ملحم زين يحقق حلماً قديماً بإحيائه «مهرجانات بعلبك»

الفنان اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: هذه المشاركة نقطة تحوّل في مسيرتي

الفنان اللبناني ملحم زين (الشرق الأوسط)
الفنان اللبناني ملحم زين (الشرق الأوسط)
TT

ملحم زين يحقق حلماً قديماً بإحيائه «مهرجانات بعلبك»

الفنان اللبناني ملحم زين (الشرق الأوسط)
الفنان اللبناني ملحم زين (الشرق الأوسط)

كثيرةٌ هي انشغالات الفنان اللبناني ملحم زين هذه الفترة. بين الاستعداد لإحياء «ليلة العمر» في إطار مهرجانات بعلبك الدولية، والتحضير لألبوم جديد، وتنفيذ جزءٍ ممّا عجزت عن تنفيذه السلطات الرسمية في لبنان، لا أفضليّة؛ اعتاد المطرب إتقان التزاماته كلها.

ميني ألبوم ومشاريع إنمائية

يقول زين في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن الإصدار المقبل سيتّخذ شكل «ميني ألبوم يضم مجموعة من الأغاني التي تتنوّع ما بين فولكلورية، وشعبية، ورومانسية». من دون أن يحدد تاريخاً لإصدار العمل المنتَظر بعد غياب 4 سنوات عن الألبومات، يكتفي الفنان بالتلميح إلى أن الموعد بات قريباً، موضحاً أن «التروّي في الإصدارات هو لصالح النوعيّة».

من بين الأغنيات التي يعمل عليها ملحم زين حالياً، ما هو عراقي بالتعاون مع الفنان نور الزين، إضافةً إلى عودةٍ للّون الرومانسي بتوقيع الفنان مروان خوري. أما اللونان المصري والخليجي، حتى وإن لم تكن لهما حصّة في الميني ألبوم المقبل، فهما في بال الفنان اللبناني الذي يحضّر لمجموعة من الأغاني المصرية والخليجية، وفق تأكيده.

«هذه المشاركة شرف لي وهي نقطة تحوّل في مسيرتي الفنية، لا سيّما أنني ابن المنطقة»

الفنان اللبناني ملحم زين

ليس ملحم زين سفيراً للأغنية اللبنانية الفولكلورية من بين أبناء جيله فحسب، فقد أضيف إلى ألقابه مؤخراً لقب سفير النوايا الحسنة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وفي انعكاسٍ سريع لحُسن النوايا، موّل زين بمساعدة مجموعة من الأصدقاء ورجال الأعمال وفاعلي الخير، مشروع تركيب عواكس ضوئية على عدد من أوتوسترادات لبنان، من جنوبه إلى شماله مروراً بالعاصمة بيروت.

ملحم زين يطلق ميني ألبوم قريباً (الشرق الأوسط)

وفي خطوة ثانية تهدف إلى تفادي حوادث السير، أخذ الفنان على عاتقه إنارة طريق رئيسية في قضاء بعلبك، بعد أن تكررت عليها الحوادث وأدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. وإذ يصف زين اللقب الأممي بالمسؤولية الإنسانية الكبيرة، يكشف عن «مشروع قادم لإنارة بيروت بالكامل ورَدم كل الحُفَر على طرقاتها».

الطريق إلى معبد باخوس باتت مُضاءة، وقلعة بعلبك تنتظر ابنها في 14 يوليو (تموز) المقبل. هو حلم قديم لطالما راود ملحم زين وباتت تفصله أسابيع عن تحقيقه. يقول إن مشاركته في هذا الحدث الثقافي العريق هو «محطة مميزة في حياة كل فنان يحظى بفرصة الوقوف في هذا الصرح التاريخي»، ويضيف زين: «هذه المشاركة شرف لي وهي نقطة تحوّل في مسيرتي الفنية، لا سيّما أنني ابن المنطقة».

على بُعد شهرين تقريباً من الليلة المنتظرة، نفدت البطاقات إلى حفل ملحم زين، ما يطرح تساؤلات عمّا إذا كانت إدارة المهرجان ستعلن عن عرضٍ إضافي. مع العلم أن عرضاً خاصاً بأهالي «مدينة الشمس» سيسبق الحفل، إذ يغنّي ملحم زين للبعلبكيين في الـ13 من يوليو، وهو تقليدٌ يحرص منظّمو المهرجان على إحيائه سنوياً.

ليس ملحم زين وحده من تلمع عيناه عندما يفكّر بوقفته القريبة في معبد باخوس، فالرهبة نفسها يتقاسمها وإياه شريكه في الحفل، المايسترو أندريه الحاج. يتولّى قائد الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية تنفيذ العمل الأوركسترالي للسهرة الاستثنائية، التي يجتمع فيها أكثر من 40 عازفاً، إلى جانب الكورس.

بما أن الآلات الموسيقية ستتنوّع ما بين شرقية وغربية، يعمل الحاج على «ترتيبٍ غربيّ بروح عربية» للأغاني التي سيؤدّيها ملحم زين. ويقول المايسترو، إن برنامج الحفل الذي تسلّمه من زين، يحتوي على مجموعة غنية من الأعمال.

في ليلته البعلبكية، يقدّم المطرب اللبناني عدداً لا بأس به من أغنياته الخاصة، مثل «ما في جرح»، «ردّوا حبيبي»، و«غيبي يا شمس»، «ضلّي اضحكي»، وغيرها. كما يوجّه تحيةً لروح عملاق الأغنية اللبنانية، الفنان وديع الصافي من خلال أغانٍ مثل «على الله تعود» و«عندك بَحريّة»، وهي الأغنية التي كانت فاتحة خير على ملحم زين يوم كان بعدُ متبارياً في برنامج المواهب «سوبر ستار»، وكانت السبب وراء إطلاق لقب «ريّس الأغنية اللبنانية» عليه.

يلفت المايسترو أندريه الحاج إلى أن «التعامل مع ملحم زين سهل جداً لأنه يعرف ما يريد». ويضيف أن «ملحم يشبه الأوركسترا ويليق بها، أي أنه يجيد الغناء برفقتها كما أنه عالمٌ بهويتها الأكاديمية». وممّا سيضفي سحراً إلى ليلة زين في بعلبك، وفق رأي الحاج، هو أنه «ابن المنطقة وصوته يليق بعراقة المكان».

المايسترو الحاج، الذي كانت له محطات عربية وأوروبية بارزة، أهمها في دار الأوبرا في عُمان وفي القاهرة، يرى في الحفل المرتقب ضمن مهرجانات بعلبك «تتويجاً لمسيرته الموسيقية». يقول إنه لا يستطيع توقّع الشعور الذي سينتابه هناك، عندما سيرفع عصاه معلناً انطلاق «ليلة العمر».



الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».