عُلا غانم تنضم إلى قائمة «شائعات الوفاة»

تعاقدت أخيراً على بطولة «أولاد حريم كريم»

الفنانة المصرية عُلا غانم (صفحتها بـ«فيسبوك»)
الفنانة المصرية عُلا غانم (صفحتها بـ«فيسبوك»)
TT

عُلا غانم تنضم إلى قائمة «شائعات الوفاة»

الفنانة المصرية عُلا غانم (صفحتها بـ«فيسبوك»)
الفنانة المصرية عُلا غانم (صفحتها بـ«فيسبوك»)

جددت شائعة وفاة الفنانة المصرية علا غانم بعد انتشارها صباح الأحد، الحديث عن أزمة شائعات وفاة الفنانين التي تواجه الكثيرين منهم بين الحين والآخر، وتعد هذه الشائعة وتوابعها شبحاً يطارد الفنان، خصوصاً عند اختفائه عن الأنظار وعدم تقديمه أعمالاً فنية والظهور على الساحة بشكل دائم، أو تعرضه لمشكلات شخصية أو مهنية. وبدوره نفى الدكتور أشرف زكي (نقيب المهن التمثيلية) الشائعة المتعلقة بغانم، خلال حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» قال فيه: «لا صحة لهذه الأخبار مطلقاً، والنقابة لم يصدر عنها أي بيانات رسمية بشأن ما يقال، ولم يصلنا شيء يفيد بتعرض الفنانة عُلا غانم لما يكتب ويثار»، وهو ما أكدته أيضاً عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية الفنانة نهال عنبر، أن غانم بخير.

وقضت محكمة الأسرة في قصر النيل بالقاهرة، في شهر أبريل (نيسان) الماضي، بقبول دعوى الخلع المقامة من علا غانم ضد زوجها رجل الأعمال عبد العزيز حسن، وكانت عُلا غانم قد واجهت خلال شهر فبراير (شباط) الماضي أزمة شخصية، «حين اتهمت زوجها السابق بمحاولة اقتحام منزلها والاعتداء عليها هي ووالدتها، وحارس المنزل والعاملات، والاستحواذ على كاميرات المراقبة، والإقامة في منزلها دون رغبتها»، وتعرضت علا غانم في ذلك الوقت للإغماء، ودخول المستشفى.

في المقابل نفى زوجها السابق هذه الاتهامات، خلال تصريحات تلفزيونية مؤكداً أنها اعتدت عليه هي ووالدتها، وأن الضجة التي افتعلتها ما هي إلا محاولة للعودة للأضواء والتمثيل.

ويُعدّ الفنان المصري عادل إمام من أكثر النجوم الذين تعرضوا لشائعات الوفاة واعتزال التمثيل، أحدثها كان شائعة اعتزاله، التي انتشرت تزامناً مع الاحتفال بعيد ميلاده الـ83 منذ أيام.

وضمت قائمة شائعات الوفاة عدداً من أسماء النجوم من بينهم صلاح السعدني، الذي تعرض مطلع العام الحالي للشائعة، التي نفاها نجله الفنان أحمد السعدني بعدما انتشرت بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الفنانة سميرة أحمد، التي ظهرت أخيراً بحفل ختام مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما في دورته الـ71، كما تعرّض للشائعة نفسها كل من الفنانين عفاف شعيب، وميرفت أمين، ولطفي لبيب، وليلى طاهر، وسوسن بدر، وغيرهم.

علا غانم وبشرى من كواليس التعاقد على فيلم أولاد «حريم كريم» (فيسبوك)

وتعليقاً على انتشار الشائعات السلبية التي تفيد بمرض فنان أو وفاته، تقول الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله: «مثل هذه الشائعات مؤذية للفنانين بشكل كبير ومن يطلقها شخص مريض، وعلى المواقع الإخبارية تحرّي الدقة في نقل الخبر، والتأكد من الشخص نفسه أو ذويه»، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «المهنية هي الحكم في انتشار هذه الأخبار السيئة التي يجب الحد منها ومعاقبة مروجيها»، وتؤكد ماجدة خير الله أن «الفنانين عموماً، وخصوصاً الكبار هم الأكثر عرضة لهذه الشائعات، بالإضافة للفنانين الذين يتعرضون لمشكلات شخصية كما هو الحال مع عُلا غانم على سبيل المثال».

وكانت عُلا غانم قد أعلنت عودتها للساحة الفنية من خلال مسلسل دراما اجتماعية شعبية بعنوان «توحة»، وكان من المقرر عرضه في سباق دراما رمضان الماضي، ولكن حالتها الصحية وتعثر الإنتاج حالا دون ذلك، حسب مخرج العمل، كما تعاقدت علا غانم أخيراً على بطولة فيلم «أولاد حريم كريم»، وهو الجزء الثاني من فيلم «حريم كريم» الذي عرض عام 2005.



مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
TT

مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)

«زهوري اليانعة في داخل خميلة»... كلمات للشاعر الجاغريو، وهي نفسها الكلمات التي اختارها الفنان التشكيلي السوداني صلاح المر، لوصف السنوات التي قضاها في مصر، والأعمال الإبداعية التي قدّمها خلالها، وضمنها في البيان الخاص بأحدث معارضه بالقاهرة «احتفالية القرد والحمار».

تنقل المر خلال 15 عاماً قضاها في مصر ما بين حواري الحسين، ومقاهي وسط البلد، وحارات السبتية، ودروب الأحياء العتيقة، متأثراً بناسها وفنانيها، ومبدعي الحِرف اليدوية، وراقصي المولوية، وبائعي التحف، ونجوم السينما والمسرح؛ لتأتي لوحاته التي تضمنها المعرض سرداً بصرياً يعبّر عن ولعه بالبلد الذي احتضنه منذ توجهه إليه.

لوحة لرجل مصري مستلهمة من صورة فوتوغرافية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول المر لـ«الشرق الأوسط»: «أعمال هذا المعرض هي تعبير صادق عن امتناني وشكري البالغين لمصر، ويوضح: «جاءت فكرة المعرض عندما وقعت عقد تعاون مع إحدى الغاليريهات المعروفة في الولايات المتحدة، وبموجب هذا العقد لن أتمكن من إقامة أي معارض في أي دول أخرى، ومنها مصر التي عشت فيها أجمل السنوات، أردت قبل بدء الموعد الرسمي لتفعيل هذا الاتفاق أن أقول لها شكراً وأعبّر عن تقديري لأصحاب صالات العرض الذين فتحوا أبوابهم لأعمالي، والنقاد الذين كتبوا عني، والمبدعين الذين تأثرت بهم وما زلت، وحتى للأشخاص العاديين الذين التقيت بهم مصادفة».

اللوحات تقدم مشاهد مصرية (الشرق الأوسط)

استلهم الفنان 25 لوحة بخامة ألوان الأكريلك والأعمال الورقية من مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والـ«بوستال كارد» المصرية القديمة، التي تعكس بدورها روعة الحياة المصرية اليومية، ودفء المشاعر والترابط المجتمعي فيها وفق المر: «لدي نحو 5 آلاف صورة مصرية، جمعتها من (الاستوديوهات) وتجار الروبابكيا، ومتاجر الأنتيكات، ومنا استلهمت لوحاتي».

ويضيف: «مصر غنية جداً باستوديوهات التصوير منذ عشرات السنين، ولديها قدراً ضخماً من الصور النادرة المُلهمة، التي تحكي الكثير عن تاريخها الاجتماعي».

الفنان صلاح المر (الشرق الأوسط)

يستطيع زائر المعرض أن يتعرف على الصور الأصلية التي ألهمت الفنان في أعماله؛ حيث حرص المر على أن يضع بجوار اللوحات داخل القاعة الصور المرتبطة بها، ولكن لن يعثر المتلقي على التفاصيل نفسها، يقول: «لا أقدم نسخة منها ولا أحاكيها، إنما أرسم الحالة التي تضعني فيها الصورة، مجسداً انفعالي بها، وتأثري بها، عبر أسلوبي الخاص».

لوحة مأخوذة عن صورة لطفل مصري مع لعبة الحصان (الشرق الأوسط)

تأتي هذه الأعمال كجزء من مشروع فني كبير بدأه الفنان منذ سنوات طويلة، وهو المزج ما بين التجريد التصويري والموضوعات ذات الطابع العائلي، مع الاحتفاء بالجماليات الهندسية، والرموز التراثية، والاستلهام من الصور، ويعكس ذلك ولعه بهذا الفن، تأثراً بوالده الذي عشق الفوتوغرافيا في شبابه.

يقول: «بدأ تعلقي بالفوتوغرافيا حين عثرت ذات يوم على كنز من الصور في مجموعة صناديق كانت تحتفظ به الأسرة في مخزن داخل المنزل بالسودان، وكانت هذه الصور بعدسة والدي الذي انضم إلى جماعة التصوير بكلية الهندسة جامعة الخرطوم أثناء دراسته بها».

لوحة مستلهمة من صورة قديمة لعروسين (الشرق الأوسط)

هذا «الكنز» الذي عثر عليه المر شكّل جزءاً مهماً من ذاكرته البصرية ومؤثراً وملهماً حقيقياً في أعماله، والمدهش أنه قرر أن يبوح للمتلقي لأول مرة بذكرياته العزيزة في طفولته بالسودان، وأن يبرز دور والده في مشواره الفني عبر هذا المعرض؛ حيث يحتضن جدران الغاليري مجسماً ضخماً لـ«استوديو كمال»؛ وهو اسم محل التصوير الذي افتتحه والده في الستينات من القرن الماضي.

لوحة تعكس تفاصيل مصرية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول: «أقنع والدي جدي، بإنشاء استوديو تصوير بمحل الحلاقة الخاص به في (سوق السجانة) بالخرطوم، وتم تجهيز الاستوديو مع غرفة مظلمة من الخشب للتحميض، وذلك في الجزء الخلفي من الدكان».

وجوه مصرية (الشرق الأوسط)

وداخل المجسم تدفع المقتنيات الخاصة المتلقي للتفاعل مع ذكريات المر، والمؤثر الفني الذي شكل أعماله؛ ما يجعله أكثر تواصلاً، وتأثراً بلوحات المعرض؛ فالمتلقي هنا يستكشف تفاصيل تجربة الوالد في التصوير، بل يمكنه التقاط صور لنفسه داخل محله القديم!

وأثناء ذلك أيضاً يتعرف على جانب من تاريخ الفوتوغرافيا، حيث المعدات، وهي عبارة عن الكاميرا YASHIKA التي تستخدم أفلام مقاس 621 وEnlarger والستارة التي تعمل كخلفية وأدوات أخرى للتحميض والطباعة، وتجفيف الفيلم والصور بواسطة مروحة طاولة، وقص الصور بمقص يدوي: «استمر العمل لمدة سنة تقريباً، وأغلق الاستوديو قبل أن أولد، لكن امتد تأثير هذه التجربة داخلي حتى اللحظة الراهنة».

مجسم لاستوديو والد الفنان في الغاليري (الشرق الأوسط)

«احتفالية القرد والحمار» هو اسم «بوستال كارد» عثر عليه الفنان لدى تاجر روبابكيا، ويجسد مشهداً كان موجوداً في الشارع المصري قديماً؛ حيث يقدم أحد الفنانين البسطاء عرضاً احتفالياً بطلاه هما القرد والحمار، ومنه استلهم الفنان إحدى لوحات معرضه، ويقول: «تأثرت للغاية بهذا الملصق؛ وجعلت اسمه عنواناً لمعرضي؛ لأنه يجمع ما بين ملامح الجمال الخفي في مصر ما بين الفن الفطري، والسعادة لأكثر الأسباب بساطة، وصخب المدن التي لا تنام».