جناح السعودية في بينالي البندقية للعمارة... الإرث يدعم المستقبل

صائم الدهر قال إن الجناح «مرحلة من رحلة تطوّر»

عناصر محلية وأخرى حديثة (وزارة الثقافة)
عناصر محلية وأخرى حديثة (وزارة الثقافة)
TT

جناح السعودية في بينالي البندقية للعمارة... الإرث يدعم المستقبل

عناصر محلية وأخرى حديثة (وزارة الثقافة)
عناصر محلية وأخرى حديثة (وزارة الثقافة)

يبهرنا الجناح السعودي في بينالي فينيسيا للعمارة... ينقلنا إلى عالم قريب للنفس وللعقل... يستكشف ويعيد استكشاف مفهوم العمارة المحلية بنظرة مستقبلية، ويثير الأسئلة حول الاستدامة المنشودة وعلاقة الإنسان مع الطبيعة ودوره في إثرائها.

في مدخل الجناح تقابلنا أقواس ضخمة محمّلة بقطع من ألواح الطين المطبوعة بتقنية الأبعاد الثلاثة، تدعونا للدخول وترحّب بنا عبر جماليات عالية، فكأننا ندلف لمبنى عبر بواباته الضخمة الجميلة. هل تعبّر أيضاً عن روح البيئة العربية، هل تومئ لنخلات عملاقة؟ هناك الكثير من التصورات والأفكار، ولكن تبقى الإجابات لدى منسقي العرض والمعماري السعودي البراء صائم الدهر، الذي يأخذنا في جولة عبر عمله.

الرحلة والوجهة

ننطلق مع المعماري لندخل الجناح، يشرح لنا أن نقطة الانطلاق للعمل هي عنوان العرض «إرث»، يقول إنه ينطلق من «اقتباس من أحد تقارير (اليونيسكو) يقول بأن الحرفية التقليدية هي أفضل تجسيد ملموس للتراث غير الملموس، جعلني هذا القول أفكر بالإرث المعماري لدينا». في تصوره للجناح هناك جانبان: المادي واللامادي، الماضي والمستقبل. يشرح أن الجناح ينقسم قسمين «الرحلة والوجهة، الجناح يمثل عملاً لم يكتمل بعد، فهو في حالة تغير دائمة»، يشير في إجابته إلى مستقبل القطع المعروضة أمامنا، إلى وجهتها القادمة وإلى ما بعد ذلك. نحن في مرحلة وسط، البناء يعتمد على إرث عريض من أساليب العمارة وتفاصيلها وموادها الأساسية، غير أن الفلسفة خلف الجناح أيضاً تشير إلى أن ما نراه أمامنا سيكون إرثاً لمن يأتي بعدنا في المستقبل». تتدخل القيّمة المساعدة جوهرة لو بابلت بالقول «البراء مهتم جداً بفكرة الاستدامة ويحرص على إبرازها هنا».

يدعوني المعماري للدخول عبر تلك الأقواس أو البوابات كما يشير لها «هنا إيماءة لبوابات المدن القديمة في السعودية، لكن هنا تفسير معاصر، أخذنا العناصر الأساسية للبناء هنا من حيث الأشكال والمواد والأنماط». التقليدي يختلط مع المعاصر، الأقواس تحتفظ بفكرتها الأصلية، لكنها هنا تتحور وتغير من شكلها لتصبح أنصاف أقواس في أماكن، المواد المستخدمة تتنوع ما بين الصلب والحجر والألواح الطينية التي تمت صناعتها عبر تقنية الطباعية الثلاثية الأبعاد.

البراء صائم الدهر (الشرق الأوسط)

بالنظر حولنا نرى تلك الألواح الطينية المميزة بلونها الطبيعي، نقترب منها ونرى تموجات محفورة فيها تماثل الخطوط التي تتركها الريح على رمال الصحراء، تبدو القطع مثل الأعمال الفنية، ولكنها أيضاً لبنات معمارية، أين الحد الفاصل بين التعبير الفني والاستخدام العملي؟ في هذا الجناح يبدو الاندماج واضحاً، العمارة ليست فقط حجارة وصلباً ومواد جافة، بل هي أيضاً جمال وروح وهوية، وهنا تحديداً تبدو الهوية واضحة، من الصحراء العربية بألوانها المتجسدة أمامنا بتدرجاتها المختلفة وبدمج قطع ولبنات بناء بعضها مصنوع من الحجر المنقبي (الحجر الجيري المرجاني الذي يُجلب من شاطئ البحر) المستخدم في مباني جدة القديمة، يشير صائم الدهر إلى أحد تلك الأحجار ونرى فيه بقايا حياة بحرية شذرات وقطعاً من الأصداف.

لون الأرض

يشير إلى أن لون الأرض الطاغي في الجناح «هنا أكثر من تنويعة على اللون لتعكس جغرافية المملكة، بالنسبة للألواح الطينية أيضاً يختلف النسيج من قطعة إلى أخرى؛ فنحن نظرنا للأشكال التي تتركها الريح على رمال الصحراء وحرصنا على تصويرها على الألواح المختلفة، لدينا هنا 18 مجموعة من الألواح الطينية تختلف في نسيجها، فكل قطعة متفردة بشكل ما، أرى أن هذا أيضاً إيماءة للحرفيين الذين يملك كل منهم لمسة خاصة به».

يقدم الجناح نظرة واسعة لأساليب المعمار المختلفة في مناطق السعودية، فمن الكثبان الرملية في الصحراء إلى مباني منطقة عسير، مروراً بأساليب البناء في المناطق الساحلية، يرى صائم الدهر أن تطور الجانب التراثي في المعمار داخل المملكة يمثل «رحلة شيّقة»، مضيفاً «نريد أن يعكس هذا الفصل الجديد في تاريخ العمارة السعودية الاستمرارية والتطور».

ما بين عالمين

البوابات المقوسة هي المدخل وبعدها ندلف من خلال بوابة شبه مقوسة إلى عالم آخر، أسأل المعماري «القوس هنا غير مكتمل، ما الهدف من ذلك؟».

«كل شيء هنا في حالة تطور، حرصت على أن يكون غير مكتمل، الجناح بأكمله في حالة تطور، سيكون هناك مرحلة مقبلة».

نصف القوس المخضب بلون الأرض يأخذنا لحائط أسود يفصلنا عن الجانب الآخر من القاعة، في ذلك الحائط فتحات هندسية الشكل، تذكّرنا بفتحات المشربيات في البنايات القديمة، تمنحنا تلك الفتحات الفرصة لإلقاء النظر على ما هو قادم.

يشرح أن الحائط يمثل رحلة انتقالية، ما بين الخارج والداخل، ما بين البر وعمق البحر، وبشكل أشمل هو انتقال من المادي إلى اللامادي، «أردنا أن نحضّر المشاهد للحظة تأمل، لم نرد للزائر أن يدخل مباشرة لمنطقة خالية أو مجردة خلف الجدار».

ما خلف الجدار تجربة أخرى، حسية للإضاءة والرائحة البطولة فيها؛ فالمساحة خافتة الإضاءة وفي وسطها تقف أسطوانة طينية مفرغة، تبدو مثل مشربية أسطوانية، الفتحات فيها متباينة وتعكس ضوءاً من داخلها يرسم أشكالاً مختلفة على أرض القاعة وجدرانها. تتسلل إلى أنوفنا رائحة لطيفة، تقول عنها القيمة المساعدة الجوهرة «هذه الرائحة خليط خاص أُعدّ للجناح، يجمع ما بين رائحة زهور الخزامى ونبات المر والبخور. الرائحة تختزل ذكريات لكل شخص، وهذه العناصر المختلفة مرتبطة بشكل وثيق بالبيئة السعودية».

أقواس وبوابات في الجناح السعودي (وزارة الثقافة)

توفر البيئة غير المادية لمحة عن المستقبل من خلال عدسة التقاليد: تجربة وجودية تسمح للزوار بتجربة شيء استثنائي، والاستشعار بـ«لحظة» من الزمن وإثارة ذكرى الجناح التي ستكون مختلفة لكل شخص على حدة. تتحول الرائحة لمثار حديث بعض زوار الجناح، يتبادلون الحكايات حول الروائح والذكريات، بشكل ما تحقق تلك التجربة الغامرة المراد منها وتجذب ببساطة وانسيابية التفاعل المرجو من الزوار.

المنطقة في الداخل تتمحور حول المساحة والرائحة وأيضاً عن الجلوس والتأمل، بحسب البراء.

أشار صائم الدهر في بداية حديثه إلى أن الجناح أمامنا هو في مرحلة من رحلة تطور، وتتخذ كلماته معنى أوضح عند معرفة أن جميع القطع الموجودة في الجناح ستعود إلى السعودية لتبدأ حياة ثانية، حيث ستوضع البوابات المختلفة في الحدائق والأماكن المفتوحة، أما الأسطوانة الطينية فستسكن قاع البحر الأحمر لتكون امتداداً للحياة الفطرية هناك.

يختتم صائم الدهر حديثه معي مختصراً تجربته في الجناح «دعينا لتنفيذ مشروع يتعامل مع كيفية تطوير أسلوب معماري سعودي مميز، بالنسبة لي كان ذلك بداية رحلة استكشافية. قمنا بالغوص في الأشكال الأصلية، التاريخ، الوظيفة والحرفية، لا نريد لذلك الأسلوب أن يكون نسخة من الماضي».

«الجماليات جزء من الرسالة، يتفاعل معها الجمهور وتجعلهم يفكرون أولاً، إنها أيضاً جزء من اللغة العامية المعمارية السعودية».

القيّمة الفنية بسمة بوظو

طوّرت القيّمتان بسمة ونورا بوظو رؤية خاصة للبينالي بالتعاون مع المعماري صائم الدهر، وتقول بسمة بوظو عنها إن نقطة الانطلاق بالنسبة لهما كانت من موضوع البينالي وهو «مختبر المستقبل»، وتضيف خلال حديث سريع معها أن التعمق في معنى العبارة أدى بهما إلى استكشاف أمور كثيرة «أردنا أن نرى ما هو تراث الهندسة المعمارية لدينا؛ بحثاً في الجوانب الملموسة وغير الملموسة المتداخلة مع المعمار. بدأنا نفهم أن تراث العمارة يجب أن يكون ديناميكياً، ومتفاعلاً مع المواد والمهندس المعماري، لكن العنصر الثالث هو سكان المكان نفسه، الذين يشبهون زوار الجناح».

أسألها عن الجماليات الواضحة في الجناح، هل كان الحرص على الجانب الجمالي أمراً مكملاً؟ تقول إن الجماليات «جزء من الرسالة، يتفاعل معها الجمهور وتجعلهم يفكرون أولاً، إنها أيضاً جزء من اللغة العامية المعمارية السعودية».

 

«فخورون جداً بإنجازات المملكة في المجال الثقافي بشكل عام، وتحديداً في مجال العمارة والتصميم».

سمية السليمان، الرئيسة التنفيذية لهيئة التصميم والعمارة

الدكتورة سمية السليمان

 

جمعني الحديث مع الدكتورة سمية السليمان، الرئيسة التنفيذية لهيئة التصميم والعمارة، حول المشاركة الثالثة للسعودية في هذا المحفل الدولي وانطباعها عما حققته المملكة في هذا المجال.

أبدأ حواري معها بسؤال عن تقييمها للمشاركات الثلاث، تقول «أمر صعب، فأنا لا أستطيع المقارنة، في كل مرة كانت المشاركة استجابة لموضوع عام من إدارة البينالي، ولكني أعتقد أن كل مشاركة بالنسبة للمملكة كانت تعكس نوعاً من التطور والنضج على مستوى الأفكار، كل مشاركة كانت مميزة بحد ذاتها في إطار الاستجابة للموضوع الرئيسي للبينالي».

تعبّر عن سعادتها بالتأثير الذي تلمسه في ردود فعل الناس لعمل الهيئة وعلى مستوى أكبر «فخورون جداً بإنجازات المملكة في المجال الثقافي بشكل عام، وتحديداً في مجال العمارة والتصميم. أعتقد وجودنا في المجتمع الدولي يمنحنا منصة خاصة لأن نكون جزءاً أساسياً من الحوار العالمي؛ فالهموم مشتركة حول العالم، لكن طريقة الاستجابة دائماً فيها جانب محلي، وهو مهم لنا أن يكون الشيء الذي ننتجه نابعاً من أصلنا».

ترى في الموضوع العام لهذه الدورة من البينالي وهي «مختبر المستقبل» إمكانية للتجريب في مجال العمارة «وهو أمر جيد».

أسألها عن الفلسفة خلف عنوان الجناح «هل ترين تحول في مجال العمارة والتصميم في اتجاه الإرث؟» تأخذني إجابتها في رحلة عبر التصاميم المعمارية في المملكة عبر الزمن «في الستينات كان التركيز في البناء على جانب الحداثة، وفي السبعينات كان هناك محاولات لإعادة الإرث بطريقة معاصرة وإن كانت سطحية أحياناً في بعض المشاريع، لكننا الآن نعيش نهضة ثقافية حضارية بها جزء كبير من الاعتزاز بهويتنا وفي الوقت نفسه مدعومة بالبحث». تشير إلى بعض القطع المعروضة في الجناح والتي ترتبط بمواد تعكس أساليب مختلفة في العمارة السعودية «في الجناح لدينا معروضات مصنوعة من مواد مختلفة وكلها من مشاريع قائمة، بعضها مواد تقليدية وبعضها الآخر له طبيعة بحثية، ارتباطنا بالطبيعة والماضي لا يمنع من التقدم نحو المستقبل». من القِطع بعض اللبنات المصنوعة من مخلفات صناعة البترول وهي تجسيد للجانب البحثي الذي تتحدث عنه السليمان «أصبح لزاماً علينا أن نفكر بالاقتصاد الدائري عبر القضاء على الهدر والاستخدام المستمر. عندما نفكر بمخلفات الصناعات مثل صناعة البترول نجد أن بها إمكانية لأن تكون كنوزاً ومواد لصناعات أخرى؛ ولهذا أرى أن الجانب البحثي والانفتاح على هذه الأمور مهم جداً».



«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.

يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.

ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.

اللونان الأصفر والأحمر كانا لافتين في معظم الأعمال (الشرق الأوسط)

وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».

ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».

حلول جمالية بالخطوط والألوان (الشرق الأوسط)

وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».

وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».

الفنان هشام نوار في معرضه «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».

«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.

أفكار متنوعة قدّمها الفنان خلال معرض «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».

وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».