دواين جونسون يكشف عن معاناته من الاكتئاب «ثلاث مرات»

الممثل «لم يكن يعرف ما هو الاكتئاب»

الممثل الأميركي الشهير دواين جونسون (أ.ب)
الممثل الأميركي الشهير دواين جونسون (أ.ب)
TT

دواين جونسون يكشف عن معاناته من الاكتئاب «ثلاث مرات»

الممثل الأميركي الشهير دواين جونسون (أ.ب)
الممثل الأميركي الشهير دواين جونسون (أ.ب)

كشف الممثل الأميركي الشهير دواين جونسون، أنه عانى من الاكتئاب في 3 مراحل مختلفة طوال حياته، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

المصارع المحترف السابق، المعروف غالباً باسم «ذا روك»، تحدث بصراحة عن صحته العقلية خلال حلقة أخيرة من «The Pivot Podcast». ويتذكر كيف عانى من الاكتئاب لأول مرة عندما انتهت مسيرته الكروية في الجامعة، بسبب إصابة في الكتف أثناء اللعب في جامعة ميامي.

قال: «لقد مررت بنوبتين أو ثلاث نوبات من الاكتئاب على مدار سنوات، وكانت تلك المرتبطة بكرة القدم بالنسبة لي حادثة كبيرة»، قبل أن يشير إلى أن إجراء إعادة بناء كاملة لكتفه تسبب له «في حالة من الانهيار».

وواصل الممثل شرح كيف أثر اكتئابه على قراره بمغادرة الجامعة، وقال: «كانت نوبتي الأولى من الاكتئاب هناك في ميامي... غادرت الجامعة. لم أخضع لأي امتحانات نصفية... وغادرت».

مع ذلك، قال جونسون إنه لم يدرك أنه كان يعاني من الاكتئاب في ذلك الوقت. وأوضح: «أنا فقط لم أكن أعرف ذلك... لم أكن أعرف ما هي الصحة العقلية، لم أكن أعرف ما هو الاكتئاب. عرفت أنني لم أرغب أن أكون هناك. لم أذهب إلى أي من اجتماعات الفريق. لم أكن أتدرب».

ذكر النجم أيضاً كيف حارب الاكتئاب للمرة الثانية عندما واجه الطلاق من زوجته السابقة داني غارسيا. وأضاف: «بعد سنوات، مررت بها مرة أخرى عندما حصلت على الطلاق... لم أكن أعرف ما هو».

يتذكر جونسون أنه عانى من نوبته الثالثة من الاكتئاب في عام 2017. ولكن في هذه المرحلة، قال إنه كان على علم أكثر بحالة الصحة العقلية، الأمر الذي دفعه للتواصل مع أقرانه للحصول على المساعدة.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Dwayne Johnson (@therock)

خلال تحديات صحته العقلية، اعترف بأن «نعمة الإنقاذ» كانت ترتبط ببناته الثلاث. جنباً إلى جنب مع ابنته آفا البالغة من العمر 21 عاماً، من زوجته السابقة غارسيا، لدى جونسون طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات، وهي ياسمين، وتيا البالغة من العمر خمس سنوات، مع زوجته لورين هاشيان.

بعد إصدار حلقة البودكاست، شارك جونسون منشوراً على «إنستغرام» للتعبير عن كيف أصبح أكثر انفتاحاً بشأن اكتئابه على مر السنوات.

وقال: «لقد عملت بجد على مر السنوات لاكتساب الأدوات العاطفية للعمل من خلال أي ألم عقلي قد يأتي ليختبرني... لكن قبل سنوات لم أكن أعرف ما هو النضال في مجال الصحة العقلية. كرجال، لم نتحدث عن ذلك. لقد أبقينا رأسنا منخفضاً وتعايشنا مع الوضع... هذا كل ما كنا نعرفه».

كما حثّ معجبيه للتواصل مع أقرانهم للحصول على المساعدة عندما يحتاجون إليها.

وكتب: «أهم شيء يمكنك فعله هو التحدث إلى شخص ما... لا يمكن إصلاح شيء إذا حافظت على هذا الألم بالداخل».

واختتم جونسون: «إن امتلاكك الشجاعة للتحدث مع شخص ما هو قوتك العظمى. لقد فقدت اثنين من أصدقائي بسبب الانتحار. تحدث إلى شخص ما. على الرغم مما قد تشعر به، فأنت لست وحيداً أبداً».

في عام 2018، انفتح الممثل أيضاً على تحديات الصحة العقلية التي واجهتها عائلته عندما كان مراهقاً. وتذكر حادثة أنقذ فيها والدته من محاولة انتحار. وقال «حاولت أمي الانتحار عندما كان عمري 15 عاماً... ما هو مجنون في الأمر هو أنه حتى يومنا هذا، فهي لا تتذكر ما حصل على الإطلاق».


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».