دواء جديد لعلاج النعاس المُفرط أثناء النهار

 أول دواء من جرعة واحدة للنعاس المفرط أثناء النهار (public domain)
أول دواء من جرعة واحدة للنعاس المفرط أثناء النهار (public domain)
TT

دواء جديد لعلاج النعاس المُفرط أثناء النهار

 أول دواء من جرعة واحدة للنعاس المفرط أثناء النهار (public domain)
أول دواء من جرعة واحدة للنعاس المفرط أثناء النهار (public domain)

وافقت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» على دواء «لوميرز»، وهو «أول علاج من جرعة واحدة للنعاس المُفرط أثناء النهار»، الذي يُعرف باسم «الخدار النومي».

وأعلنت «أفادل»، وهي شركة أدوية بيولوجية أميركية، في بيان صحافي أصدرته (الجمعة)، أن الموافقة التي حصل عليها دواؤها الجديد، استندت إلى نتائج تجربة المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، التي كشفت عن أن «جرعة واحدة من الدواء في وقت النوم، أدت إلى تحسُّن كبير وذي مغزى سريري لعلاج النوم المُفرط أثناء النهار».

وتوجد علاجات أخرى لديها القدرة على تعطيل النوم؛ إما عن طريق التسبب في الأرق، أو من خلال الاستيقاظ القسري أثناء منتصف الليل لتناول جرعة ثانية حاسمة من الدواء، لكن دواء «لوميرز» يقدم للأشخاص الذين يعانون من «الخدار النومي» فرصة للنوم الليلي دون انقطاع، بينما يحصلون على الفائدة الكاملة من العلاج الموصوف لهم في جرعة واحدة قبل النوم تعالج أعراضهم من الخدار.

والخدار هو حالة عصبية مزمنة تضعف قدرة الدماغ على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، وهذا العلاج الذي طال انتظاره للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض يملأ حاجة ماسة غير ملبَّاة، من خلال تجنُّب عبء جرعة ثانية في منتصف الليل تتطلبها الأدوية الموجودة في السوق حالياً، كما يقول مايكل ثوربي، من «مركز مونتفيوري الطبي» وأستاذ طب الأعصاب في كلية ألبرت أينشتاين للطب، في تقرير نشرته شركة «أفادل».

ودواء «لوميرز» عبارة عن تركيبة ممتدة المفعول من «أوكسيبات الصوديوم»، ووجدت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» أنها متفوقة إكلينيكياً على منتجات «الأوكسيبات» التي يتم تسويقها حالياً، وتمنح مرتين في الليل، وبناء عليه تم إدراج هذا الدواء ضمن فئة «الأدوية اليتيمة».

وتم تصميم برنامج الأدوية اليتيمة التابع لـ«إدارة الغذاء والدواء الأميركية»، لدعم تطوير الأدوية المخصصة لعلاج أو الوقاية أو تشخيص مرض أو حالة نادرة تؤثر على أقل من 200 ألف شخص في الولايات المتحدة.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».