أول حافلة من دون سائق تنطلق في أدنبرة

المركبة ذاتية القيادة تعمل في إدنبرة (أ.ب)
المركبة ذاتية القيادة تعمل في إدنبرة (أ.ب)
TT

أول حافلة من دون سائق تنطلق في أدنبرة

المركبة ذاتية القيادة تعمل في إدنبرة (أ.ب)
المركبة ذاتية القيادة تعمل في إدنبرة (أ.ب)

بدأت أولى الحافلات كبيرة الحجم من دون سائق في العمل على نقل الركاب في أدنبرة بالمملكة المتحدة، حسب «بي بي سي».

وتعمل المركبة ذاتية القيادة، التي تديرها مجموعة «ستيجكوتش»، عبر جسر «فورث رود بريدج» بمنطقة «فيري ترول» بحي «فايف» التاريخي إلى محطة «أدنبرة بارك».

وعلى الرغم من اسمها (من دون سائق)، هناك طاقم من اثنين يعملان على متن الحافلة: يجلس أحدهما على مقعد السائق لمراقبة سير التكنولوجيا، في حين يساعد ما يسمى بقبطان الحافلة الركاب في الصعود إلى الحافلة وشراء التذاكر.

وبحسب «ستيجكوتش»، تعمل خمس حافلات ذات طابق واحد على نقل 10 آلاف راكب أسبوعياً. تشتمل المركبات على أجهزة استشعار تمكّنها من السير على طرق محددة مسبقاً على طريق يبلغ طولها 14 ميلاً بسرعة تصل إلى 50 ميلاً في الساعة. تعدّ خدمة «AB1» أول خط سير للحافلات ذاتية القيادة مسجّلة في المملكة المتحدة، وهو جزء من مشروع «كافورث»، الذي تديره شركة «ستيجكوتش» بتمويل من حكومة المملكة المتحدة.

وتعمل «ستيجكوتش» بالتعاون مع شركة «فيوجن بروسيسسيغ المحدودة» وشركاء المشروع «ترانسبورت أسكوتلاند»، و«ألكسندر دينيس»، و«جامعة أدنبرة نابير» و«مختبر بريستول روبوتيكس».

بإمكان حافلات «ألكسندر دينيس إنفيرو 200 إيه إف» القيام بمناورات مرورية معقّدة مثل السير في الطرق الدائرية والتعامل مع إشارات المرور والسير من خلال ممرات الطرق السريعة.

وظّف المشروع 20 موظفاً من العاملين بالفعل بطاقم القيادة الحالية بشركة «ستيجكوتش» شرق أسكوتلندا.

وقالت كارلا ستوكتون جونز، العضو المنتدب لشركة «ستيجيكوتش» في المملكة المتحدة «نحن متحمسون لتقديم أول أسطول حافلات مستقل في المملكة المتحدة في شرق أسكوتلندا. نحن فخورون بأن نكون في طليعة المبتكرين في مجال النقل من خلال هذا المشروع الذي يمثل علامة فارقة في مجال النقل العام».


مقالات ذات صلة

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

الخليج نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)

معضلة «يوتيوب» تواجه المستخدمين... ارتفاع الأسعار أم الإعلانات غير اللائقة

وصل سعر الاشتراك الفردي إلى 26.99 ريال سعودي شهرياً، بينما ارتفع الاشتراك العائلي إلى 49.99 ريال.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
المشرق العربي طفلة فلسطينية تنظر إلى الأنقاض وسط الحرب المستمرة في خان يونس بغزة (رويترز)

عودة شلل الأطفال إلى غزة... كل ما عليك معرفته

أكدت السلطات الصحية في قطاع غزة تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاماً هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا يضطرّ أكثر من ألفيْ طفل إلى النوم في الشارع بفرنسا (أ.ف.ب)

«اليونيسف»: أكثر من ألفيْ طفل في شوارع فرنسا

يضطرّ أكثر من ألفيْ طفل إلى النوم في الشارع بفرنسا، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» بباريس، محذرة من عواقب «كارثية» لطفولة مشرَّدة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
إعلام مجلات الأطفال العربية... تحت اختبار الرقمنة

مجلات الأطفال العربية... تحت اختبار الرقمنة

أجيال عربية متلاحقة تحتفظ بذكريات من الانغماس في عوالم بديلة تكوّنت بين الصفحات الملوّنة لمجلات الأطفال المليئة بالقصص المشوّقة والصور المبهجة

إيمان مبروك (القاهرة)

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
TT

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات. كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة، وكل ما تسمعه صدى أزيز حشرة الزيز وأصوات الطيور، الذي يتردد على جوانب الجروف، حسب «بي بي سي» البريطانية .على مدى آلاف السنين، ظل ما يعرف بـ«الحفرة السماوية» أو «تيانكنغ»، كما تُسمى باللغة المندرينية، غير مكتشفة، مع خوف الناس من الشياطين والأشباح، التي تختبئ في الضباب المتصاعد من أعماقها. إلا أن طائرات الدرون وبعض الشجعان، الذين هبطوا إلى أماكن لم تطأها قدم بشر منذ أن كانت الديناصورات تجوب الأرض، كشفت عن كنوز جديدة، وحوّلت الحفر الصينية إلى معالم سياحية. ويُعتقد أن ثلثي الحفر، التي يزيد عددها عن 300 في العالم، توجد في الصين، منتشرة في غرب البلاد، منها 30 حفرة، وتضم مقاطعة «قوانغشي» في الجنوب أكبر عدد من هذه الحفر، مقارنة بأي مكان آخر. وتمثل أكبر وأحدث اكتشاف قبل عامين في غابة قديمة تحتوي على أشجار يصل ارتفاعها إلى 40 متراً (130 قدماً). تحبس هذه الحفر الزمن في باطنها، ما يحفظ النظم البيئية الفريدة والدقيقة لقرون. ومع ذلك، بدأ اكتشافها يجذب السياح والمطورين، ما أثار المخاوف من أن هذه الاكتشافات المدهشة والنادرة قد تضيع إلى الأبد.

بوجه عام، تعد هذه الحفر الأرضية نادرة، لكن الصين، خاصة «قوانغشي»، تضم كثيراً منها بفضل وفرة الصخور الجيرية. جدير بالذكر هنا أنه عندما يذيب نهر تحت الأرض الصخور الجيرية المحيطة ببطء، تتكون كهوف تتمدد صعوداً نحو الأرض. وفي النهاية، تنهار الأرض تاركة حفرة واسعة، ويجب أن يكون عمقها وعرضها لا يقل عن 100 متر حتى تُعدّ حفرة أرضية. وبعض الحفر، مثل تلك التي جرى اكتشافها في «قوانغشي» عام 2022، أكبر من ذلك، مع امتدادها لمسافة 300 متر في الأرض، وعرضها 150 متراً.

من وجهة نظر العلماء، تمثل هذه الحفر العميقة رحلة عبر الزمن، إلى مكان يمكنهم فيه دراسة الحيوانات والنباتات، التي كانوا يعتقدون أنها انقرضت. كما اكتشفوا أنواعاً لم يروا أو يعرفوا عنها من قبل، بما في ذلك أنواع من أزهار الأوركيد البرية، وأسماك الكهوف البيضاء الشبحية، وأنواع من العناكب والرخويات. وداخل محميات من الجروف الشاهقة، والجبال الوعرة، والكهوف الجيرية، ازدهرت هذه النباتات والحيوانات في أعماق الأرض.