كاتب مذكرات الأمير هاري يكشف عن خلاف بينهما بسبب حكاية تتعلق بديانا

الكاتب جون مورينغر (أ.ب)
الكاتب جون مورينغر (أ.ب)
TT

كاتب مذكرات الأمير هاري يكشف عن خلاف بينهما بسبب حكاية تتعلق بديانا

الكاتب جون مورينغر (أ.ب)
الكاتب جون مورينغر (أ.ب)

 

كشف جون مورينغر، «كاتب الظل» لمذكرات الأمير هاري «سبير»، أنه صرخ في وجه دوق ساسكس أثناء خلاف وقع بينهما بسبب حكاية تتعلق بالأميرة ديانا.

ويشير مصطلح «كاتب ظل» أو «كاتب شبح» إلى الكاتب الذي يقوم بتأليف أو كتابة كتب أو خطابات أو أي نصوص أخرى لصالح شخص آخر.

وفي مقال لمجلة «ذا نيويوركر»، قال مورينغر إنه في أحد الأيام أجرى مكالمة مع هاري على تطبيق «زووم» في الساعة الثانية صباحاً، بغرض إجراء بعض التعديلات بالمذكرات التي نشرت في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.

غلاف مذكرات الأمير هاري (أ.ب)

 

وأشار مورينغر إلى وقوع خلاف ساخن بينه وبين هاري خلال هذه المكالمة، وذلك أثناء مناقشة موقف يتعلق بالأميرة ديانا أراد هاري ذكره بالكتاب.

وقال مورينغر: «أخبرني هاري أنه أثناء تلقيه تدريبات عسكرية شاقة في ريف إنجلترا، تم اختطافه على يد إرهابيين مزعومين. الأمر كان مجرد تمثيل ومحاكاة غير حقيقية لبحث قدرة الأمير على التصدي للمواقف الصعبة في أرض المعركة. لكن التعذيب الذي تعرض له هاري كان حقيقيا للغاية. لقد تمت تغطية وجهه وجُر إلى مخبأ تحت الأرض، حيث تعرض للضرب والتجويع، وتم تجريده من ملابسه».

وأضاف: «تمكن الأمير البريطاني من الصمود أمام كل هذا التعذيب، ليقوم الخاطفون المزعومون الذين كانوا يرتدون أقنعة سوداء بدفعه بقوة للحائط، وخنقه، وإهانته، بل ووصف الأميرة ديانا بكلمات وألفاظ مهينة وساخرة».

وتابع الكاتب قائلا: «أراد هاري إنهاء هذا المشهد بشيء قاله لخاطفيه، اعتبرته أنا غير ضروري بل ومن شأنه أن يخفف من قوة القصة. من الجيد بالنسبة لهاري أن تكون لديه الجرأة للرد عليهم، ولكن إنهاء المشهد بما قاله كان غير مهم من وجهة نظري».

ولفت مورينغر إلى أنه غضب بشدة من إصرار هاري على كتابة رده، مضيفا: «كنت أتساءل: لماذا كان هذا السطر مهماً جداً؟ لماذا لا يقبل نصيحتي؟ لقد تركنا آلاف الأشياء والقصص الأخرى. هذا نصف فن المذكرات، إذن ما الذي جعل هذا الأمر مختلفاً؟».

وتابع: «كان رأسي ينبض، وبدأت أرفع صوتي وأصرخ في وجهه، قبل أن أتمالك غضبي»، ليوضح لي هاري موقفه قائلا إنه يريد ترك هذا السطر ليظهر أنه كان «يتمتع بذكاء وسرعة بديهة» في ظل هذا الموقف العصيب حيث «قلل الناس من قدراته الفكرية طوال حياته».

مذكرات الأمير هاري (رويترز)

 

إلا أن مورينغر أقنع هاري في النهاية أن الجزء الأهم من القصة هو إهانة أحد الخاطفين المزعومين لوالدته.

وأثارت مذكرات هاري الكثير من الجدل حيث تحدّث فيها عن تفاصيل انهيار علاقته بوالده، وبشقيقه ويليام.

وتنحى هاري وزوجته ميغان ماركل عن واجباتهما الملكية في أوائل عام 2020 وانتقلا للعيش في الولايات المتحدة، ومنذ ذلك الحين أطلقا تصريحات مثيرة للجدل وجّها فيها انتقادات إلى العائلة، أشهرها المقابلة التي قاما بإجرائها في مارس (آذار) 2021 مع مقدمة البرامج التلفزيونية الأميركية أوبرا وينفري.


مقالات ذات صلة

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أوروبا الملك البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أفادت تقارير صحافية بأن الملك البريطاني تشارلز المصاب بالسرطان، البالغ من العمر 75 عاماً، تم حثه على عدم الرد على محاولات نجله الأمير هاري للتواصل معه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

نجل ترمب يهاجم الأمير هاري وزوجته «غير المحبوبة»

هاجم إريك ترمب، نجل المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا (فيديو)

أظهر مقطع فيديو جديد قيام الأمير البريطاني هاري بممارسة رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري (أ.ف.ب)

ميغان ماركل تقول إنها «من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر بالعالم»

قالت دوقة ساسكس، ميغان ماركل، لفتيات صغيرات إنها كانت «واحدة من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)

لماذا يُتهم هاري وميغان بـ«جمع الأصوات» لصالح هاريس؟

اتُّهم الأمير البريطاني هاري، وزوجته ميغان ماركل بـ«جمع الأصوات لصالح كامالا هاريس» بعد أن أطلقا حملة جديدة قبل الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إيلي العليا يحيي حفلاً موسيقياً وطنياً عنوانه «يا حبيبي يا لبنان»

إيلي العليا يحيي حفله في كازينو لبنان (إيلي العليا)
إيلي العليا يحيي حفله في كازينو لبنان (إيلي العليا)
TT

إيلي العليا يحيي حفلاً موسيقياً وطنياً عنوانه «يا حبيبي يا لبنان»

إيلي العليا يحيي حفله في كازينو لبنان (إيلي العليا)
إيلي العليا يحيي حفله في كازينو لبنان (إيلي العليا)

في أيام الحرب كما في أيام السِّلم، لا يتعب المايسترو إيلي العليا من وضع الفن في خدمة الناس. في رأيه للفنان دوره الأساسي، تبعاً لكلّ حقبة يمرّ بها وطنه. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يقول: «أدرك جيداً أن ما أقوم به في هذا الإطار يشكّل مساحة صغيرة من التفاؤل والإيجابية. والفن بشكل عام يرخي بظلاله أينما حلّ. ومن هذا المنطلق لا بدّ لكل فنانٍ المشاركة والتشجيع لإرخاء السّلام حتى في عزّ الحروب. ومن خلال قصيدة شعرية أو لحن وأغنية يستطيع أن يُحدث فرقاً».

بعد لبنان يقوم المايسترو اللبناني بجولة فنية في بلدان عدة (إيلي العليا)

وفي 8 ديسمبر (كانون الأول) يستعد المايسترو إيلي العليا لإحياء حفل «يا حبيبي يا لبنان» على خشبة «كازينو لبنان». وبمعية فرقة أوركسترالية تتألّف من نحو 25 شخصاً يقدّم حفلاً موسيقياً وطنياً بامتياز، يجمع خلاله نحو 42 أغنية وطنية اختارها من ريبيرتوار مطربين لبنانيين اشتهروا بالأغنية الوطنية. ويوضح: «اخترت هذه الأغنيات بعناية ودقّة، قولبتها بأسلوبي من ناحية التوزيع وكيفية تقديمها على المسرح. استغرق معي الأمر وقتاً طويلاً، وقد نسّقته ليؤلّف باقة أغنيات تتداخل مع بعضها، فيستمتع الحضور بسماعها لتولد عنده مشاعر الحنين والفرح معاً».

حفل «يا حبيبي يا لبنان» كان من المفترض أن يحمل عنوان «يا حبيبي يا جنوب»؛ واتُّخذ القرار بتقديمه في 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، بيد أن اندلاع الحرب في لبنان وتفاقم أحداثها أدّى إلى تأجيله. واليوم وبعد أن استعاد لبنان، إلى حدّ ما، عافيته تقرّر اعتماد هذا العنوان.

سبق للمايسترو إيلي العليا أن قدّم الحفل في شهر نوفمبر (تشرين الأول) على مسرحين في جنيف وباريس، ولاقى نجاحاً باهراً، وقد نفذت البطاقات خلال أيام قليلة. الجاليات اللبنانية والعربية هناك زحفت بالآلاف لحضوره، يعلّق إيلي: «تفاعل الجمهور بشكل رائع مع أغنيات الحفل. رأيت الدموع تنهمر على وجوههم مع أغنيات وطنية تحكي عن لبنان الجميل، ولم يتوانوا عن الوقوف على الكراسي والتصفيق بحرارة لدى سماعهم لأغنيات حماسية».

جانب من حفل إيلي العليا في جنيف وباريس (إيلي العليا)

يقدّم إيلي العليا في الحفل مجموعة من الأغنيات الوطنية المختارة من ريبيرتوار زكي ناصيف ووديع الصافي وإيلي شويري وغيرهم. «أغنياتهم لا تموت وقد حفرت في ذاكرة الناس حتى صارت بمثابة أناشيد وطنية. لعلّ إنتاج الحفل وتوقيعه من قبل المخرج ميرجان بو شعيا أسهم في تنفيذه ببراعة. فهو يملك عيناً ثاقبة ورؤية إخراجية ممتازة. ومهما قلت عنه لن أوفيه حقّه مخرجاً يتّقن عمله بدقة».

لحظات وطنية بامتياز سيعيشها جمهور «يا حبيبي يا لبنان»، وفق قول إيلي العليا؛ ويتابع: «من أغنيات الحنين إلى أغنيات الثورة وحبّ الوطن، مزيجٌ من أعمال عالقة في ذاكرتنا. يستمتع الحضور بسماعها وتردادها على مدى 90 دقيقة. ومن بينها (تعلا وتتعمّر يا دار)، و(صفّ العسكر)، و(بكتب اسمك يا بلادي) وغيرها. كما أن ريع الحفل يعود لجمعية (سطوح بيروت) لداليا داغر، الناشطة والمؤثرة والإعلامية التي لم توفّر جهداً في مساعدة اللبنانيين فترة الحرب. وبسبب الهدف الخيري لهذا الحفل يصبح حماسي مضاعفاً لإقامته».من ناحية ثانية يستعدّ المايسترو إيلي العليا لمجموعة حفلات تقام بمناسبة الأعياد. «سأرافق الفنان جورج وسوف في جولة غنائية له تدور بين دبي وقطر والأردن. كما أحضر حفلات أخرى بين بونتاكانا في الدومينيكان وأميركا. وفي 1 فبراير (شباط) المقبل، أحيي أمسية فنية بعنوان (الليالي اللبنانية) في كندا».

وعمّا إذا كان هناك من أغنيات لصباح وغيرها ممن غنوا للوطن يوضح إيلي العليا: «عندما أذكر الراحل إيلي شويري أكون قد ذكرت صاحب ملكية هذه الأغنيات لأنه هو ملحنها. وبالتالي فإن صاحب الأغنية يكون الملحن والشاعر. وليس كما يعتقد كثيرون بأنه المغني. ولكن أحياناً يتنازل الملحن عن حقوقه للأخير. والقانون واضحٌ وصريحٌ في هذا الشأن وجميع الحقوق تعود للملحن والشاعر».

اختار إيلي العليا أغنيات وطنية لتطبع الحفل (إيلي العليا)

ويشير إيلي العليا إلى أن الأغنية هي عملٌ متكاملٌ، لا يمكن أن يوزّع نجاحها على شخص دون آخر. فهذا الثلاثي المؤلف من ملحن وشاعر ومغنٍّ يبقى الركيزة الأساسية للعمل. والفنان هو من يتوجّه بصوته، ومهما بلغت شهرة الملحن أو الشاعر لا يمكن أن يحقق العمل النجاح بلا المغني. والعكس صحيح لأن المغني يمكن أن يفشل أيضاً في حال لم يعرف كيفية اختيار العمل الذي يليق بصوته».

ويختم المايسترو اللبناني: «يمكن إيجاز كل هذا الموضوع بأخلاقية المهنة. فكلّما تمتّع الفنانون بهذه الميزة قلّ حجم المشكلات».