قبل فتح بوابات معرض تشيلسي للزهور، اليوم (الثلاثاء) أمام الجمهور، عدّل العارضون فيه على أعمالهم الهندسية في اللحظات الأخيرة، حسب موقع «بي بي سي» البريطاني.
ويمنح معرض الزهور السنوي هذا للموسم جمالاً خاصاً؛ فهو يتوجه لمحبي تنسيق الحدائق في بريطانيا وأيضاً لكل من يعشق البستنة أو الزهور في حد نفسها. إنه الموعد السنوي الذي لا تغفل عنه العائلة المالكة البريطانية، الراعية الرسمية للمناسبة، وبالطبع مجموعة من المشاهير الذين يشكّل وجودهم فرصة لعرض أكبر كمّ من الحدائق المصممة خصيصاً للعام الحالي.
ويُعدّ معرض تشيلسي للزهور تقليداً إنجليزياً عريقاً بدأ منذ نحو 140 عاماً، مع أول عروضه في عام 1862 بحديقة النباتات الملكية في كنسنغتون، ومن ثمّ تنقّل في أكثر من موقع حتى استقر في المستشفى الملكي بتشيلسي، ويُنظّم المعرض سنويّاً وفي الموعد نفسه، فيما عدا استثناءات بسيطة، فقد ألغي في عامي 1917 و1918 بسبب الحرب العالمية الأولى، وخلال الحرب العالمية الثانية ألغي أيضاً، واستخدمت وزارة الحربية أرضه حينها موقعاً مضاداً للطائرات. ويُنظّم المعرض على ضفاف نهر التايمز، ويحدث بمناسبة اليوبيل الماسي لحكم الملكة إليزابيت الثانية. ويعد واحداً من أكثر التقاليد البريطانية المفضلة، ومماثلاً لعروض الموضة في مجال زراعة الزهور والفنون الحدائقية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث الشهير تديره سنوياً جمعية البستنة الملكية، ويقام في حديقة المستشفى الملكي في تشيلسي بلندن، التي تصل مساحتها إلى 11 فداناً، منذ عام 1913.