دليل على وجود أحماض دهنية في الفضاء

اكتشاف جزيئات عضوية أكثر تعقيداً في بيئة بين النجوم (أرشيفية)
اكتشاف جزيئات عضوية أكثر تعقيداً في بيئة بين النجوم (أرشيفية)
TT

دليل على وجود أحماض دهنية في الفضاء

اكتشاف جزيئات عضوية أكثر تعقيداً في بيئة بين النجوم (أرشيفية)
اكتشاف جزيئات عضوية أكثر تعقيداً في بيئة بين النجوم (أرشيفية)

اكتشف فريق من علماء الفيزياء أن بيئة السحابة الجزيئية في الفضاء بين النجوم يمكن أن تدعم وجود الأحماض الدهنية، وهي عنصر أساسي للحياة على الأرض، وأُعلن عن هذا الاكتشاف على موقع ما قبل نشر الأبحاث، «أرخايف».

وقطع علماء الفلك خطوات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية في تحديد مجموعة متنوعة من الجزيئات العضوية والبريبايوتيك (نوع من الكربوهيدرات التي تحفز نمو البكتيريا النافعة) في سحب الغاز بين النجوم، وتشكل هذه الجزيئات، الغنية بالكربون والأكسجين، اللبنات الأساسية للكيمياء المستخدمة في الحياة. وعلى سبيل المثال، اكتشف علماء الفلك مؤخراً بعض الأحماض الأمينية، وهي المكونات الأساسية لجميع البروتينات التي تستخدمها الحياة على الأرض.

ومع استمرار علماء الفلك في اكتشاف جزيئات عضوية أكثر تعقيداً، تساءل علماء الفلك في جامعة «تشنغتشو» الصينية عن احتمالية وجود الأحماض الدهنية.

و على الرغم من أن بيئة الفضاء قاسية للغاية، ليس فقط بسبب درجات الحرارة المنخفضة، ولكن أيضاً بسبب الإشعاع الشديد الذي يتدفق باستمرار عبر أي منطقة من الفضاء بين النجوم، فإنه على الرغم من هذه التحديات، فإن سلسلة من المحاكاة الحاسوبية للبيئة بين النجوم قادت باحثين من جامعة جامعة تشنغتشو الصينية، لاكتشاف أن الأحماض الدهنية يمكن أن تتشكل وتستقر هناك.

والأحماض الدهنية سلاسل من ذرات الكربون والهيدروجين التي تشكل اللبنات الأساسية لكل نوع من الدهون التي نستهلكها ونحافظ عليها في أجسامنا.

واكتشف الباحثون أن الكربون والهيدروجين يمكن أن يرتبطا معاً بشكل طبيعي، على الرغم من درجات الحرارة المنخفضة وبيئات الضغط المنخفض لسحب الغاز بين النجوم، ثم تشكل هذه السلاسل روابط مستقرة يمكن أن تستمر لفترات زمنية طويلة، وتتحد الأحماض الدهنية أيضاً مع الأحماض الأمينية لتكوين هياكل بروتينية أكثر تعقيداً، وبالتالي فإن اكتشاف الأحماض الدهنية بين النجوم سيؤكد أن مكونات الحياة وفيرة في جميع أنحاء الكون.

ويقول العلماء المشاركون بالدراسة في تقرير نشره السبت موقع «يونيفرس توداي»، إنه «لتأكيد هذه المحاكاة الحاسوبية، يمكن استخدام تقنية (أطياف دوران المايكروويف) للعثور على هذه الأحماض الدهنية في الفضاء، حيث يمكن أن تدور الأحماض الدهنية بطرق معينة تطلق ترددات من إشعاع المايكروويف التي يمكن اكتشافها».



الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)
قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)
TT

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)
قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

فُتح تابوت عمره 3600 عام في مقبرة شياوهي في شينغيانغ في الصين، خلال أعمال التنقيب في عام 2003، حيث برزت مادة حول رقبة مومياء شابة، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

على الرغم من أنها بدت قطعةً من المجوهرات في البداية، فإن العلماء قالوا الآن إنهم حدَّدوا العينة على أنها «أقدم قطعة جبن في العالم».

وقالت تشياومي فو، عالمة علم الوراثة القديمة في الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، لشبكة «إن بي سي نيوز»: «الجبن العادي طري. أما هذا فليس كذلك. لقد أصبح الآن جافاً وكثيفاً وصلباً حقاً».

وأوضحت أنه عندما تم استخراج نعش المرأة، وُجد أنه محفوظ جيداً؛ بسبب مناخ حوض تاريم الجاف.

وفي حين تم تصوير إنتاج الجبن منذ فترة طويلة في التاريخ، فإن الباحثين كتبوا في دراسة، نُشرت في مجلة «Cell»، أن «تاريخ منتجات الأجبان المخمرة ضاع إلى حد كبير في العصور القديمة».

وأشارت فو إلى إنها وفريقها أخذوا عينات من 3 مقابر في شياوهي، وعالجوا الحمض النووي لتتبع تطور البكتيريا عبر آلاف السنين.

ثم تم التعرف على العينات على أنها جبن «الكفير»، المصنوع من تخمير الحليب باستخدام حبيبات الكفير، وكان هناك أيضاً دليل على استخدام حليب الماعز والأبقار.

في بحثهم، قال عناصر الفريق إن استخدام هذا الجبن يظهر كيف تفاعلت شعوب العصر البرونزي، وكيف استهلك أفراد شعب شياوهي - المعروفون بعدم تحمل اللاكتوز وراثياً - منتجات الألبان قبل عصر البسترة والتبريد.