تناول التفاح والتوت والإجاص يحسّن ذاكرة كبار السنّ

لاحتوائها على مادة الفلافانول

فواكه تحتوي على مادة الفلافانول (بابليك دومين)
فواكه تحتوي على مادة الفلافانول (بابليك دومين)
TT

تناول التفاح والتوت والإجاص يحسّن ذاكرة كبار السنّ

فواكه تحتوي على مادة الفلافانول (بابليك دومين)
فواكه تحتوي على مادة الفلافانول (بابليك دومين)

يحتاج الدماغ المتقدّم في السنّ إلى غذاء خاص يكفل صحة مثالية، كما يتطلّب دماغ الطفل النامي غذاء محدداً للنمو السليم. هذه المقولة تتفق مع نتائج دراسة حديثة واسعة النطاق أُجريت بقيادة باحثين في جامعة كولومبيا، ومستشفى «بريغهام والنساء»، تُثبت أنّ اتّباع نظام غذائي منخفض الفلافانول، وهي عناصر غذائية يحتويها الشاي الأخضر والخضراوات، وبعض الفاكهة مثل التفاح والتوت والإجاص، يؤدّي إلى فقدان الذاكرة المرتبط بالتقدّم في العمر.

ووفق الدراسة المنشورة في دورية «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم»، أظهر تناول كبار السنّ لمركّبات الفلافانول تجاوباً ملحوظاً في الاختبارات المصمّمة لاكتشاف فقدان الذاكرة جراء الشيخوخة الطبيعية، وأنّ تعويض هذه المركّبات الغذائية النشطة بيولوجياً لدى المشاركين فوق سنّ الـ60 عاماً، من الذين يعانون نقصاً بسيطاً في الفلافانول حسَّن الأداء في هذه الاختبارات.

في السياق عينه، يؤكد أستاذ علم النفس العصبي في «كلية فاغيلوس للأطباء والجراحين» بجامعة كولومبيا، والباحث المشارك بالدراسة، آدم بريكمان، في بيان نشره موقع الجامعة، أنّ ثمة تحسّناً كبيراً بين المشاركين الذين اتّبعوا نظاماً غذائياً منخفض الفلافانول، زاد مع استخدام أنظمة غذائية أو مكمّلات غذائية غنية بالفلافانول لتحسين الوظيفة الإدراكية لدى كبار السنّ.

بدوره، يشير كبير باحثي الدراسة والأستاذ في الكلية، سكوت سمول، إلى أنّ «تحديد العناصر الغذائية الضرورية للتطوّر السليم للجهاز العصبي للرضيع كان بمنزلة تتويج لعلوم التغذية في القرن العشرين».

نظراً لأننا أصبحنا نعيش أطول، بدأت نتائج البحوث تكشف أنّ ثمة حاجة إلى عناصر غذائية مختلفة لتقوية عقولنا المُسنّة، وفق سمول الذي يوضح: «يمكن استخدام نتائج دراستنا المُعتمِدة على المؤشرات الحيوية لاستهلاك الفلافانول، نموذجاً بواسطة باحثين آخرين لتحديد مزيد من النتائج المتعلّقة بالعناصر الغذائية الضرورية».

وتعتمد الدراسة الحالية على أكثر من 15 عاماً من البحث في مختبر سمول، الذي يدرس ارتباط فقدان الذاكرة وتقدّم العمر بالتغيرات في التلفيف المسنن الذي يطول منطقة معيّنة داخل الحُصين في الفص الصدغي للدماغ؛ وهي منطقة حيوية لتعلّم الذكريات الجديدة؛ وقد أظهرت النتائج أنّ مركّبات الفلافانول تحسّن الوظيفة في منطقة الدماغ هذه.

ووجد بحث آخر، أُجري على الفئران، أنّ الفلافانول، وبخاصة مادة نشطة بيولوجياً فيه تُسمى «يبيكاتشين» (epicatechin)، يحسّن الذاكرة عن طريق تعزيز نمو الخلايا العصبية والأوعية الدموية في الحُصين.

واختبر فريق سمول، بعد ذلك، مكمّلات الفلافانول على البشر، إذ أكدت إحدى الدراسات أنّ التلفيف المُسنن مرتبط بالشيخوخة الإدراكية. كما أظهرت تجربة ثانية أكبر أنّ مركّبات الفلافانول حسّنت الذاكرة من خلال العمل بشكل انتقائي على هذه المنطقة من الدماغ؛ وكان لها أكبر تأثير في أولئك الذين بدأوا نظاماً غذائياً رديء الجودة.

في الدراسة الجديدة، تعاون فريق جامعة كولومبيا مع باحثين في مستشفى «بريغهام والنساء»، لدراسة تأثيرات الفلافانول والنظام متعدّد الفيتامين لاختبار تأثير الفلافانول في مجموعة أكبر بكثير عبر الإنترنت؛ ضمت أكثر من 3500 من كبار السنّ الأصحاء بشكل عشوائي، لاستكشاف ما إذا كان نقص هذه المادة يؤدّي إلى الشيخوخة المعرفية في هذه المنطقة من الدماغ.

عرّف معظم المشاركين أنفسهم على أنهم من غير ذوي الأصول الإسبانية وذوي البشرة البيضاء.

وقدّم أكثر من ثلثهم أيضاً عيّنات بول سمحت للباحثين بقياس علامة بيولوجية لمستويات الفلافانول الغذائية، التي طوّرها مؤلفو الدراسة المشتركة في جامعة «ريدينغ» البريطانية، قبل الدراسة وخلالها.

وأعطى المرقم الحيوي الباحثين طريقة أكثر دقة لتحديد ما إذا كانت مستويات الفلافانول تتوافق مع الأداء في الاختبارات المعرفية والتأكد من التزام المشاركين بالنظام المخصّص لهم.

واستفاد الأشخاص الذين يعانون نقصاً خفيفاً في الفلافانول من مكمّلات الفلافانول، فتحسّنت نتائج الذاكرة بشكل طفيف فقط للمجموعة بأكملها التي تتناول مكمّل الفلافانول اليومي؛ وكان معظمهم يتناولون بالفعل نظاماً غذائياً صحياً مع كثير من مركّبات هذه المادة.

لكن في نهاية العام الأول من تناول مكمّل الفلافانول، فإنّ المشاركين الذين أبلغوا عن تناول نظام غذائي فقير، ولديهم مستويات أساسية أقل من الفلافانول، شهدوا زيادة في نقاط ذاكرتهم بمعدل 10.5 في المائة مقارنة بالدواء الوهمي؛ و16 في المائة مقارنة بما كانوا عليه قبل التجارب. كما أظهر الاختبار المعرفي السنوي أنّ التحسّن الملحوظ في عام استمر لعامين آخرين على الأقل.

وحسّنت مركّبات الفلافانول عمليات الذاكرة التي يحكمها الحُصين، لكنها لم تُحسِّن الذاكرة التي تتوسّطها مناطق أخرى من الدماغ، وفق الدراسة.

يقول سمول: «لا يمكننا حتى الآن الاستنتاج بشكل قاطع بأنّ تناول مستويات مخفّضة من الفلافانول الغذائي وحده يؤدّي إلى ضعف أداء الذاكرة، لأننا لم نُجرِ التجربة المعاكسة حول استنفاد الفلافانول في الأشخاص الذين لا يعانون نقصاً».

يضيف: «الخطوة التالية اللازمة لتأكيد تأثير الفلافانول في الدماغ هي تجربة سريرية لاستعادة مستويات هذه المادة لدى البالغين الذين يعانون نقصاً حاداً فيها».

ويوضح سمول: «يُعتقد أنّ تراجع الذاكرة المرتبط بالعمر سيحدث عاجلاً أم آجلاً لدى الجميع تقريباً، رغم وجود قدر كبير من التباين»، مضيفاً أنه «إذا كان جزء من هذا التباين يعود جزئياً إلى الاختلافات في الاستهلاك الغذائي للفلافانول، فسنشهد تحسناً في الذاكرة لدى أشخاص يجدّدون الفلافانول الغذائي عندما يكونون في الأربعينات والخمسينات من العمر».



المخرج اليوناني كوستاس فيرس يستعيد ذكرياته في شبرا المصرية

جانب من تكريم المخرج اليوناني
جانب من تكريم المخرج اليوناني
TT

المخرج اليوناني كوستاس فيرس يستعيد ذكرياته في شبرا المصرية

جانب من تكريم المخرج اليوناني
جانب من تكريم المخرج اليوناني

استعاد المخرج اليوناني كوستاس فيريس حنينه الكبير لمصر، التي وُلد بها وعاش طفولته في حي شبرا، (أحد أحياء القاهرة)، حتى بلغ سن الرشد. وظهر كومبارساً في أفلام مصرية عدّة من بينها، «باب الحديد»، و«فاطمة وماريكا وراشيل»، وعاد إلى اليونان ليدرس السينما.

وتحدث فيريس بلهجة مصرية لا تزال حاضرة، يعززها بكلمات إنجليزية حين لا تسعفه الذاكرة خلال ندوة تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي، قائلاً: «أتذكر في عام 1956 حين كان الرئيس عبد الناصر يتحدث عن تأميم قناة السويس، وسافرت لليونان بعدها لأدرس السينما، وتركت قلبي بالقاهرة التي شهدت كل ذكرياتي الحلوة».

فيريس (الإسكندرية السينمائي)

ويتذكر حياته بالقاهرة قديماً ويقول: «كان في مصر جالية كبيرة من اليونانيين، وكنا نقدم نشاطاً فنياً في الجمعية اليونانية، ونعرض مسرحية جديدة كل شهر، وفي السينما المصرية انخرط كثير من اليونانيين بالعمل بها، ومن بينهم الموسيقار أندريه رايدر، وكيتي، ونيللي مظلوم، وأشار إلى أن أول فيلم مصري وقع في غرامه كان (غرام وانتقام) لأسمهان، التي كان يحبها والدي».

وعن لحظة وفاة أسمهان يقول: «ذاع الراديو نبأ وفاتها، وقفنا نبكي في الشرفة ونستمع لأغنيتها (إمتى هتعرف إمتى)/ وكان أبي يحبها أكثر من أم كلثوم، وفي عمر الـ15 عاماً سمعنا المسحراتي لأول مرة ونزلنا لنراه، كان يعزف على الطبلة وينادي على السكان بأسمائهم وكان هذا مثل السحر».

لقطة من فيلم «أيامنا الحلوة» (أرشيفية)

وبدا المخرج اليوناني متأثراً بالغناء المصري، وهو يتحدث عن رواده قائلاً: «أذكر سيد درويش ملك الموسيقى المصرية وأغنياته (سالمة يا سلامة) و(شد الحزام على وسطك)، وكنت صغيراً حين شاهدت أم كلثوم على المسرح وكنت محظوظاً بذلك، وتأثرت بالسينما المصرية أكثر من الأوروبية/ حيث عملت كومبارساً في أفلام عديدة أذكر منها (أيامنا الحلوة)، و(فاطمة وماريكا وراشيل)، و(باب الحديد) ليوسف شاهين الذي أحببت أفلامه، لكنني كنت أميل لأفلام المخرج صلاح أبو سيف أكثر، ورأيت أن حسن الإمام مخرج شعبي».

ليلى علوي تكرم المخرج اليوناني أثناء حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وينتمي كوستاس فيرس لأربعة بلدان مثلما يقول: «أعتز بكوني مصرياً يونانياً، وأمي كانت قبرصية، أما أبي فهو لبناني، وقد عشت بمصر خلال الحرب العالمية الثانية في ظل تعددية ثقافية، وكتبت القصائد وأنا صغير، ومثّلت وأخرجت وأنا في عمر الـ14 عاماً».

وكشف المخرج اليوناني أنه كتب رواية بعنوان «كوبري الليمون» نسبة إلى المكان الذي ولد به في حي شبرا، وقد صدرت باليونانية وستُطرح ترجمتها العربية في يناير (كانون الثاني) المقبل، وقال إنه يكتب سيناريو لفيلم يحمل العنوان نفسه ليجري تصويره في مصر، مؤكداً تطلعه أن يخرج الفيلم بإنتاج مصري خالص، رافضاً أن تشارك بإنتاجه دول أخرى.

لقطة من فيلم «باب الحديد» (أرشيفية)

وكان كوستا فيريس قد فاجأ الحضور خلال تكريمه في حفل الافتتاح بحديثه باللغة العربية، حين قال إن «هذا أسعد أيامي، لعودتي إلى مصر وتكريمي بها»، واختتم كلامه بقوله: «سلامات يا شبرا» ليحظى بتصفيق كبير، وكانت الفنانة ليلى علوي قد حضرت حفل الافتتاح لتسليمه التكريم بنفسها على المسرح، وعبرت عن فخرها واعتزازها بذلك، إذ إن والدتها الراحلة كانت يونانية.

وولد فيريس في 18 أبريل (نيسان) 1935، وهو منتج ومخرج وممثل سينمائي وموسيقي وكاتب مسرحي وسينمائي، وقد أخرج نحو 60 فيلماً حازت جوائز أوروبية عديدة.


تماثيل عين غزال الأردنية... لم يعرفها كثيرون إلا بعد احتفاء «غوغل» بها

احتفال «غوغل» بتماثيل عين غزال الأثرية (صورة من صفحة «دودل» التابعة لـ«غوغل»)
احتفال «غوغل» بتماثيل عين غزال الأثرية (صورة من صفحة «دودل» التابعة لـ«غوغل»)
TT

تماثيل عين غزال الأردنية... لم يعرفها كثيرون إلا بعد احتفاء «غوغل» بها

احتفال «غوغل» بتماثيل عين غزال الأثرية (صورة من صفحة «دودل» التابعة لـ«غوغل»)
احتفال «غوغل» بتماثيل عين غزال الأثرية (صورة من صفحة «دودل» التابعة لـ«غوغل»)

ربما لا يعرف رجل الشارع الأردني أن بعضاً من أقدم التماثيل الآدمية اكتُشفت على مقربة منه، بل وربما لم يعلم البعض عنها شيئاً قبل أن يحتفي بها محرك البحث «غوغل» قبل بضعة أيام عندما حول شعاره على مدى يوم كامل إلى رسم يحمل حروفه... لكن على هيئة تلك التماثيل.

وحسب تقرير لـ«وكالة أنباء العالم العربي» اكتُشفت التماثيل، التي يُرجع الأثريون تاريخها إلى نحو 8 آلاف عام أو أكثر، في موقع عين غزال شمال شرقي العاصمة الأردنية عمان سنة 1983. واحتفى «غوغل» بمرور 40 عاماً على اكتشافها في 30 سبتمبر (أيلول).

وفي مقابلة مع «وكالة أنباء العالم العربي (AWP)»، قال عاطف الشياب أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا ومدير متحف التراث الأردني في جامعة اليرموك سابقاً إن اهتمام المحرك الشهير بتماثيل عين غزال يرجع إلى كونها «أول تماثيل آدمية صنعها الإنسان في التاريخ البشري».

وأضاف أن التماثيل تعود للعصر الحجري الحديث الممتد في الفترة بين عامي 9000 و4000 قبل الميلاد، منوهاً بأهمية هذا العصر، نظراً لأنه شهد تطوراً في نمط الحياة الاجتماعية «ففيه نشأت القرى وسكنها الإنسان بعد أن كان يسكن الكهوف».

وحمل العصر الحجري الحديث، بحسب الشياب، ثورة وتطوراً في النمط المعيشي، وظهر لأول مرة مفهوم «القيادة» في المجتمع البشري «والملكية الفردية» بسبب النزاع على المصادر المائية.

أقدم تماثيل على وجه الأرض

قال رئيس «مركز ميشع للدراسات» الباحث في التاريخ والتراث ضيف الله الحديثات إن محرك «غوغل» كان يحتفل باليوبيل الفضي بعد مضي 25 عاماً على إنشائه، واختار بالتزامن مع هذه المناسبة أن يضع «أقدم تماثيل على وجه الأرض دلالةً على العمق التاريخي والبشري».

وقد اكتُشف الموقع الأثري عين غزال عام 1974 في أثناء شق الطريق الرئيسي بين مدينتي عمان والزرقاء. وتبلغ مساحة الموقع 150 دونماً (أي نحو 150 ألف متر مربع) ويعد قرية زراعية تضم مكتشفات أثرية كثيرة.

أما التماثيل، فتم اكتشاف عدد منها عام 1983، قبل العثور على مجموعة ثانية عام 1985.

وقال الحديثات لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن اكتشاف تماثيل عين غزال يدلل على حالة من الاستقرار والاستيطان البشري في تلك المنطقة، وهذا يعني أن السكان «لم يكونوا من البدو الرحَّل»؛ إذ إن استقرار الإنسان يولد حالة من الاهتمام بالنحت والفن.

ولفت إلى أن تلك التماثيل تدل على تطور الفكر والفن، مشيراً إلى التفاصيل الموجودة فيها، كرسمة العين وتفاصيل الجسد.

كذلك تحدث عن بدء الاستيطان البشري في منطقة عين غزال بالعصر الحجري الحديث، مع وجود المصادر المائية متمثلة في «سيل الزرقاء»، وهو ما أدى إلى نشوء الزراعة.

واستخدم الإنسان في ذلك العصر أدوات مصنوعة من الحجارة، من أهمها المنجل الحجري الذي أدى إلى ظهور الزراعة واستقرار الإنسان في أماكن ثابتة ونشوء التبادل بين الناس.

المعتقدات والروحانيات

أدَّى استقرار الإنسان في القرى، حسب أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا، الشياب، إلى ازدياد التفكير بالمعتقدات والأمور الروحانية قبل ظهور الديانات السماوية بما يزيد على 8 آلاف سنة.

وأضاف أنه مع تطور المعتقدات، بدأ التعبير عنها بالفنون. واستطرد قائلاً إنه تم العثور على «مجموعتين من التماثيل الآدمية تشكلان 32 تمثالاً» داخل حفرة تشبه الغرفة، ما يعكس الحرص عليها وعلى أهميتها.

وتختلف تحليلات الدارسين حول دلالة التماثيل في عقلية الإنسان الذي صنعها، وتدور تساؤلات عما إذا كان أسلافنا قد توقفوا عند أمور روحانية تتعلق بوجود آلهة، قبل ظهور الديانات السماوية بنحو 8 آلاف سنة.

والتماثيل مصنوعة من الحجر الكلسي المنتشر في تلك المنطقة.

ويقول الشياب إن الإنسان عمل وقتها على طحنه وتعريضه لدرجة حرارة بين 600 و900 درجة لتفكيكه وتحويله لمادة الجص.

وأضاف أن ما يثير اهتمام الباحثين هو معرفة الإنسان في ذلك العهد البعيد بآلية تحويل المادة من شكل لآخر ضمن ظروف معينة، مثل الحرارة العالية، ومعرفته بشكل من أشكال المعادلات الكيميائية.

وبخلط مادة الجص بالماء تتحول إلى عجين يمكن تشكيله على هيئة تماثيل.

وقد صبَّ الإنسان الجص بقوالب من أعواد القصب لتشكيل الهيكل العظمي وأجزاء من التمثال، ثم قام بطلائه وتزيينه.

وقف التنقيب وتفرُّق التماثيل

يصف الشياب تماثيل عين غزال بأنها «كنز حقيقي كان يجب على الجهات الرسمية استثماره وتحويل المنطقة لمتحف مفتوح كان سيصبح من أهم المواقع الأثرية»، مضيفاً أن ذلك يستدعي استكمال أعمال التنقيب والترميم والصيانة ثم تأهيل المنطقة لاستقبال السياح.

لكن التماثيل تفرقت في أماكن عدة؛ فمنها ما هو موجود في متحف جامعة اليرموك، وبعضها موجود في متحف الآثار بجبل القلعة في عمان، فيما نُقل جزء إلى متحف اللوفر في باريس للترميم والعرض، وانتقل قسم آخر إلى المتحف البريطاني.

ويؤكد الحديثات، رئيس مركز «ميشع» للدراسات، أن 26 تمثالاً من تماثيل عين غزال موجودة في المتحف البريطاني، حيث تم نقلها عام 1990 من أجل ترميمها، ولم يستعدها الأردن حتى الآن.

وفي هذا السياق، طالب الحكومات المتعاقبة بإيلاء ملف الآثار أهمية أكبر تتناسب مع حجم وقيمة الآثار المكتشَفة.

وللمفارقة، وُجدت أقدم تماثيل مكتشفة على وجه الأرض في الأردن، وفقاً للحديثات، لكنها غير موجودة اليوم على أراضيه.

وأضاف مختتماً حديثه: «المسؤولية تحتم علينا أن نسلم الأجيال القادمة هذا الإرث وهو في أحسن حال».


حديث أحمد حلمي عن زوجته منى زكي يستوقف المتابعين

أحمد حلمي مع منى وزكي وابنتهما خلال افتتاح «القاهرة السينمائي» (صور المهرجان)
أحمد حلمي مع منى وزكي وابنتهما خلال افتتاح «القاهرة السينمائي» (صور المهرجان)
TT

حديث أحمد حلمي عن زوجته منى زكي يستوقف المتابعين

أحمد حلمي مع منى وزكي وابنتهما خلال افتتاح «القاهرة السينمائي» (صور المهرجان)
أحمد حلمي مع منى وزكي وابنتهما خلال افتتاح «القاهرة السينمائي» (صور المهرجان)

أثار حديث الفنان المصري أحمد حلمي عن حياته الأسرية، وقصة زواجه من الفنانة منى زكي، تفاعلاً بين المصريين، وذلك خلال حلوله ضيفاً في برنامج «ABTALKS» مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش عبر قناته في «يوتيوب».

وصف حلمي قصة زواجه من زكي بـ«المجنونة»، وأضاف: «لها فضل في كل النجاحات التي حققتها إنسانياً ومهنياً وفنياً. وكما يُقال (وراء كل رجل عظيم امرأة أعظم منه). لدى منى كمية صدق كبيرة، اكتسبتُها منها خلال عيشنا معاً. جعلتني أقول الحقيقة بكل لطف»، مشيراً إلى أنها تُعدُّ السند الحقيقي في حياته كلما وقع في مشكلة.

الفنان المصري أحمد حلمي (حسابه في «فيسبوك»)

وكشف حلمي عن تفاصيل المرة الوحيدة التي تعرّض فيها للضرب من والده: «من أصعب اللحظات المؤثرة. فعلها والدي حين أخطأت في حقه وكذبت عليه»، متمنياً لو عاش فترة طويلة: «توفي وأنا في السنوات الأولى من دراستي الجامعية. كنت أدرس في القاهرة فيما يعيش بمدينة بنها (دلتا مصر)؛ لذلك لم أشبع منه».

وأشار الفنان المصري إلى أنه لم يحلم بأن يصبح غنياً ويملك أموالاً: «الله منحنى الأموال لأنني أحببتُ جميع المهن التي أدّيتها. لكنها لم تكن مهمّة ضمن أولوياتي، ولم أجعلها تتحكم بي أو تسيِّر حياتي الشخصية والعائلية».

وترى الناقدة المصرية ماجدة خير الله أنّ تصدُّر اسم حلمي الموضوعات الأكثر رواجاً يعود إلى غيابه عن الظهور الإعلامي، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «الابتعاد عن وسائل الإعلام يوجِد هالة من الاهتمام، لرغبة الجمهور في معرفة معلومات وحقائق عن نجمهم المفضّل. حلمي نجح في ذلك، وأصبح مُقلاً في ظهوره، مبتعداً عن الأزمات والإشاعات التي تملأ الوسط الفني».

لقطة من حفل زفاف حلمي وزكي (أرشيفية)

وتشير إلى أنّ «أكثر ما يميّزه فنياً هو أنه إنسان منظَّم وموهوب، استطاع إثبات جدارته طوال السنوات الماضية. يعرف جيداً ماذا يريد، فقد يخفق في فيلم أو اثنين، لكنه يعود سريعاً بأعمال تحترم الجمهور».

ويُعدّ فيلم «واحد تاني»، الذي عُرض في موسم عيد الفطر لعام 2022، آخر أفلام حلمي؛ من بطولة أحمد مالك، وروبي، وسيد رجب، وإخراج محمد شاكر خضير.


طريقة جديدة لإعادة تدوير الأصباغ من مياه الصرف الصحي

طريقة جديدة لإعادة تدوير الأصباغ من مياه الصرف الصحي
TT

طريقة جديدة لإعادة تدوير الأصباغ من مياه الصرف الصحي

طريقة جديدة لإعادة تدوير الأصباغ من مياه الصرف الصحي

طور باحثون صينيون طريقة جديدة لفصل واستعادة الأصباغ العضوية من مياه الصرف الصحي، وذلك باستخدام جزيئات البنية غير المتجانسة المحبة والكارهة للماء (HL-HBPs)، حيث تتمتع النتائج التي توصلوا إليها بإمكانات تطبيقية صناعية وبيئية كبيرة.

فقد طور فريق بحثي من المعهد التقني للفيزياء والكيمياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الطريقة الجديدة ناشرا نتائجه في مجلة «اتصالات الطبيعة»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال وانغ شو تاو المؤلف المراسل للمقال البحثي «ان الأصباغ العضوية تستخدم على نطاق واسع في الصناعة والبحث العلمي والحياة اليومية. وبعض الأصباغ العضوية المستخدمة يتم تصريفها في مياه الصرف الصحي، ما يؤدي إلى تلوث المياه».

وفي هذا الاطار، يقول المؤلف الأول للمقال سونغ يونغ يانغ «إن الجسيمات يمكن أن تتناثر في الماء وفي المذيبات العضوية مثل الإيثانول والأوكتان، ما يخلق ظروفا مناسبة لاستعادة الأصباغ العضوية بكفاءة».

وحسب الدراسة، يمكن لجزيئات البنية غير المتجانسة المحبة والكارهة للماء (HL-HBPs) امتصاص الأصباغ العضوية بكفاءة من الماء وإطلاقها في المذيبات العضوية بغضون ثوان.

من جانبه، يؤكد وانغ أن هذه الطريقة تتمتع بآفاق تطبيقية واسعة بمجالات مثل معالجة الملوثات البيئية واستعادة الموارد واستخدامها والكشف عن الجزيئات الحيوية.


ابنة روبن ويليامز تنتقد إعادة تمثيل شخصية والدها بواسطة الذكاء الاصطناعي

روبن ويليامز في مواجهة الذكاء الإصطناعي (غيتي)
روبن ويليامز في مواجهة الذكاء الإصطناعي (غيتي)
TT

ابنة روبن ويليامز تنتقد إعادة تمثيل شخصية والدها بواسطة الذكاء الاصطناعي

روبن ويليامز في مواجهة الذكاء الإصطناعي (غيتي)
روبن ويليامز في مواجهة الذكاء الإصطناعي (غيتي)

انتقلت زيلدا، ابنة الممثل الراحل روبين ويليامز، إلى «إنستغرام» (عبر مجلة «إنترتينمنت ويكلي» الفنية) كي تُقاوم محاولات إعادة تقديم شخصية والدها الممثل الكوميدي الأسطوري، الذي توفي عام 2014، عبر الذكاء الاصطناعي، ووصفت زيلدا هذه المحاولات بأنها «مزعجة شخصياً».

وقد أدرجت «نقابة ممثلي الشاشة - الاتحاد الأميركي لفناني الراديو والتلفزيون» إعادة الإنشاء بالذكاء الاصطناعي بأنه «موضوع إلزامي للمساومة» في إضرابها المستمر ضد «تحالف منتجي الصور المتحركة والتلفزيون»، بما في ذلك «استخدام صوت المؤدي أو شكله أو أدائه لتدريب نظام الذكاء الاصطناعي المصمم لتوليد محتوى بصري أو صوتي أو سمعي - بصري جديد».

كتبت زيلدا على «إنستغرام» تقول: «أنا لست صوتاً محايداً في حرب نقابة ممثلي الشاشة ضد الذكاء الاصطناعي». وأضافت: «لقد شهدت على مدى سنوات كيف أن العديد من الناس يريدون تدريب هذه النماذج لإنشاء/ إعادة تكوين ممثلين لا تسعهم الموافقة على ذلك، مثل والدي. هذا ليس نظرياً، إنه حقيقي للغاية». وتابعت تقول: «لقد سمعت بالفعل عن استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد (صوته) ليقول ما يريده الناس، وبينما أجد ذلك مزعجاً بصفة شخصية، فإن التداعيات تتجاوز مشاعري إلى حد كبير. إن الممثلين الأحياء يستحقون الفرصة لخلق شخصيات وفق خياراتهم، ولاستخدام أصواتهم على أفلام الرسوم المتحركة، ولوضع جهدهم البشري ووقتهم في السعي وراء إنجاز الأداء».

واختتمت زيلدا حديثها قائلة: «محاولات الإعادة هذه هي في أفضل أحوالها صورة طبق الأصل رديئة لأشخاص عظام، ولكنها في أسوأ أحوالها وحش فرانكشتاين المروع، متراص من أسوأ الأجزاء في كل شيء تمثله هذه الصناعة، بدلاً مما ينبغي لها الدفاع عنه». وقد احتج العديد من الممثلين والمخرجين والكتاب علناً ضد الذكاء الاصطناعي منذ بدء الإضرابات خلال الصيف ومنهم المخرج تيم بيرتون، الذي انتقد محاولات التخليق التي يقوم بها الذكاء الاصطناعي لأسلوبه في الإخراج من خلال مقارنتها بـ«الروبوتات التي تأخذ إنسانيتك وروحك».

وقال الممثل جون كوزاك إن استوديوهات هوليوود كانت تدير «مشروعاً إجرامياً» بالذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن «الاستوديوهات تقوم بالتعاقد مع ممثلين كومبارس في يوم ما ثم تقوم بمسح صورهم ضوئياً - وبهذا تمتلك صورتهم المماثلة إلى الأبد - بعد ذلك تستغنى عنهم. هذا ما يعنيه الذكاء الاصطناعي - سرقة هائلة لهوية حقوق النشر».

توم هانكس (غيتي)

مؤخراً، قام النجم توم هانكس بتحذير معجبيه على وسائل التواصل الاجتماعي من استخدام صوته المنسوخ عبر الذكاء الاصطناعي بغرض الإعلانات عن خطط شركة تأمين طبية على الإنترنت. وصرح المخرج كريستوفر نولان، خلال جولته الصحافية لفيلم «أوبنهايمر» هذا الصيف، لمجلة «وايرد» إن الإشارات كانت واضحة للغاية بشأن سوء استخدام الذكاء الاصطناعي منذ فترة من الزمن. وقال نولان: «نمو الذكاء الاصطناعي من حيث أنظمة الأسلحة والمشاكل التي سيخلقها كان واضحاً جداً لسنوات طويلة. قلة من الصحافيين كلفوا أنفسهم عناء الكتابة عن هذا الموضوع. والآن، بعد أن صارت هناك روبوتات للدردشة يمكنها كتابة مقال لصحيفة محلية، تحول الأمر فجأة إلى أزمة».

وأضاف نولان: «إن المسألة الرئيسية مع الذكاء الاصطناعي هي مسألة بسيطة للغاية، وتتعلق بالتكنولوجيا التي تستخدمها الشركات للتهرب من المسؤولية عن أفعالها». وقال نولان: «إذا كنا نؤيد وجهة النظر القائلة إن الذكاء الاصطناعي يتمكن من القدرة الكلية، فإننا نؤيد وجهة النظر القائلة إنه يمكن أن يخفف من مسؤولية الناس عن أفعالهم - عسكرياً، واجتماعياً، واقتصادياً، أياً كان. إن الخطر الأعظم للذكاء الاصطناعي هو أننا ننسب هذه الخصائص الفائقة للغاية إليه، وبالتالي نمتنع عن إرباك أنفسنا. لا أعرف ما هي الأسس الأسطورية لهذا الأمر، ولكن على مر التاريخ هناك هذا الميل لدى البشر لإنشاء أصنام كاذبة، وقولبة شيء ما على صورتنا الخاصة، ثم القول إن لدينا قوى شبه مطلقة فقط لأننا فعلنا ذلك».


اكتشاف ديناصور عملاق طويل العنق من نوع «تيتان»

اكتشاف ديناصور عملاق طويل العنق من نوع «تيتان»
TT

اكتشاف ديناصور عملاق طويل العنق من نوع «تيتان»

اكتشاف ديناصور عملاق طويل العنق من نوع «تيتان»

أظهرت حفريات جديدة أن ديناصورًا ضخمًا لم يسبق له مثيل كان يجوب ما يعرف الآن بإسبانيا منذ حوالى 122 مليون سنة.

ويشير الشكل غير المعتاد لعظامه إلى أن «العملاق» الموصوف حديثًا كان بدائيًا للغاية، ما قد يساعد العلماء على فهم أفضل لتطور هذه الديناصورات العملاقة ذات العنق الطويل.

وتم اكتشاف الأنواع التي تم تحديدها حديثًا، والتي تسمى Garumbatitan morellensis، أثناء عمليات تنقيب بموقع الحفريات Sant Antoni de la Vespa بالقرب من مدينة موريلا بين عامي 2005 و2008. كما اكتشف الباحثون بقايا ثلاثة أفراد على الأقل في الموقع، بما في ذلك فقرات ضخمة وأرجل طويلة وعظام مجموعتين شبه مكتملتين من القدم؛ وهو اكتشاف نادر للغاية بالنسبة إلى الصربوديات، وذلك وفق ما ذكر موقع «لايف ساينس» العلمي.

ويعود تاريخ الحفريات إلى العصر الطباشيري المبكر (قبل 145 مليونا إلى 66 مليون سنة).

وقد وصف الباحثون G. morellensis في دراسة جديدة نشرت بـ 28 سبتمبر(أيلول) الماضي بمجلة «علم الحيوان» أن هذه الديناصورات تتراوح أعمارها بين 50 و85 عامًا شأنها شأن الصربوديات، كديبلودوكس وبراكيوصور، وهي ديناصورات عاشبة ذات أربع أرجل ولها أعناق وذيول يمكن أن تصل إلى أحجام هائلة.

وينتمي G. morellensis إلى مجموعة فرعية من الصربوديات المعروفة باسم تيتانوصور، والتي كانت من أضخم الصربوديات والسلالة الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة حتى ضرب الكويكب الذي قتل الديناصورات قبل حوالى 66 مليون سنة.

وبناءً على العظام المتاحة، لا يستطيع الباحثون تحديد الحجم الدقيق الذي يمكن أن يصل إليه G. morellensis. لكن أحد الأفراد «يتميز بحجمه الكبير، مع فقرات يزيد عرضها على متر واحد (3.3 قدم)، وعظم فخذ يمكن أن يصل طوله إلى مترين (6.6 قدم)، وفق ما يقول المؤلف الرئيسي للدراسة بيدرو موتشو عالم الحفريات بجامعة كاليفورنيا.

من جانبها، قالت جامعة لشبونة في بيان لها «بناءً على حجم هذه العظام، من المحتمل أن يكون G. morellensis متوسط الحجم على الأقل بالنسبة للتيتانوصورات، والتي غالبًا ما كانت تنمو إلى حجم ملعب كرة السلة تقريبًا».

,يناقش العلماء أي الأنواع كانت الأثقل، لكن من المحتمل أن يكون وزنها 70 طنًا على الأقل (63.5 طنًا متريًا).

ويقترح الباحثون أن اكتشاف هذا النوع البدائي من السمفوسبونديلان في إسبانيا يشير إلى أن أوروبا يمكن أن تكون المكان الذي تجولت فيه لأول مرة. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لإثبات ذلك.

ويعتقد فريق الدراسة أيضًا أن سان أنتوني دي لا فيسبا، بالإضافة إلى مواقع أخرى في شبه الجزيرة الأيبيرية، يمكن أن تكون المفتاح لمعرفة المزيد عن تطور الصوربود. ففي عام 2022، كشف العلماء عن بقايا ديناصور ضخم مجهول الهوية في البرتغال، ينافس أكبر حفرية ديناصور معروفة في أوروبا، والتي يعود تاريخها إلى 150 مليون سنة.


«برادا» تصمم أزياء رواد الفضاء في رحلتهم المقبلة إلى القمر

تعاون «برادا» مع «أكسيوم سبيس» لتصميم بدلات رواد الفضاء (صورة من موقع أكسيوم)
تعاون «برادا» مع «أكسيوم سبيس» لتصميم بدلات رواد الفضاء (صورة من موقع أكسيوم)
TT

«برادا» تصمم أزياء رواد الفضاء في رحلتهم المقبلة إلى القمر

تعاون «برادا» مع «أكسيوم سبيس» لتصميم بدلات رواد الفضاء (صورة من موقع أكسيوم)
تعاون «برادا» مع «أكسيوم سبيس» لتصميم بدلات رواد الفضاء (صورة من موقع أكسيوم)

كشفت مجموعة «برادا» الإيطالية للمنتجات الفاخرة وشركة «أكسيوم سبيس» الناشئة ومقرها تكساس اليوم الأربعاء أنهما ستتعاونان في تصميم بدلات فضائية لمهمة «أرتيميس 3» على القمر التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) والمقررة في عام 2025.

وحسب «رويترز»، ذكرت الشركتان في بيان مشترك أن مهندسي «برادا» سيعملون مع فريق الأنظمة في «أكسيوم سبيس» طوال عملية التصميم، وسيطورون حلولا للمواد وخواص التصميم لحماية رواد الفضاء من تحديات البيئة القمرية.

وتعاقدت «أكسيوم» مع «ناسا» على تطوير البدلات الفضائية لاستخدامها على القمر إلى جانب برامج فضائية أخرى.


ابتكار طريقة سهلة لاستخلاص مضادات الأكسدة من مخلفات العنب

ابتكار طريقة سهلة لاستخلاص مضادات الأكسدة من مخلفات العنب
TT

ابتكار طريقة سهلة لاستخلاص مضادات الأكسدة من مخلفات العنب

ابتكار طريقة سهلة لاستخلاص مضادات الأكسدة من مخلفات العنب

أفادت دراسة جديدة نشرت نتائجها بمجلة «Chemical Papers» العلمية، بأن مجموعة من العلماء بجامعة الأورال الفيدرالية الروسية كشفوا أنهم ابتكروا طريقة سهلة لاستخلاص مضادات الأكسدة الطبيعية من مخلفات العنب الناتجة عن صناعة النبيذ. موضحين أن هذه المخلفات قد تكون مصدرا قيما للعناصر الغذائية، ويمكن استخدامها كأساس للمكملات الغذائية. وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء

«نوفوستي» الروسية.

وحسب الوكالة، قال الباحثون «إن التركيب الكيميائي لمخلفات العنب يشبه إلى حد بعيد تركيب العنب، وبالتالي يتميز بمحتوى عال من المركبات الفينولية مثل الكاتيكين والفلافونول والليكوانثوسيانين والأنثوسيانين».

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت الأستاذة المساعدة بقسم الكيمياء التحليلية بالجامعة الدكتورة إيلينا غيراسيموفا «لقد اكتشفنا أنه بالمقارنة مع مستخلص عنب إيزابيلا، يتم أثناء إنتاج النبيذ الاستخلاص غير الكامل للمركبات المضادة للأكسدة، ما يشير إلى أن المواد الخام الثانوية لصناعة النبيذ مصدر قيّم لمضادات الأكسدة الطبيعية». مبينة أنهم «اقترحوا طريقة بسيطة وسهلة لمراقبة قيمة ثفل العنب». مؤكدة «أن هناك عددا كبيرا من الأساليب، لكنها غالبا ما تعتمد على معدات باهظة الثمن ومتاحة في المختبر فقط. لكن بساطة الأسلوب الذي طورناه تجعل من الممكن تبسيط التحكم السريع في المنتج النهائي»، وفق قولها.


«حديقة الحيوانات المغلقة» في جدة: رحلة تفاعلية في قلب الحياة البرّية

الحديقة المغلقة تستقبل زوارها طوال 45 يوماً (تقويم جدة)
الحديقة المغلقة تستقبل زوارها طوال 45 يوماً (تقويم جدة)
TT

«حديقة الحيوانات المغلقة» في جدة: رحلة تفاعلية في قلب الحياة البرّية

الحديقة المغلقة تستقبل زوارها طوال 45 يوماً (تقويم جدة)
الحديقة المغلقة تستقبل زوارها طوال 45 يوماً (تقويم جدة)

في تجربة تفاعلية مع الكائنات الأليفة، فتحت «حديقة الحيوانات المغلقة» في قلب مدينة جدة (غرب السعودية)، أبوابها للزوار، متيحةً فرصة التعامل المباشر مع أنواع عدّة من الحيوانات، والتعرّف إليها عن قرب، ضمن فعاليات تقويم جدة 2030.

وتقدّم الحديقة من 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي حتى 16 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، العديد من العروض الاستعراضية والترفيهية المناسبة لجميع الأعمار، إلى الاستمتاع بأجواء الغابة والتفاعل مع عدد كبير من الحيوانات المتنوّعة والنادرة والأليفة والطيور والزواحف.

«لوكا لاند» تتيح تجربة اللعب مع الكلاب المدرَّبة (تصوير: عدنان مهدلي)

وشهدت منطقة «لوكا لاند» تفاعلاً كبيراً من جمهور محبّي الكلاب، فأتاحت هذه المنطقة المغلقة للزوار فرصة اللعب مع أكثر من 40 كلباً تتجاوز الـ25 نوعاً مختلفاً من الكلاب المدرَّبة للتعامل مع البشر واللعب معهم، إلى مشاهدة العروض مع المدربين.

تستمر الفعاليات طوال 45 يوماً، فتقدّم للأهالي والزوار والسياح في جدة، من محبي الحيوانات والحياة البريّة تجارب ممتعة، من خلال 10 مناطق رئيسية في الحديقة، وعروض السفاري والزرافة والسلاحف والفرقة الموسيقية، إلى عروض الفلامنكو، وتخصيص منطقة لألعاب الذكاء الترفيهية للأطفال والشباب.

من العرض الاستعراضي الحيّ لأبطال «مارفل» (تصوير: عدنان مهدلي)

الأربعاء الماضي، شهدت جدة أول العروض الحية لـ«أبطال عالم مارفل» على مسرح «صالة مدينة الملك عبد الله» الرياضية، للمرة الأولى في المملكة خلال جولتها حول العالم. وحظي أول عروض عالم «مارفل» المستمرة حتى 20 أكتوبر الحالي، بحضور جماهيري لافت.

قدّم هذا العرض العالمي للزوار من أهالي جدة والسياح تجربة جديدة وفريدة، تسودها الحركة والأكشن على غرار أعمال «مارفل»، وأتاح لهم الاستمتاع بمشاهدة أشهر الأبطال الخارقين مثل سبايدرمان، والرجل الحديدي، والرجل العنكبوت، وكابتن أميركا، وأكثر من 20 شخصية، إلى عروض الفيديو والتأثيرات الصوتية والبصرية المتطوّرة.

ويحاكي «عالم مارفل للعروض الحية» المتعة والإثارة في أفلام ومسلسلات «مارفل»، من خلال عروض ترفيهية تجري مباشرة أمام الجمهور، كما العديد من الفقرات المذهلة، والألعاب البهلوانية الجديدة؛ كذلك المناورات الهوائية، والفنون القتالية، إلى ألعاب الدراجات النارية المثيرة، باستخدام أحدث الروبوتات والتقنيات، والمناظر الطبيعية المتنوّعة لعدد من المدن حول العالم على خشبة المسرح.


«شاغال خلال العمل» في باريس: أزياء باليه وسقف دار «أوبرا غارنييه»

المتحف يضم إحدى المجموعات الأكثر تعبيراً عن أعمال شاغال (وكالة حماية البيئة)
المتحف يضم إحدى المجموعات الأكثر تعبيراً عن أعمال شاغال (وكالة حماية البيئة)
TT

«شاغال خلال العمل» في باريس: أزياء باليه وسقف دار «أوبرا غارنييه»

المتحف يضم إحدى المجموعات الأكثر تعبيراً عن أعمال شاغال (وكالة حماية البيئة)
المتحف يضم إحدى المجموعات الأكثر تعبيراً عن أعمال شاغال (وكالة حماية البيئة)

يضمّ معرض بعنوان «شاغال خلال العمل» أكثر من 100 رسم وسيراميك وكولاج ومنحوتة للرسام مارك شاغال (1887-1985) المولود في الإمبراطورية الروسية، وهو يستمر إلى 26 فبراير (شباط) 2024. ويعرض «مركز بومبيدو» الباريسي للفن الفرنسي الحديث والمعاصر، بدءاً من الأربعاء، رسوماً ومخططات تصميمية للفنان، لأزياء وديكورات الباليه ولسقف دار «غارنييه» للأوبرا.

باتت هذه الأعمال موجودة منذ عام 2022 في المتحف الذي يضم إحدى المجموعات الأكثر تعبيراً عن أعمال الفنان، وخصوصاً من عشرينات القرن العشرين وثلاثيناته.

وقالت إحدى القيّمتين على المعرض، فاليري لوت، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه يبدأ بمشاريع أزياء وديكورات رسمها شاغال خلال وجوده في الولايات المتحدة التي لجأ إليها عام 1941 وعاد منها إلى فرنسا عام 1948.

يبدأ المعرض بمشاريع أزياء وديكورات رسمها شاغال خلال وجوده في أميركا (وكالة حماية البيئة)

ومن بين المعروضات، رسوم مفعمة بالحيوية وملوّنة لباليه سترافينسكي «طائر النار».

وبعد عودة شاغال إلى فرنسا، طلب منه وزير الثقافة يومها أندريه مالرو تزيين سقف دار «أوبرا غارنييه» على طراز الإمبراطورية الثانية. بعد تردّد، وافق، ولم يشأ تقاضي أجر في مقابل تصميمه هذا السقف الذي تبلغ مساحته 200 متر مربع، وهو دائري الشكل تتوسّطه ثريا.

يعرض «مركز بومبيدو» رسوماً لشاغال لأزياء وديكورات الباليه (وكالة حماية البيئة)

ويتمحور السقف الذي دُشّن عام 1964 «على نمط لبرج إيفل، ويكاد يكون أشبه بسيرة ذاتية (لشاغال)، سيرة أجنبي يصل إلى باريس، مع أوبرا غارنييه، وقوس النصر، وساحة الكونكورد، (...) وتحية للموسيقيين الذين يعجبونه»، منهم موزار و«موسيقاه الملائكية»، على ما يقول في فيلم أرشيفي.

ويطلع الزائر أيضاً على مقالات صحافية تتناول الانتقادات العنيفة التي وجهت إلى المشروع وقت تدشينه.

وفي القسم الأخير من المعرض مجموعة من الخزفيات والمنحوتات والكولاجات نفذها شاغال بين الخمسينات ومطلع السبعينات.