوكس بطل العمل، وجو كوكباني، الرئيس التنفيذي لشركة «OSN» في حوارهما مع «الشرق الأوسط» على هامش تدشين الموسم الرابع في دبي؛ فإن الفنان الأميركي كيران كولكين قال في تصريحات لموقع «ديلي ميل»، إنّ المؤلِّف جيسي آرمسترونغ كشف له أنه يحمل أفكاراً عدّة لموسم خامس مُحتمل، مضيفاً: «وصف لي الموسم بأكمله قبل إطلاقه. طرحتُ عليه سؤالاً واحداً وعندما أجاب عنه، قلتُ له: (حسناً، يبدو أنها ليست النهاية)».

وعن تقييم أحداث الموسم الرابع والحلقة الأخيرة، يعلّق الناقد السعودي خالد الهجن لـ«الشرق الأوسط»: «تُصاب دائماً الحلقات الختامية للمسلسلات الأميركية الكبرى بمشكلات، مثلما حدث في (صراع العروش). لكن في نهاية (الخلافة)، نحن أمام واحدة من أجمل النهايات في تاريخ الدراما الأميركية».

يتابع: «قدّم لنا المسلسل منذ البداية أسلوب سرد رائعاً. كنا نرصد تفوّقاً كبيراً في الحوارات بين الأب وأولاده والصراع بينهم. أبرز ما يميزه هو أنه لا هفوات تُضعف السيناريو، والإيقاع ظلَّ في تصاعد»، مشيداً بالموسيقى التصويرية «أحد أهم عناصر نجاحه».

بدوره، يعلّق الناقد اللبناني إلياس ضاهر، وهو أحد أبرز مقدّمي مراجعات المسلسل الأميركي عبر «يوتيوب»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «توقعتُ منذ بداية الموسم الرابع أنّ البحث عن الخلافة سيكون عبارة عن سراب يلاحقه الأبناء، وهذا تأكد لي حين نجح (ماتسون) واستحوذ على الشركة. النهاية منصفة وقدَّمت صورة قد لا تكون رائعة، لكنها تستحق الإشادة».



تغريم إيطالييْن 200 ألف دولار لسرقتهما فراشات من حديقة في سريلانكا

حديقة «يالا» الوطنية في سريلانكا (أرشيفية)
حديقة «يالا» الوطنية في سريلانكا (أرشيفية)
TT

تغريم إيطالييْن 200 ألف دولار لسرقتهما فراشات من حديقة في سريلانكا

حديقة «يالا» الوطنية في سريلانكا (أرشيفية)
حديقة «يالا» الوطنية في سريلانكا (أرشيفية)

غُرِّم رجل إيطالي وابنه 60 مليون روبية سريلانكية (200 ألف دولار)؛ لمحاولتهما تهريب مئات الحشرات المتوطنة، بما في ذلك 92 نوعاً من الفراشات، خارج حديقة وطنية في سريلانكا. وألقى حراس حديقة «يالا» الوطنية القبض على لويغي فيراري (68 عاماً)، وابنه ماتيا (28 عاماً)، في الثامن من مايو (أيار) الماضي، بعد أن اكتشفوا بحوزتهما جِراراً بها هذه الحشرات.

ووفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فقد أظهرت التحقيقات أن الرجلين استدرجا الحشرات باستخدام مواد جاذبة للحيوانات، وخطّطا لاستخدام أكياس الشمع؛ لحفظها كيميائياً. وأُدين الإيطاليان، في أوائل سبتمبر (أيلول) الحالي، بجمع الحشرات وحيازتها ونقلها بشكل غير قانوني، وحُكم عليهما بدفع أعلى غرامة، على الإطلاق، لجرائم الحياة البرية في سريلانكا.

وقال كيه سوجيوا نيشانثا، أحد حراس الحديقة، لـ«بي بي سي»، إنه «في يوم الحادث، أبلغ سائق سيارة سفاري فريقه من الحراس بأن سيارة مشبوهة كانت موجودة على جانب الطريق، وأن الرجلين اللذين كانا بها غامرا بدخول الغابة ومعهما شبكات اصطياد الحشرات». وحدَّد الحراس موقع السيارة، وعثروا داخل صندوقها على مئات الجِرار التي تحتوي على الحشرات. وأوضح نيشانثا أن «جميع الحشرات كانت ميتة عندما عثرنا عليها. لقد وضعوا مادة كيميائية في الزجاجات، وكان هناك أكثر من ثلاثمائة حشرة».

وواجه الرجلان، في البداية، 810 اتهامات، لكنها خُفّضت لاحقاً إلى 304 اتهامات. وقد يواجهان عقوبة السجن لسنتين، إذا لم يتمكنا من دفع الغرامة، بحلول 24 سبتمبر. وقالت تقارير إخبارية إيطالية إن المتهميْن كانا في عطلة بسريلانكا في ذلك الوقت، وأنهما رهن الاحتجاز هناك منذ وقوع الحادث.

وطالب أصدقاؤهما وزملاؤهما في إيطاليا بالتسامح معهما. وذكرت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية أن «البعض أشار إلى أن الفراشات التي عُثر عليها بحوزتهما ليست لها أي قيمة تجارية». وقال جاغاث جوناواردينا، الخبير في قانون البيئة، لـ«بي بي سي»، إن الغرامة البالغة 200 ألف دولار تُعدّ بمثابة «تحذير للمجرمين» و«سابقة جيدة».