جزء ثانٍ من «حريم كريم» بعد 18 عاماً من نسخته الأولى

الفيلم من بطولة مصطفى قمر وداليا البحيري وعلا غانم

جزء ثانٍ من «حريم كريم» بعد 18 عاماً من نسخته الأولى
TT

جزء ثانٍ من «حريم كريم» بعد 18 عاماً من نسخته الأولى

جزء ثانٍ من «حريم كريم» بعد 18 عاماً من نسخته الأولى

يبدأ صُناع الفيلم المصري «حريم كريم» في تقديم جزء ثانٍ من الفيلم بعد 18 عاماً من نسخته الأولى. وخلال أيام يبدأ تصوير مشاهد فيلم «أولاد حريم كريم» ويشارك في بطولته عدد من أبطال الجزء الأول في مقدمتهم: مصطفى قمر، وداليا البحيري، وبسمة، وعلا غانم، وخالد سرحان، وينضم للجزء الثاني كل من بشرى، وعمرو عبد الجليل، ومجموعة الممثلين الشباب من بينهم، تيام مصطفى قمر، ورنا رئيس، وهنا داود، ويوسف عمر، والفيلم من تأليف زينب عزيز، وإخراج علي إدريس.ويغيب عن الجزء الثاني كل من ياسمين عبد العزيز، وإدوارد، ومحمد شاهين، وهناء الشوربجي، وطلعت زكريا.

وذكرت مصادر داخل شركة الإنتاج، أن «هذه الشخصيات انتهت مع أحداث الجزء الأول من الفيلم، ولن يكون لها امتداد في الجزء الثاني، وسيتم تصوير الفيلم بين القاهرة والبحر الأحمر، ومن المتوقع أن يعرض خلال الموسم الصيفي».

«بدأنا نفكر أنا والمخرج علي إدريس في مصير الشخصيات والتغيرات التي طرأت عليها باختلاف العمر"

المؤلفة زينب عزيز

المؤلفة زينب عزيز قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الفنان مصطفى قمر، هو صاحب هذا الاقتراح، فقد كان متحمساً للفيلم، وكثيراً ما قال إنه يتمنى عمل فيلم مثله، حتى اقترح منذ فترة عمل جزء ثانٍ بمعالجة جديدة لأبطاله، وماذا حدث لهم بعد هذه السنوات؟» وأضافت: «بدأنا نفكر أنا والمخرج علي إدريس في مصير الشخصيات والتغيرات التي طرأت عليها باختلاف العمر واختلاف الحياة نفسها، فلن يعودوا لمطاردة كريم (بطل الفيلم) مثلما حدث في الجزء الأول، بعدما أنجبوا وكبر أبناؤهم، وصار لأولادهم حياة استولت على اهتمام الأمهات والآباء، ولهذا فالأبطال الأساسيون في الجزء الأول لهم خطوط درامية مهمة في الجزء الثاني ويتقاسم أولادهم البطولة معهم، لكن هناك أدواراً انتهت درامياً مع الجزء الأول، ولن يكون لها استكمال في الجزء الثاني».وتابعت: «الفيلم في نسخته الأولى كان قد حقق نجاحاً جماهيرياً وقت عرضه، وكان ذلك أحد عوامل التفكير في تقديم جزء ثانٍ له»، لافتة إلى أن «شركة الإنتاج تحمست للجزء الثاني، بسبب ما حققه الجزء الأول من نجاح عند عرضه قبل سنوات، وفي ظل مطالبات الجمهور بتقديم جزء آخر له»، مؤكدة أن «(أولاد حريم كريم) سيكون بمثابة عودة للأفلام الأسرية التي تحقق المتعة من خلال حدوتة جذابة، كما أن مصطفى قمر يعمل منذ فترة على أغاني الفيلم، وقد لاقت الفكرة أيضاً حماس بطلاته داليا البحيري، وبسمة، وعلا غانم، والفنان خالد سرحان، وأعتقد أن هذا الحماس سيقودنا لتجربة مميزة بالفيلم».ويذكر أن فيلم «حريم كريم» تم إنتاجه في عام 2005، وتناول في أحداثه قصة حب تجمع بين كريم الذي جسد دوره مصطفى قمر، وجيجي التي جسدت دورها ياسمين عبد العزيز، التي تشعر بالغيرة الشديدة عليه، ويقع الطلاق بينهما نتيجة «سوء تفاهم». ويسعى الزوج لمصالحتها بشتى الطرق، فيستعين بزميلاته القدامى في الجامعة اللاتي تواجه كل منهن مشكلة، ويتعقد الموقف بشكل أكبر، حتى ينجحن في الصلح بينهما.



مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة، بداخلها مجموعة من المومياوات والهياكل العظمية والتوابيت، وغيرها من اللقى الأثرية.

وتوصلت البعثة المشتركة بين مصر وإسبانيا من خلال جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم، إلى هذا الكشف الأثري أثناء عمليات التنقيب بمنطقة البهنسا في محافظة المنيا (251 كيلومتراً جنوب القاهرة).

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر الدكتور محمد إسماعيل خالد، أهمية هذا الكشف، واعتبره سابقة في الاكتشافات الأثرية، قائلاً: «للمرة الأولى يتم العثور بمنطقة البهنسا الأثرية على بقايا آدمية بداخلها 13 لساناً وأظافر آدمية ذهبية لمومياوات من العصر البطلمي، بالإضافة إلى عدد من النصوص والمناظر ذات الطابع المصري القديم، والتي يظهر بعضها لأول مرة في منطقة البهنسا؛ مما يُمثل إضافة كبيرة لتاريخ المنطقة، ويسلط الضوء على الممارسات الدينية السائدة في العصر البطلمي»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

لوحات ومناظر تظهر لأول مرة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأوضح أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة المشتركة الدكتور حسان إبراهيم عامر، أنه تم العثور على جعران القلب موجود في مكانه داخل المومياء، في إحدى المقابر المكتشفة، بالإضافة إلى العثور على 29 تميمة لـ«عمود جد»، وجعارين وتمائم لمعبودات مثل «حورس» و«جحوتي» و«إيزيس». في حين ذكر رئيس البعثة من الجانب الإسباني الدكتور أستر بونس ميلادو، أنه خلال أعمال الحفائر عثرت البعثة على بئر للدفن من الحجر المستطيل، تؤدي إلى مقبرة من العصر البطلمي تحتوي على صالة رئيسة تؤدي إلى ثلاث حجرات بداخلها عشرات المومياوات متراصّة جنباً إلى جنب؛ مما يشير إلى أن هذه الحجرات كانت قد استُخدمت كمقبرة جماعية.

وأضاف رئيس البعثة أنه «إلى جانب هذه البئر تم العثور على بئر أخرى للدفن تؤدي إلى ثلاث حجرات، ووجدوا جدران إحدى هذه الحجرات مزينة برسوم وكتابات ملونة، تمثل صاحب المقبرة الذي يُدعى (ون نفر) وأفراد أسرته أمام المعبودات (أنوبيس) و(أوزوريس) و(آتوم) و(حورس) و(جحوتي)».

إلى جانب ذلك، تم تزيين السقف برسم للمعبودة «نوت» (ربة السماء)، باللون الأبيض على خلفية زرقاء تحيط بها النجوم والمراكب المقدسة التي تحمل بعض المعبودات مثل «خبري» و«رع» و«آتوم»، حسب البيان.

مناظر عن العالم الآخر في مقابر البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وكان اللافت للانتباه، وفق ما ذكرته البعثة، هو «وجود طبقة رقيقة من الذهب شديدة اللمعان على وجه المومياء التي يقوم بتحنيطها (أنوبيس)، وكذلك على وجه (أوزوريس) و(إيزيس) و(نفتيس) أمام وخلف المتوفى». وأوضحت أن «هذه المناظر والنصوص تمثل صاحب المقبرة وأفراد أسرته في حضرة معبودات مختلفة، وهي تظهر لأول مرة في منطقة البهنسا».

وقال الخبير الأثري المصري الدكتور خالد سعد إن «محتويات المقبرة توضح مدى أهمية الشخص ومستواه الوظيفي أو المادي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر وجدت الكثير من الدفنات المماثلة من العصرين اليوناني والروماني، وكانت الدفنة سليمة؛ لم يتم نبشها أو العبث بها».

ويوضح الخبير الأثري أن «الفكر الديني في ذلك الوقت كان يقول بوضع ألسنة ذهبية في فم المومياوات حتى يستطيع المتوفى أن يتكلم كلاماً صادقاً أمام مجمع الآلهة».

ألسنة ذهبية تم اكتشافها في المنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أما بالنسبة لتلابيس الأصابع (الأظافر الذهبية)، فهذا تقليد كان ينتهجه معظم ملوك الدولة الحديثة، وتم اكتشافها من قبل في مقبرة «توت عنخ آمون»، وكانت مومياؤه بها تلابيس في أصابع اليد والقدم، وفي البهنسا تدل التلابيس والألسنة الذهبية على ثراء المتوفى.

وتعدّ قرية البهنسا (شمال المنيا) من المناطق الأثرية الثرية التي تضم آثاراً تعود للعصور المختلفة من المصري القديم إلى اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي، وقد عثرت فيها البعثة نفسها في يناير (كانون الثاني) الماضي على عدد كبير من القطع الأثرية والمومياوات، من بينها 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، و4 توابيت ذات شكل آدمي.

مناظر طقوسية في مقابر منطقة البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وفسّر الخبير الأثري العثور على مجموعة من الأواني الكانوبية في المقابر بأنها «تحفظ أحشاء المتوفى، وهي أربعة أوانٍ تمثل أربعة من أولاد (حورس) يرفعون أطراف الكون الأربعة، وفقاً لعقيدة الأشمونيين، ويتمثلون في ابن آوى والقرد والإنسان والصقر، ويوضع في هذه الأواني المعدة والأمعاء والقلب والكبد، وكانت على درجة عالية من الحفظ، نظراً للخبرة التي اكتسبها المحنّطون في السنوات السابقة».

وأشار إلى أن «اللقى الأثرية الأخرى الموجودة بالكشف الأثري مثل الأواني الفخارية والمناظر من الجداريات... تشير إلى أركان طقوسية مرتبطة بالعالم الآخر عند المصري القديم مثل الحساب ووزن القلب أمام ريشة (ماعت)؛ مما يشير إلى استمرارية الديانة المصرية بكافة أركانها خلال العصر اليوناني والروماني، بما يؤكد أن الحضارة المصرية استطاعت تمصير العصر اليوناني والروماني».

بدورها، أشارت عميدة كلية الآثار بجامعة أسوان سابقاً الدكتورة أماني كرورة، إلى أهمية منطقة البهنسا، واعتبرت أن الكشف الجديد يرسخ لأهمية هذه المنطقة التي كانت مكاناً لعبادة «الإله ست» في العصور المصرية القديمة، وفق قولها، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المنطقة كانت تضم العديد من المعابد والمنشآت العامة، فهناك برديات تشير إلى وجود عمال مكلفين بحراسة المنشآت العامة بها؛ مما يشير إلى أهميتها».