مغامرات إنديانا جونز الجديدة ترسي تقاليدها للقديمة

يبحث العودة بالزمن إلى الوراء

المخرج الأميركي جيمس مانغولد والممثل الأميركي هاريسون فورد والممثلة البريطانية فيبي والر بريدج (أ.ف.ب)
المخرج الأميركي جيمس مانغولد والممثل الأميركي هاريسون فورد والممثلة البريطانية فيبي والر بريدج (أ.ف.ب)
TT

مغامرات إنديانا جونز الجديدة ترسي تقاليدها للقديمة

المخرج الأميركي جيمس مانغولد والممثل الأميركي هاريسون فورد والممثلة البريطانية فيبي والر بريدج (أ.ف.ب)
المخرج الأميركي جيمس مانغولد والممثل الأميركي هاريسون فورد والممثلة البريطانية فيبي والر بريدج (أ.ف.ب)

عندما اتصل المدير التنفيذي العام لمهرجان «كان» تيري فريمو ببعض مسؤولي الإنتاج في شركة ديزني طالباً فيلم جيمس مانغولد الجديد «إنديانا جونز وقرص القدر» اهتمت الشركة الأميركية بما طرحه عليها: إطلاق الفيلم على شاشة مهرجان «كان» قبل نزوله الأسواق في الشهر المقبل.

السبب في حرص فريمو على استقبال هذا الفيلم رغبته في ترصيع المهرجان بأعمال أميركية كبيرة. كان ينتظر موافقة شركتي باراماونت على عرض الفيلم الجديد لمارتن سكورسيزي «قتلة زهرة القمر». وخطته البسيطة كانت عرض الفيلمين في يومين متباعدين خارج المسابقة، وذلك لرفع نسبة تسليط الضوء على الدورة الحالية إعلامياً عبر استقبال الفيلمين وفريقيهما من الممثلين، الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى تأكيد دور المهرجان في جذب الأفلام المشتركة وتسويقها.

بالنسبة لشركتي «ديزني» و«باراماونت»، فإن المهرجان الفرنسي يعني فرصة إشهار وترويج جديرين بالاهتمام. «كان» بجيشه من الإعلاميين سيؤدي خدمة كبيرة لكلا الفيلمين في الأسواق العالمية. مطلب ضروري لتأمين النجاح علماً بأن فيلم مارتن سكورسيزي «قتلة زهرة القمر» (Killers of the Moon Flower) أصعب تسويقاً من نظيره «إنديانا جونز-5» كونه أكثر جديّة وفناً وهذا يوجهه مباشرة لجمهور معيّن مصحوباً باسم سكورسيزي الأساسي في حركة الترويج. إلى ذلك، فيلم سكورسيزي، الذي سيتطرق إليه في رسالة مقبلة، مؤلّف من 4 ساعات إلا ربع (206 دقائق) مما يعني أن حظوظه التجارية لن تكون نداً لحظوظ أفلام الصيف العديدة التي ستدفعها هوليوود تباعاً للعروض التجارية. حسناً فعلت باراماونت الاتفاق مع «آبل» لتوزيع الفيلم على النت في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

مع شون كونيري في «إنديانا جونز والحملة الأخيرة» (باراماونت)

حكاية حقبة هتلرية

«إنديانا جونز وقرص القدر» (أو «إنديانا جونز-5») هو بالتأكيد جزء جديد (وربما أخير) من حلقات هذا المسلسل، الذي انطلق أول مرّة سنة 1981 تحت عنوان «إنديانا جونز وغزاة السفينة المفقودة»، وترجم كذلك إلى «إنديانا جونز وغزاة تابوت العهد المفقود».

حينها أخرج الفيلم ستيفن سبيلبرغ لحساب شركة لوكاس فيلم (التي كان يرأسها جورج لوكاس) الذي صنع شهرته عبر صحون المستقبل الطائرة في سلسلة «ستار وورز». وزّعت الفيلم تجارياً شركة باراماونت، لكن ديزني ابتاعت «لوكاس فيلم» طمعاً في الاستيلاء على حقوق إنتاج المزيد من «ستار وورز» مما يفسّر لماذا آل الفيلم الجديد إليها.

مقارنة مع الأجزاء الأربعة السابقة، ما زال الفيلم الأول منها بمثابة الكنز المفقود في هذا الفيلم الجديد. نعم يقفز الفيلم في فضاء المغامرة على الطريقة نفسها. يبني مَشاهده على أساس لدغات المفاجأة والأحداث، ويتمتع بوتيرة وإيقاع مضبوطين تحت إدارة مخرجه جيمس مانغولد، إلا أن الجديد في كل ذلك مفقود، والعمل يبدو مثل تسخين طبخة من يوم أمس أكثر منه فعلاً قائماً بحد نفسه.

هاريسون فورد وفيبي والر بريدج في «إنديانا جونز وقرص القدر» (ديزني)

تقع غالبية الأحداث سنة 1969 عندما تتوجه حفيدة إنديانا هيلينا (فيبي والر بريدج) إلى حيث اعتزل جدّها إنديانا (هاريسون فورد) المغامرات راضياً لنفسه بذكرياتها، طالبة منه بعد ممانعة متوقعة، يوافق إنديانا على مساعدة حفيدته استرجاع أيقونة من شأنها إعادة الزمن إلى الوراء. لكن الأيقونة مقسومة بالتناصف. نصف الأيقونة من ممتلكات إنديانا والنصف الآخر لا بد من البحث عنه واسترجاعه. الصعوبة هي أن إنديانا لن يكون الوحيد الذي يبغي البحث عن النصف المفقود، بل هناك آخرون يريدون الاستئثار بها.

يعود الفيلم إلى الحقبة الهتلرية ويستحوذ على الفرصة لتقديم الشخصيات الألمانية على نحو كاريكاتيري كما كان الحال في الجزأين الأول والثاني. يتمنى المرء لو أن مجموعة الكتّاب بلغوا من النضج بحيث يمكن تقديم الشخصيات الشريرة من دون تسخيفها. لكن هذا لا يحدث.

للمخرج جيمس مانغولد أفلام أفضل من بينها سلسلة The Wolverine وفيلماه، «to Yuma» و «Walk the Line» لكنه لا يستطيع هنا العمل خارج مقتضيات المتوقع في فيلم له مرجعيّته وقواعده التي وضعها سبيلبرغ. الناتج تقليد أكثر مما هو إبداع. بعد هذا التقليد جاء كحمل راية امتنان للمخرج الأصلي، لكن ذلك كان حال سبيلبرغ نفسه عندما قدّم الجزء الرابع إنديانا جونز والحملة الأخيرة (Indian Jones and the Last Crus) سنة 1989. هناك تنفيذ جيد في هذا الفيلم للأحداث وتشخيص مقبول من الممثل هاريسون فورد، الذي لم يعد قادراً على التحرك بدنياً كما كان حاله من قبل، لكنه ما زال قادراً على التمحور ورفع راية الشخصية عالية. على هذا لم ينج ذلك الفيلم من اجترار قالبه وتفاصيله الحدثية

آفاق الفيلم الجديد، تجارياً، كبيرة لكن حجم هذه الآفاق يحددها الجمهور الذي قد يستطيب العودة مع الفيلم إلى الماضي أو قد لا يكترث كثيراً لذلك.

هاريسون فورد لـ«الشرق الأوسط»

«العودة إلى شخصية إنديانا جونز يشبه المعجزة»

كان: محمد رُضا

إجراء المقابلات اليوم بات أصعب بكثير مما كان الأمر عليه قبل سنوات غير بعيدة. لجانب تفضيل الماسكين بزمام السماح أو رفض طلب المقابلة للصحافيين الممثلين للأسواق الأوروبية (وليس كلهم على أي حال)، هناك كثرة الطلبات وقلة عدد الأيام التي سيمضيها الممثل في رحاب المهرجان. إلى ذلك، بدأ بعض الوكلاء فرض «رسوم» مرتفعة على من يود إجراء المقابلة مع أي نجم مشهور.

الطريقة الوحيدة المتاحة هي استثمار وجود الممثل في حفل ما، وحشره في «خانة اليك»، ولو لبضع دقائق. خلال حفل مؤسسة «ذا هوليوود فورين برس» تم لنا ذلك ببعض الجهد.

* يقال إنك كنت تتوقع نيّة إنتاج جزء خامس من هذا المسلسل. كيف؟

- أخبرني (ستيفن) سبيلبرغ بأن النية تتجه إلى تحقيق هذا الفيلم قبل عدة سنوات. لم يكن الأمر سرّاً لأن الإعلان عن هذا الجزء تم في عام 2010 على ما أعتقد، وحسب علمي كان الفيلم جاهزاً للتصوير قبل 8 سنوات، لكنه تأجل وأعلن عنه مجدداً قبل ثلاث سنوات.

* هل أدركت أنك في الصورة لقيادة هذا الفيلم منذ ذلك الحين؟

- نعم، لكن ذلك لم يكن على نحو رسمي. في السنوات الأولى قبل التأجيل غُلفت المسألة بالكتمان. لم يتصل بي أحد رسمياً للمشروع. في مطلع 2020 علمت بأني سأعاود لعب هذا الدور.

• هذا الدور أرسى نجوميّتك سنة 1981 عندما مثلت الجزء الأول.

* صحيح والعودة إليه الآن تشبه عندي المعجزة. لا تستطيع إخفاء فيلم ذي شعبية بعيداًَ عن احتمال العودة إليه في المستقبل. أليس كذلك؟

* واضح. في الفيلم أنك لا تحاول إخفاء سنواتك. لم ألاحظ الكثير من وسائل الإيحاء بأن إنديانا جونز ما زال يمتلك الجهد البدني المطلوب. هل كان هناك اتفاق على ذلك؟

- لا. هذا الأداء كان طبيعياً. ربما بحث المخرج مع المنتجين هذه الناحية، لكن حركتي كانت طبيعية، والأهمية تكمن في أنه لو استُعين بالكثير من وسائل صنع الملامح لما تقبّل الجمهور في اعتقادي، هذا التغيير. حين سُئلت كيف أرغب في تقديم شخصيّتي قلت إنني أرغبها كما هي. لكن هذا لم يمنع استخدام وسيلة الـ(دي إيجينغ) في بداية الفيلم لأن أحداثه تقع في الأربعينات.

* ما رأيك في التوجه الجديد لأفلام الحركة؟ كيف تنظر إلى سينما الكوميكس والمؤثرات المختلفة منذ أن لعبت أدوارك في سلسلتي «إنديانا جونز» و«ستار وورز»؟

- يعتمد رأيي على الفيلم نفسه. أشعر أحياناً بأن الكثافة في استخدام المؤثرات لا بد لها أن تتم على حساب الدراما وبراءة الترفيه وهذا يزعجني، لكن هناك الكثير من الأفلام التي توازن عملها بين الناحيتين.

* كيف اختلف Blade Runner 2049 عن الفيلم السابق Blade Runner مثلاً؟

- حوفظ على الأجواء نفسها. واستخدام المؤثرات لم يكن غالباً ولم يكن مطلوباً منه أن يكون. كذلك اختلف في أنني لم أؤدِ بطولة هذا الفيلم بمفردي كما في العام الذي صُنع الجزء الأول (1982).

* حبكة الفيلم هي الرغبة في العودة بالزمن إلى الوراء وتبدو لي أنها الرغبة نفسها، التي تقف خلف تحقيق هذا الفيلم وهي استعادة جمهور تلك الفترة.

- صحيح لكن لا تنسَ أن هناك جيلاً كاملاً من المشاهدين وُلدوا بعد تلك السلسلة وربما شاهدوها عبر الوسائل المتاحة. هؤلاء في رأيي راغبون في مشاهدة هذا الفيلم في بداية عروضه التجارية.

* وبالنسبة إليك؟ هل تتمنى لو أن الزمن يعود بك إلى الخلف؟

- أليست هذه أمنية كل الناس؟ (يضحك).

* ماذا كنت ستفعل؟

- أعتقد أنني كنت سأعيش حياتي تماماً كما عشتها فعلياً من جديد.


مقالات ذات صلة

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

سينما المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما من «الفستان الأبيض» (أفلام محمد حفظي)

شاشة الناقد: دراما نسوية

في فن صنع الأفلام ليس ضرورياً أن يتقن المخرج الواقع إذا ما كان يتعامل مع قصّة مؤلّفة وخيالية.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.