تستعد المدينة المنورة، الأسبوع المقبل، لاستقبال زوار الدورة الثانية لمعرض الكتاب، الذي تنظمه «هيئة الأدب والنشر والترجمة»، في 18 مايو (أيار)، لمدة 10 أيام، بمشاركة 300 دار نشر من حول العالم.
وسيتيح المعرض لزواره فرصة لقاء الكُتّاب والمبدعين والأدباء، ضمن برنامجٍ ثقافي ثري يحتوي على جلسات حوارية، وأمسيات شعرية لنخبة من شعراء الشعر النبطي والفصيح، ومسرحيات، ولقاءاتٍ في «حديث الكِتاب» مع المؤلفين المعروفين التي يجيب فيها الكاتب عن الأسئلة التي تتبادر إلى أذهان قرائه، إلى جانب ذلك توجد منصات لتوقيع الكتب؛ يلتقي من خلالها الكُتاب بالقُراء، كما سيتمكن فيها الزوار من الحصول على إهداءات خاصة، واقتناء الإصدارات الحديثة والمميزة.
وستثري الجلسات الحوارية ميادين الأدب والمعرفة والعلوم، لتناقش قضاياً معاصرة محلية وعالمية، تتخللها ندوات ومحاضرات ثقافية، فضلاً عن وجود ورش عمل تُثري المتلقي بمختلف الموضوعات، وتدور في فلك عدد من المجالات التي تهمّ الزوار، في الوقت الذي سيتيح المعرض للمرة الأولى ورش عمل لفئة الصم والبكم لتلبية احتياجاتهم والاستفادة من مهاراتهم، وتأهيل المجتمع للتعامل مع هذه الفئة ودعم أولياء أمورهم.
ويحتضن المعرض منطقة للطفل تهدف إلى إلهامهم وتنمية حب القراءة والاستطلاع لديهم، وتعزيز الجانب القرائي بطرقٍ حديثة ومبتكرة، وتقوية الثقة بالنفس، وتحفل بعشرات الأنشطة الأدبية والثقافية التي تُعزز القدرات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين،، متضمنة ألعاباً تفاعلية، ومسرحاً لقراءة القصة، وعرض مسرحية الدمى والمسابقات الجماعية، ومتاهة تشمل ألغازاً معرفية.
كما يوجد في المعرض ركن «أنا وعائلتي»، الذي يشارك فيه الطفل والديه حل المسابقات والتحديات، وأركاناً لرواية القصة وصناعتها، إلى جانب ورش عمل تساعدهم على صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم في مجالات التفكير النقدي والإبداعي، ورسوم وتلوين القصة، والتمثيل والأداء المسرحي، والحرف اليدوية، ومنها صناعة الكُتب، وفنون إعادة التدوير، وصناعة الشخصيات وتصميمها، والكتابة الأدبية والشعرية، وتنمية مهارات القراءة، وتحسين الخط والكتابة.
وتسعى الهيئة في الدورة الثانية من المعرض إلى تقديم رحلة متكاملة للقراء في المدينة المنورة، وتمكين قطاع النشر، وتشجيع التبادل الثقافي، وتحقيق أهداف وزارة الثقافة الرامية إلى جعل الثقافة نمطاً للحياة، ورفع مستوى مساهمتها في النمو الاقتصادي الوطني، وتعزيز مكانة المملكة في العالم.
ويأتي معرض المدينة المنورة للكتاب 2023 ثاني «معارض الكتاب» في المملكة لهذا العام، التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة بمختلف مناطق السعودية؛ للوصول إلى شريحة كبيرة من محبي القراءة والمعرفة، حيث سبقه معرض الشرقية للكتاب في شهر مارس (آذار) الماضي، ويُنتظر أن تتلوهما معارض للكتاب في مدن أخرى خلال العام الحالي، وذلك ضمن مبادرة «معارض الكتاب»؛ إحدى المبادرات الاستراتيجية للهيئة.